أعلن أمس مدير المسرح الجهوي للعلمة سفيان عطية، عن تنظيم نشاط “12 ساعة فنون” بالمسرح الجهوي للعلمة يوم 31 جانفي الجاري، تزامنا مع افتتاح مكتب أرشيف المسرح في الجزائر والذي يشرف عليه الأستاذ عبد الناصر خلاف، مضيفا أن الأرشيف كنز ثمين وتم الحصول عليه من طرف كل المهتمين الذين جمعوه، وتم إقناعهم للحصول عليها وجعلها في متناول الباحثين والطلبة والراغبين في الاطلاع على الذاكرة المسرحية.
عطية الذي حل ضيفا على فضاء “صدى الأقلام” التابع لمؤسسة فنون وثقافة بالعاصمة، والذي ينشط لقاءاته الكاتب والإعلامي عبد الرزاق بوكبة ويشرف عليه المسرحي ابراهيم نوال، اعتبر أن نشاط “12 ساعة فنون” يعتبر يوما مفتوحا للمسرح على كل الفنون، حيث خصصت كل ساعة مع وجه من الوجوه الفنية والإبداعية، حيث يرتقب أن يستضيف في الرواية أحمد عبد الكريم المتوج بجائزة الجزائر تقرأ للإبداع الروائي، وفي الموسيقى أمين الشيخ وعبد الله نجار وفي الغناء ابراهيم حدرباش وفي الحكاية الصدّيق ماحي وفي الفيلم القصير عصام تعشيت وفي مسرح الطفل عرضا “بيبو” و”تريال” وفي مسرح الكبار عرض من إنتاج جمعية الكلمة في المسيلة وإخراج لطفي بن سبع، وفي الشعر الشعبي رشيد بلمومن ومبروك زواوي وقيس راهم، وفي مسرح الشارع عرض “الحراز” لمسرح وهران الجهوي، وفي التشكيل علي يماني، وفي الإعلام الثقافي رشدي رضوان، وفي القراءة توقيعات مع نخبة من كتّاب دار “الوطن اليوم” التي وعدت بتوفير 7 روائيين لتنظيم جلسات البيع بالتوقيع.
وأضاف ذات الفنان المسرحي أن الهدف من تظاهرة “12 ساعة فنون” هو استقطاب جمهور مختلف، حيث سيتم العمل على تسليمه البرنامج الشهري للعروض المسرحية، فضلا عن خلق حوار بين المسرحيين والمنتجين في الفنون الأخرى وصولا إلى شراكات فنية بينهم..
عطية شدد على ضرورة ابتكار آليات ووسائل لسد النقائص واحتوائها بدل البقاء مكتوفي الأيدي، والشكوى، حيث قال إن الإدارة الحالية لمسرح العلمة مازالت تسعى وتحاول استقطاب الجمهور الذي نرغبه جميعا، والذي مازال يشكل هاجسا حقيقيا، ولهذا –يقول- جاءت تظاهرة “12 ساعة فنون” والتي تندرج ضمن روح المبادرة، مشيرا في ذات السياق إنه لايمكن الحديث عن أي شيء في ظل غياب الجمهور، فضلا عن ذلك –يبرز- لايمكن للمسرح أن يتطور إلا بجهود الفاعلين الحقيقيين.
وبخصوص مبادرة “نجمة المدارس” أكد إنها ستجسد ببرج بوعريريج بعد اتفاق مع مدير التربية بالولاية، وذلك لان مدير التربية بسطيف أدار ظهره للمباردة، مؤكدا في سياق آخر أن المسرح الجهوي للعلمة بسطيف والذي يمس 3 ولايات هي سطيف، برج بوعريريج، والمسيلة، بإداراته الحالية يتم التركيز على التكوين في هذه الولايات.
يذكر أن سفيان عطية فنان مسرحي بدأ مساره المسرحي في الثمانينات، وهو احد مؤسسي فرقة “الحوار” ببرج بوعريريج، انضم بعدها لفرقة “التاج”، وفي سنة 2009 أسس تعاونية “كابا”، ليصبح مديرا على مسرح العلمة الجهوي منذ أكتوبر 2016.
صبرينة كركوبة