الثلاثاء , نوفمبر 5 2024
أخبار عاجلة
الرئيسية / الاقتصاد / الجزائر" زارت فنادقها الفخمة ومراكزها المتخصصة في المعالجة بمياه البحر :
مدينة مهدية التونسية تفرش بساطها لاستقبال الجزائريين في “الريفيون”

الجزائر" زارت فنادقها الفخمة ومراكزها المتخصصة في المعالجة بمياه البحر :
مدينة مهدية التونسية تفرش بساطها لاستقبال الجزائريين في “الريفيون”

لا يختلف اثنان في ان السياحة في تونس أضحت تأخذ مكانتها في أوروبا وشمال افريقيا، حيث باتت مقصد للسياح في العالم على اختلاف أنماطهم ومعتقداتهم لا لسبب سوى لوجود بنى تحتية توفر سبل الراحة لكل زائر.

وبغض النظر عن المدن التونسية المعروفة لدى عموم الجزائريين في صورة الحمامات وسوسة، باتت مدينة مهدية المجهولة لدى اغلب لسياح إحدى واحدة من اهم المدن السياحية التي بدات تأخذ مكانتها كوجهة مفضلة للكثيرين. 

ايبروستار روايال المنصور.. الراحة تشترى بالمال 

كانت الساعة تشير الى تمام الـ 11.30 لما دخلنا مدينة مهدية، وجدناها تغط في هدوء حذر يكسره موج البحر الهائج. حططنا الرحال بفندق ايبروستار روايال المنصور أين كانت لنا زيارة تفقدية للفندق الذي افتتح سنة 2010 ويتوفر على 440 سرير، ونحن نتجول بين غرف الفندق كانت لنا فرصة تجاذب الحديث مع محمد مدير التسويق بالفندق الذي أعطانا شروحات وافية عنه، قائلا إن” الفندق يتسع لعدد كبير من العائلات خاصة منها التي تريد قضاء شهر العسل” فحسب محمد فان الفندق يتوفر على مركز خاص بالعلاج ناهيك عن مسبح داخلي ومطعم رئيس ناهيك عن وجود مطعم إيطالي ومطعم تونسي، الامر الذي مكن عمال الفندق بخدمة عدة جنسيات اروربية عبر الاهتمام بتلبية رغبات الأطفال والكبار معا.

وبخصوص علاقة الفندق بالوكالات السياحية يشير محمد الذي يتعامل مع هذه الوكالات بحكم منصبه التجاري الى” ان مصالحه تتعامل مع مئات الوكالات واغلب الجزائريين ياتون مع ثلاث الى اربع وكالات التي تعمل مع وكالات صغيرة معروفة وهذا امر إيجابي”، مضيفا  ان قليل من الجزائريين من يتنقل بمفرده نحو مهدية لانها بعيدة كثيرا، حيث تستلزم السياح 18 ساعة سيرا للوصول اليها وهذا امر مقلق بالنسبة للسائح بشكل عام.

وعن عدم التوافد الكبير للسياح الجزائريين للدين يقول ذات المتحدث انه” يوجد قلة تسويق من جانب الجزائري الاعلام الذي يتحدث فقط عن سوسة والحمامات”، في وقت هنالك كثيير من الجزائرين من يريدون الذهاب لمدن لا يلتقون فيها بجزائريين آخرين  حيث يجدون في مدينة مهدية راحتهم لانها تتوفر على أحسن بحر في تونس، وتختلف نوعا عن الحمامات وسوسة كونها هادئة. 

سمير السويسي مدير فندق المهدية بالاص:  

“السوق الجزائرية مهمة لنا”  

بعدها توجهنا لفندق مهدية بالاص ذو الخمس نجوم وهو اكبر فندق في المدينة، اين كان لـ “الجزائر” حديث مع مدير الفندق سمير السويسي، والذي لم يخفي لنا طموح إدارته في استقطاب اهم السياح الجزائريين لكون السوق الجزائرية جد مغرية، خاصة وان عموم الجزائريين معروفين بتوجههم أكثر لطبرقة، سوسة والحمامات، حيث أشار ذات المتحدث الى ان مصالحه تتوقع ان تستقبل المدينة القريب عديد من الجزائريين خاصة الذين يأتون مع عائلاتهم، ولذلك نظرا لعدة اعتبارات من اهمها ان الفندق يوفر للسياح كامل الخدمات المغرية، لافتا الى ان منطقة المهدية معروفة بالبحر وهي واحدة من اجل الشواطيء في تونس لذلك ستكون هناك نتائج فيما يخص استقبال السياح الجزائريين، لافتا في هذا الصدد الى ان النزل يتكون اكثر ن 450 غرفة ويمكن استقبال أكثر 660 شخص، وهو ما يثبت ان هذا النزل يمكن ان يكون وجهة مفضلة للسوق الجزائرية، لتوفره على مركز خاص بالعلاج بمياه البحر، وملعب غولف.

اما عن علاقة اتلفندق بالوكالات السياحية ومدى اشتغالها على جذب السياح نحو هذه المنطقة يقول ذات المتحدث ان مهدية لازالت لم تأخذ حقها من الدعاية، فزيارة المدينة لازالت مقتصرا على عدد ضئيل من السياح الجزائريين، عدد معتبر منهم يأتون في سيارتهم التي يملكونها فيما يأتي آخرون مع الوكالات السياحية الصغيرة، كما حدث السنة الفارطة عندما أقدمت وكالة سياحة على جلب ثلاث حافلات من الجزائر، وبخصوص نظرته للسائح الجزائري ومدى ملاءمة المدينة أضاف يرى مدير الفندق أنها منطقة مريحة وجذابة للعائلات لكونها تتيح للسائح الخروج من الروتين في مدينة سوسة والحمامات التي يزورها جزائريون.

المندوب الجهوي للسياحة التونسية في مدينة المهدية:  

“نسعى لاستقطاب أكبر عدد من الجزائريين” 

غير بعيد عن مدير فندق مهدية بالاص، كان لنا حديث مع محمد بوجدارية المندوب الجهوي للسياحة التونسية في مدينة المهدية، أين عدد لنا مزايا قطاع السياحة في مدينة المهدية، مشيرا إلى أنه يمتاز بمكانة هامة من حيث استقطاب السياح وكذا العملة الصعبة، لافتا إلى أن المهدية تمتاز بعديد الخصائص التاريخية والجغرافية والطبيعية التي يمكن استغلالها في توظيف منتوج سياحي ثري على غرار السياحة الشاطئية، مؤتمرات سياحية، وكذا المعالجة بمياه البحر والسياحة الثقافية، مشددا على أنه وعلى مستوى المؤشرات الثقافية تم تسجيل هذه السنة ارتفاع في كل المؤشرات السياحية في مستوى عدد الوافدين،  حيث قال” حققنا نتائج طيبة مقارنة بسنة 2010 التي تعتبر سنة مرجعية لنا، تمتاز المهدية لكونها مدينا ساحلية جذابة، منتوج ثقافي ومتنوع وكل ما له علاقة بالتقاليد والعادات”

وفيما يخص عزوف المواطنين عن هذه المنطقة، أضاف ذات المتحدث أن المدينة لازالت غير معرفة بالقدر الكافي بالنسبة للإخوة الجزائريين، مؤكدا ان السياحة تبلغ فترة الذروة شهر جوان وجويلة ومهدية باستطاعتها استقطاب كم هائل من السياح لانها تتوفر على ما يقارب 1000 سرير رغم انها اقل من سوسة والحمامات، مفيدا بانه “في خطتنا السياحية هناك عديد من الوكالات والرحالات للتعريف بمدينة مهدية”.

مبعوث الجزائر الى تونس: عمر حمادي

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Watch Dragon ball super