الأربعاء , ديسمبر 25 2024
أخبار عاجلة
الرئيسية / الاقتصاد / الخبير الاقتصادي، سليمان ناصر:
مذكرة التفاهم بين بنك الجزائر وهيئة “أيوفي” خطوة هامة لتطوير المالية الإسلامية في الجزائر

الخبير الاقتصادي، سليمان ناصر:
مذكرة التفاهم بين بنك الجزائر وهيئة “أيوفي” خطوة هامة لتطوير المالية الإسلامية في الجزائر

اعتبر الخبير الاقتصادي، سليمان ناصر أن إمضاء بنك الجزائر  مذكرة تفاهم مع هيئة المحاسبة والمراجعة للمؤسسات المالية الإسلاميةأيوفيبالبحرين، بهدف التعاون والتنسيق لتطوير صناعة التمويل الإسلامي في الجزائر، تعتبر خطوة هامة في سبيل ترشيد وتقويم مسيرة المالية الإسلامية والصيرفة الإسلامية في الجزائر.

وقال الخبير الإقتصادي، سليمان ناصر في منشور له على صفحته على فايسبوك أن توقيع هذه المذكرة “خطوة هامة في سبيل ترشيد وتقويم مسيرة المالية الإسلامية والصيرفة الإسلامية بالخصوص في الجزائر، خاصة وأن الهيئة متخصصة في إصدار معايير المحاسبة والمراجعة وضوابط الحوكمة والمعايير الشرعية”.

وأشار المتحدث إلى أن “هذه الأخيرة وفي حالة التقيد بها من طرف البنوك الإسلامية في الجزائر –أي ما يسمى بالشبابيك الإسلامية” -يوضح الخبير- “ستوحّد كثيراً من شكل تقديم الخدمة أو المنتوج المصرفي الإسلامي مما سيسهّل من عمل هيئات الرقابة الشرعية”.

وأشار الخبير الاقتصادي والمختص في المالية الاسلامية إلى “وجود هيئة أخرى لا تقل أهمية عن الهيئة السابقة، وهي مجلس الخدمات المالية الإسلامية IFSB بماليزيا، والتي تقتصر العضوية فيها على البنوك المركزية، ويرى أنه في حال انضمام بنك الجزائر إليها سيستفيد من الخدمات المهمة التي يقدمها هذا المجلس للصيرفة الإسلامية.

وأوضح الخبير أن “هذه الهيئة تقدم معايير تفيد عمل البنوك المركزية في البلدان الإسلامية خاصة، ومن أهم هذه المعايير ما يتعلق بمعدلات حساب كفاية رأس المال للبنوك أي ما يعرف بالإنجليزية Capital Adequacy Ratio أو ما يسمى بالفرنسية معدل الملاءة Ratio de solvabilité، حيث ينجز المجلس معايير لحساب ذلك المعدل بما يتلاءم مع معايير لجنة بازل العالمية المتخصصة في وضع تلك المعايير من جهة، وتتلاءم مع طبيعة وخصوصية العمل المصرفي الإسلامية من جهة أخرى، وليس هذا فقط بل يطوّرها باستمرار كلما أُدخلت تعديلات على معايير بازل الأصلية (ونعني بذلك الانتقال من معايير بازل 1، إلى بازل 2، إلى بازل 3 حالياً) وهو ما جعلها تلقى الاعتراف من الهيئات المالية والنقدية الدولية، وتصبح إجبارية التطبيق من طرف البنوك الإسلامية في العديد من الدول العربية والإسلامية بعد تبني البنك المركزي لها في تلك الدولة”.

وقال سيلمان ناصر إن “مثل هذه المؤسسات الداعمة للعمل المصرفي الإسلامي، مهمة للغاية في توجيه العمل المصرفي الإسلامي”، ويرى أنه يمكن الاستفادة من خبراتهما في تطير هذه الصناعة المالية اكثر فأكثر في الجزائر.

للإشارة، فقد كان بنك الجزائر قد أعلن في بيان له يوم 18 جانفي الجاري، عن توقيع مذكرة تفاهم مع هيئة المحاسبة والمراجعة للمؤسسات المالية الإسلامية “أيوفي”  التي تتخذ من البحرين مقرا لها، بهدف التعاون والتنسيق لتطوير صناعة التمويل الإسلامي في الجزائر، وهي مذكرة تفاهم تعنى بـ”وضع معايير التمويل الإسلامي،  في إطار جهودهما الرامية لتعزيز الصيرفة الإسلامية وسوق التمويل الإسلامي في الجزائر، وتقوية الروابط بين المنظمتين”.

وبموجب هذه الاتفاقية، يعمل الطرفان “في المجالات ذات الاهتمام المشترك التي تدعم تطوير صناعة التمويل الإسلامي في الجزائر” وهو ما يشمل “التبادل الفعال للمعلومات، تنفيذ برامج بناء القدرات المشتركة في الجزائر والمتعلقة بمعايير هيئة “أيوفي”فضلا عن استضافة الفعاليات والأنشطة لتعزيز الوعي بالتمويل الإسلامي في السوق المحلية لصالح مختلف المعنيين بما في ذلك المهنيين العاملين في المجال التنظيمي والإشرافي في البنوك والمؤسسات المالية وكذلك الأكاديميين وعلماء الشريعة وغيرهم”.

وتعطي الاتفاقية “إمكانية الاعتماد والاعتراف بالمعايير الصادرة عن “أيوفي” من طرف الصناعة المصرفية والمالية الإسلامية بالجزائر بالإضافة إلى الاستفادة من برامج بناء القدرات”.

رزيقة. خ

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Watch Dragon ball super