الأحد , سبتمبر 29 2024
أخبار عاجلة
الرئيسية / الحدث / خبراء في العلاقات الدولـــية يؤكدون لـ"الجزائر"::
“مرافعة الجزائر لإحراز إفريقيا مقاعدا في الهيئات الدولية يأتي في توقيت مهم”

خبراء في العلاقات الدولـــية يؤكدون لـ"الجزائر"::
“مرافعة الجزائر لإحراز إفريقيا مقاعدا في الهيئات الدولية يأتي في توقيت مهم”

يرى خبراء في العلاقات الدولية أن مطلب الجزائر بضرورة منح القارة الإفريقية، مقعدين دائمين في الهيئة الأممية ورفع تمثيلها في فئة المقاعد غير الدائمة، جاء في توقيت جد مهم، خصوصا وأنه تزامن مع صعود إدارة جديدة في الولايات المتحدة الأمريكية والتي قالت إنها سوف تتعامل مع كافة دول العالم، كما أنه ورغم كونه مطلب ليس بجديد فقد كانت الجزائر قد طالبت به سابقا ومنذ سنوات طويلة، إلا أن تجديدها له في هذا التوقيت يؤكد أن الجزائر مدركة أن هناك تغيير قد يحدث في المنظمات الدولية نظرا لتغير الظروف الدولية، كما أكد الخبراء أنه من الضروري اليوم إشراك المجموعة الإفريقية في مجلس الأمن الدولي كونه سيعطي رؤية واضحة في معالجة النزاعات الموجودة في القارة.

أستاذ العلاقات الدولية بجامعة الجزائر 3، عبد الوهاب بن خليف:
“مطلب الجزائر جاء في توقيت مهم”

وفي هذا السياق يقول أستاذ العلاقات الدولية بجامعة الجزائر “3 “عبد الوهاب بن خليف في تصريح لـ”الجزائر”، إن مطلب وزير الخارجية صبري بوقادوم بضرورة “التمسك بالموقف الإفريقي الموحد”، للتمكن من تصحيح الظلم التاريخي الذي تتعرض له القارة الإفريقية على مستوى مجلس الأمن الدولي، وذلك عبر منحها مقعدين دائمين في الهيئة الأممية ورفع تمثيلها في فئة المقاعد غير الدائمة، جاء في توقيت جد مهم بالنظر لتغير الظروف في الساحة الدولية خاصة مع صعود إدارة جديدة في الولايات المتحدة الأمريكية والتي يبدو أنها ستتبع بعض السياسيات الخارجية المغايرة للإدارة السابقة.
وأضاف بن خليف أن هذا المطلب ورغم أنه ليس بجديد بالنسبة للجزائر وحتى للعديد من الدول الإفريقية وبعض دول العالم الأخرى كالهند ودول أمريكا اللاتينية، التي ليس لها لحد الآن عضوية دائمة بمجلس الأمن رغم أنها دول كبرى من حيث تعداد السكان أو التأثير، فمن الطبيعي أن يكون هذا المطلب لأنه ليس من المعقول -حسب بن خليف- أن يبقى المجلس حكرا على خمسة دول فقط التي انتصرت أثناء الحرب العالمية الثانية، واعتبر بن خليف أن إصلاح هذه المنظمات الدولية-أي مجلس الأمن الدولي وحتى منظمة الأمم المتحدة- ضروري ولا بد من إصلاح جدري ولإدخال أعضاء جدد، وقال إنه “ليس مطلب جزائري فقط لا دولي، فبالنسبة للدول الإفريقية فمصر وجنوب إفريقيا وغيرهما نادت بذلك أيضا، وقد طرح في عدة منابر”.
واعتبر المحلل السياسي، أنه “من غير المعقول أن يبقى مصير الدول في العالم مرهون بقرارات خمس دول، لأن هناك الكثير من هذه الدول ظلمت بسبب قرارات مجلس الأمن، كليبيا سوريا اليمن وغيرهم”.
ويرى أستاذ العلاقات الدولية، أن الطرح الجزائري لن يخدم فقط الدول الإفريقية فقط بل الدول العربية، لأنه طرح سيدعم القضية الصحراوية والفلسطينية، لكنه أكد ولدعم هذا الطرح أن يكون رفع للمطلب من قبل جامعة الدول العربية و الاتحاد الفريقي، و يرى أن رهان الجزائر على الاتحاد الإفريقي سيكون أكبر منه على الجامعة العربية.

أستاذ العلاقات الدولية بجامعة سكيكدة، بشير شايب:
“مطلب الجزائر سوف يلقى استجابة وقد يدرس من طرف الهيئات المعنية”

من جانبه قال أستاذ العلاقات الدولية بجامعة سكيكدة ورئيس تحرير المجلة السياسية الإفريقية بشير شايب في تصريح ل”الجزائر، أن مطلب الجزائر كان قد رفع في السابق و حتى في عهد الرئيس الراحل هواري بومدين، وهو لا يخص الجزائر فقط بل هو مطلب دولي، لأن إبقاء مجلس الأمن الدولي محصورا بالعضوية الحالية غير منطقي، ووجب ادخل أعضاء جدد، و مطلب الجزائر-يضيف شايب- مفاده توزيع مقاعد دولية دائمة العضوية لعدد أكبر من الدول، أن تضاف إليه مثلا ألمانيا، اليابان، الهند، البرازيل، جنوب إفريقيا، الجزائر، مصر، السعودية و غيرها، و يرى شايب بأن مطلب الجزائر “أكيد سوف يدرس من هذه الهيئات و الدول”.

أستاذ العلاقات الدولية بجامعة الجزائر 3، توفيق بوقعدة:
“إشراك المجموعة الإفريقية في مجلس الأمن سيعطي رؤية واضحة في معالجة نزاعات القارة”

من جانبه، يرى المحلل السياسي وأستاذ العلاقات الدولية بجامعة الجزائر”3″، توفيق بوقعدة، أن تصريح وزير الخارجية صبري بوقادوم، والدعوة لإشراك المجموعة الإفريقية في مجلس الأمن الدولي وزيادة معدل التمثيل في هذه الهيئة وغيرها من الهيئات الدولية، هو “مطلب جدده بوقادوم، ويهدف إلى إشراك القارة الإفريقية في صناعة القرار خاصة في القضايا التي يعالجها مجلس الأمن الدولي والتي يكون الفاعلين فيها من القارة نفسها”.
ويؤكد بوقعدة أنه من “الأحسن إشراك إفريقيا في القرارات التي تخص بؤر التوتر والنزعات الموجودة بها، حتى تكون هناك رؤية واضحة في معالجة النزاعات والملفات، وفي تنفيذ الآليات التي تهدف إلى إيجاد حلول لها”.
واعتبر بوقعدة أن التحولات التي عرفتها القارة منذ تأسيس هيئة الأمم المتحدة، تفرض إجراء تغييرات وإصلاحات في هذه المنظمة وفق ما تقتضيه هذه التحولات، ويرى أن هذا المطلب وإن كانت الجزائر دائما ما تذكر به، إلا أنه مطلب كافة أو العديد من دول القارة، لتمكين الأمم المتحدة من امتلاك الأدوات الفاعلة في فك النزاعات في القارة.

الجزائر ترافع من أجل “تصحيح الظلم التاريخي الذي تعرضت له القارة الإفريقية على مستوى مجلس الأمن الدولي”

هذا وكان وزير الخارجية صبري بوقادوم قد أكد مساء أول أمس، خلال الاجتماع الوزاري للجنة الاتحاد الإفريقي المكلفة بملف إصلاح مجلس الأمن الأممي على ضرورة “التمسك بالموقف الإفريقي الموحد”، للتمكن من تصحيح الظلم التاريخي الذي تتعرض له القارة الإفريقية على مستوى مجلس الأمن الدولي، وذلك عبر منحها مقعدين دائمين في الهيئة الأممية ورفع تمثيلها في فئة المقاعد غير الدائمة، حيث قال في هذا الصدد: ” لابد علينا المحافظة على وحدتنا وتلاحمنا، والتكلم بصوت واحد بشأن الموقف الإفريقي المشترك، فمجموعتنا تمثل تكتلا انتخابيا واسعا بـ28 بالمائة من أعضاء الجمعية العامة للأمم المتحدة، وإذا حافظنا على وحدتنا وثباتنا، فسوف نكون بالتأكيد قادرين على تحقيق ذلك، وتصحيح الظلم التاريخي الذي لازالت تتعرض له إفريقيا”.
وأوضح الوزير أن تصحيح “الظلم التاريخي” الذي تتعرض له قارتنا الإفريقية يكون “عبر منحها مقعدين دائمين ورفع تمثيلها في فئة المقاعد غير الدائمة”، وذلك، قبل أن يؤكد على “ضرورة إصلاح أساليب عمل المجلس الأممي عموما- حسبما جاء في تغريدة له عبر صفحته الرسمية على “تويتر”.
وكانت الجزائر قد أكدت الاثنين، عبر بعثتها الدائمة لدى منظمة الأمم المتحدة بنيويورك، على أن أي إصلاح للمنظمة الدولية لن يكتمل إن لم يشمل زيادة في عضوية وتشكيلة مجلس الأمن، بشكل يعكس “الواقع الجيوسياسي الحالي”، حيث أكد الممثل الدائم للجزائر لدى المنظمة، السفير سفيان ميموني – في مداخلة له خلال الاجتماع الأول بشأن المفاوضات الحكومية حول إصلاح مجلس الأمن الدولي – أن “هذا الإصلاح لابد أن يجعل المجلس جهازا أكثر تمثيلية، وفعالية وشفافية ومصداقية وأن يعزز قدراته في المساهمة في استتباب السلم والأمن الدوليين”.
وأضاف أن “مطالب إفريقيا شرعية وأن الدعم المتزايد الذي يحظى به الموقف الإفريقي المشترك، من طرف عدد كبير من الدول الأعضاء، دليل قاطع على ضرورة تدارك الإجحاف التاريخي الذي يمس القارة الإفريقية في هذا المجال”.
رزيقة.خ

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Watch Dragon ball super