دعا مرصد اليقظة لحقوق الإنسان والقضايا العادلة, أمس الأحد, إلى ضرورة مواصلة عمليات التضامن والتكفل بالمواطنين المتضررين من حرائق الغابات من أجل إنقاذ الثروة الحيوانية والغطاء النباتي وكذا ممتلكات المواطنين وتمكينهم من إعادة بناء ما تضرر، حسبما ورد في تقرير المرصد.
وأوضح المرصد في تقرير أعده على ضوء مشاركته في قافلة تضامنية لفائدة سكان ولاية تيزي وزو المتضررين من حرائق الغابات التي مست المنطقة منذ الاثنين المنصرم, أن الحرائق المسجلة على مستوى قرى ومداشر ولاية تيزي وزو تسببت في “خسائر بشرية ومادية كبيرة غير مشهودة منذ سنوات عديدة” وقد تسببت في خسائر بشرية ومادية هي بحاجة اليوم إلى تكفل متواصل.
وأكد المرصد أنه على ضوء القافلة التضامنية التي نظمها الجمعة المنصرم لفائدة المناطق المتضررة خصوصا منطقة ايت القايد, ايت خلفة, واضية, تامدة, ايت بوادو, رشفة, ايت عبد المومن, امشطراس, تيزي نثلاثة ، ذراع الميزان, واد عيسي , تاخوخث فقد تبين لأعضاء المرصد حجم الخسائر المسجلة والتي طالت اشجار الزيتون بالدرجة الاولى و اشجار الكروم ناهيك عن تضرر الثروة الحيوانية .
ونقل التقرير بعض مشاهد المعاناة من مختلف العينات التي وقفت عندها القافلة التضامنية, حيث كتب يقول “تم تسجيل احتراق بيوت بأكملها واخرى احترق سقفها فقط او تضررت اجزاء منها تسبب في انقطاع التيار الكهربائي و شبكة الانترنت” و يضيف في السياق ذاته أن “ظروف معنوية صعبة” يمر بها ضحايا الحرائق خاصة الاطفال والنساء “الذين عبروا عن قلقهم إزاء مصريهم من المستقبل و مصير التحاقهم بمقاعد الدراسة بعد انتهاء العطلة السنوية”.
كما لاحظ أعضاء المرصد أثناء تواجدهم بالمنطقة -وفق التقرير- “استمرار اشتعال الحرائق عبر جهات مختلفة كان في مواجهتها طائرة إطفاء مختصة ناهيك عن الشباب المتطوع الذي يواصل مساهمته في عمليات الاطفاء الى جانب اعوان الحماية المدنية”, مشيرا في ذات السياق إلى انه “تم التحكم بأغلب الحرائق”.
وأعرب أعضاء المرصد عن انشغالهم حيال مخلفات هذه الحرائق المسجلة عبر التراب الوطني والتي “اثرت تاثيرا واضحا على البيئة, مؤكدين أن سلامة المحيط البيئي يعد “حق من حقوق الانسان ولا يقل اهمية عن الحقوق الاخرى لارتباطه الوثيق بها ولتاثيره على حاضر الانسان ومستقبله”.
كما أدرج التقرير, بالمناسبة جملة من التوصيات دعا فيها السلطات المعنية إلى توفير سكنات للعائلات المتضررة و ترميم السكنات القابلة للترميم, تعويض المتضررين و إيجاد آليات محددة لتمكين السكان من العودة إلى نشاطهم والمساهمة في الانتاج المحلي, مواصلة التضامن والتكاتف الاجتماعي مع العائلات المتضررة بهدف دحض كل الروايات الخائبة التي تستهدف تقسيم الوطن مع تسهيل مهمة المجتمع المدني في هذا الإطار, وضع برنامج خاص لمواجهة المشاكل البيئية والتلوث الناجم عن الكارثة حفاظا على الصحة العامة.
كما ندد المرصد, في سياق ذي صلة, بالجريمة التي راح ضحيتها الشاب جمال بن اسماعيل، واعتبر ذلك “اعتداء على حق الإنسان في الحياة والمحاكمة العادلة ومخالفة للقوانين الوطنية والدولية” مؤكدين على أن “وحدة الجزائر واستقلالها خط احمر لا يمكن المساس به.
وأج
الرئيسية / المحلي / مرصد اليقظة لحقوق الإنسان والقضايا العادلة يدعو إلى مواصلة عمليات التضامن مع المتضررين من حرائق الغابات
الوسومmain_post