قالت رئيسة الهيئة الوطنية لحماية وترقية الطفولة مريم شرفي بخصوص ظاهرة اختطاف واغتصاب الأطفال بأن هذه الظاهرة “منتشرة عالميا ولا تقتصر على الجزائر فقط”, داعية إلى “تكثيف الجهود من أجل ترسيخ ثقافة التوعية والتحسيس لاسيما عند الأطفال, للقضاء على مثل هذه الجرائم التي تشكل خطرا على المجتمع”. وقالت بهذا الخصوص ان القانون الجزائري “يحمي حقوق الطفل ويشدد العقوبة في الجرائم المتعلقة باغتصاب أو قتل أو تعذيب الأطفال”. ودعت أمس الأربعاء إلى ضرورة تنسيق الجهود بين مختلف الشركاء والفاعلين في المجتمع لتسطير برامج عمل وطنية ومحلية يتم من خلالها تحديد أولويات حماية الطفولة من كل الأخطار المحدقة بها. وخلال اشرافها على انطلاق ورشة تدريبية حول تحديد أولويات حماية وترقية الطفل في الجزائر التي تنظمها بالتنسيق مع المنظمة الدولية للإصلاح الجنائي اوضحت شرفي أنه سيتم تحديد الاولويات الاساسية لحماية الطفولة من خلال تسطير برامج استراتيجية وطنية ومحلية من شأنها تعزيز العمليات التحسيسية والتوعوية للتمكن من حماية الاطفال من كل المخاطر التي قد يتعرضون لها. وذكرت بان كل الإخطارات التي سجلتها اللجنة التنسيقية للهيئة الوطنية لحماية وترقية الطفولة التي نصبت في 2017 ستأخذ بعين الاعتبار من أجل تحديد أولويات الحماية والخروج ببرنامج وطني لترقية حقوق الطفل، مبرزة انه تم لحد الآن تسجيل أزيد من 480 تبليغ عن طريق الرقم الهاتفي 1111 الذي دخل حيز الخدمة في مارس الماضي. ومن ضمن هذه الاخطارات, تم تسجيل بعض الظواهر التي تمس بحقوق الطفل من بينها المعاملة وانتشار ظاهرتي التشرد والتسول والاهمال والمخدرات الى جانب اتصال بعض الاولياء بالرقم المذكور للمطالبة بالنجدة ومساعدتهم في تغيير سلوك أطفالهم. من جانبه أكد ممثل المنظمة الدولية للإصلاح الجنائي, مجدي حمدان, على ضرورة الخروج في هذه الورشة باستراتيجية وطنية يتم من خلالها تحديد برامج كفيلة بحماية حقوق الطفل, داعيا الى تظافر الجهود وتنسيق العمل مع كل الشركاء من اجل تحديد أولويات حماية الطفولة. وبدوره ركز رئيس شبكة “ندى” لحماية الطفولة, عبد الرحمان عرعار, على “أهمية تحسيس وتوعية الاطفال من المخطر التي قد تعترضهم في الشارع حفاظا على توازنهم واستقراراهم النفسي”, مشيرا الى أن القانون الجزائري “يحمي حقوق الطفل بالرغم من وجود العديد من النقائص والثغرات في هذا الجانب”. وشدد رئيس شبكة “ندى” على “ضرورة تطبيق حكم الإعدام, ولو مؤقتا, على كل من يرتكب جريمة قتل أو تعذيب أو اغتصاب في حق الأطفال مع العمل على مكافحة الجريمة والتصدي لها بتعزيز العمليات التحسيسية والتوعوية وتدعيم التكفل النفسي والقضائي لفئة المراهقين خاصة”.
نسرين محفوف