جريدة الجزائر اليومية الجزائرية
مقالات مشابهة
فجر المنسق الوطني للنقابة الوطنية المستقلة لأساتذة التعليم الثانوي والتقني “السنابست” مزيان مريان فضيحة جديدة في قطاع التعليم وكشف أن أكثر من 80 بالمائة من تلاميذ الشعب العلمية والعلوم الدقيقة ينجحون بفضل المواد الثانوية كل سنة وأن نتائج المواد الأساسية يحصلون فيها على نتائج كارثية محملا المسؤولية للوزارة الوصية التي لم تسرع في فرض الإصلاحات المتفق عليها والتي تحدد كل تخصص بالمواد التي يمتحن فيها.
في رده على توقعات نتائج بكالوريا دورة جوان 2018 أكد المنسق الوطني للنقابة الوطنية المستقلة لأساتذة التعليم الثانوي والتقني “السنابست” مزيان مريان أنها ستكون متوسطة ولن تتجاوز 50.45 مشيرا أنها نفس نتائج السنة الماضية ولن يكون فيها تغيير مثلما تنتظره وزارة التربية،وأشار مزيان في تصريح خص به “الجزائر” أن الانتهاء من التصحيح في كل المواد سيكون مابين 16 و17 جويلية الجاري فيحن كشف أن بعض المراكز أنهت عملها .
هذا وكشف مزيان أن النتائج المحصل عليها لا تعكس الصورة الحقيقة للبكالوريا والتي قال أنها تبق مجرد شهادة في غياب الإصلاحات التي كان من المفروض الشروع فيها منذ سنتين ،وقال إن جل طلبت الشعب العليمة ينجحون بفضل المواد الأدبية التي يحصلون فيها على نقاط جيدة منها الفرنسية والتاريخ والجغرافيا والعلوم الإسلامية والفلسفة فيحيني يحصلون على أرقام كارثية في المواد العلمية ،وبلغة الأرقام أكد أن أكثر من 80 في المائة من التلاميذ ينجحون في البكالوريا بالمقابل حصلوا في الفيزياء على نقاط أقل من 9 على 20 وفي الرياضيات أقل من 6 على 20 وفي العلوم الطبيعية أقل من 8 على 20 وهي أرقام حسبه كارثية للشعب العلمية ويتم توجيههم للجامعة على أساس أنهم طلبة العلوم والواقع يعكس غير ذلك.
وحمل مزيان الحكومة مسؤولية هذا الخلط مشيرا أن اللجنة الوزارية التي عملت على مستوى وزارة التربية إلى جانب كل من الشركاء الاجتماعيين والأساتذة والمفتشين والتي خرجت بمسودة عمل قيمة منذ سنتين تم توجيهها للحكومة والتي بدورها التزمت الصمت ولم توافق على عمل اللجنة.
وأوضح مزيان أن اللجنة وصلت إلى تحديد العديد من النقاط المهمة منها تقليص مدة الامتحان للبكالوريا من خمسة أيام إلى ثلاثة أيام وضرورة خفض المواد الممتحنة وتحديد كل شعبة والمواد التي لبد من الامتحان فيها وتغيير المعامل… وهي إجراءات أكد أنها كانت ستضع النقاط على الحروف وتكشف مستوى التلاميذ والشعب التي يوجهون إليها حسب إمكانياتهم وليس حسب الحفظ.
وفي نفس التصريح أكد مزيان أنه حان الوقت لدق ناقوس الخطر والإسراع في إصلاح البكالوريا، ولابد حسبه من الوصول إلى بكالوريا متخصص بمعنى التلاميذ في الشعب العلمية لا ينجحون بالمواد الادبية.
من جهته تحدث المكلف بالإعلام بالمجلس الوطني المستقل لمستخدمي التدريس للقطاع ثلاثي الأطوار، مسعود بوديبة،عن النتائج الأولية لبكالوريا دورة جوان 2018 أنها تتراوح ما بين الحسن والمتوسط ،وفي تصريحه لـ”الجزائر” حول الإصلاحات المرجوة للنهوض بشهادة البكالوريا اكد انه لا يمكن الحديث عن الإصلاحات إلا بالعودة إلى بعد العودة لهيكلة التعليم الثانوي وأشار ان البكالوريا الحالية تسير وفق إصلاحات جاءت بناءا على تغييرات 2003 و2004 و2005 مشيرا انه من الضروري هيكلة التعليم الثانوي بطريقة جديدة .
وللإشارة بلغ عدد التلاميذ الذين اجتازوا امتحان البكالوريا خلال الدورة الحالية 2018 ،709548 مترشحا على أن تعلن النتائج ابتداء من 22 جويلية المقبل ،وتجدر الإشارة أن نسبة النجاح في بكالوريا 2017 بلغت 56,07 % وكانت شعبة الرياضيات في الصدارة وتطمح وزارة التربية الوطنية لرفع هذه النسبة في بكالوريا دورة جوان 2018 وهو ما إستبعدته العديد من الجهات مؤكدة تسجيل نتائج ضعيفة في كل المواد حسب توقعات نتائج باكلوريا 2018 والتي أثارت الجدل بين نقابات التربية قبل الكشف عنها.
رزاقي.جميلة