شددت وزيرة الثقافة والفنون صورية مولوجي، على أن مسؤولية حماية التراث الثقافي واجب وطني بامتياز، ورهان كبير من رهانات الدولة الجزائرية، مضيفة بأن تعليمات رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون، جاءت قاضية بتعزيز حماية تراثنا الثقافي والعمل على استرجاع الممتلكات الثقافية وحفظها وتثمينها باعتباره عنوان هويتنا وأصالتنا ورمز ذاكرتنا وحضارتنا على حد سواء.
وقالت الوزيرة في كلمتها الافتتاحية أمس بقصر الثقافة مفدي زكرياء بالعاصمة، خلال إشرافها على مراسيم افتتاح الدورة التكوينية الأولى في مجال حماية التراث الثقافي المنظمة من طرف وزارة الثقافة والفنون لفائدة إطارات سلك القضاة في الفترة الممتدة من 14 إلى 18 ماي الجاري، إن التراث الثقافي ليس مجموعة من الآثار والتحف فحسب، وإنما هو جزء لا يتجزأ من هويتنا وتاريخنا، مبرزة أن قطاعها يولي أهمية بالغة للتكوين النوعي في مجال حماية التراث الثقافي ومكافحة الاتجار غير المشروع بالممتلكات الثقافية، حيث تم برمجة خلال السنوات الأخيرة، عدة دورات متخصصة وتكوينا تقنيا مكثفا لصالح إطارات الشركاء الأمنيين العاملين في الميدان من فرق مكافحة المساس بالتراث الثقافي.
وكشفت الوزيرة بأن مصالح وزارة الثقافة والفنون تمكنت بفضل العمل المشترك مع كل الشركاء الأمنيين خلال الأربع سنوات الأخيرة من متابعة 123 ملفا، من بينها تسجيل 96 قضية أمام العدالة، مكنتنا من استرجاع 31507 ممتلك ثقافي منقول، مع العلم أنه خلال الثلاثي الأول من سنة 2024 تم تسجيل 8 قضايا على مستوى التراب الوطني تم على إثرها استرجاع 1262 ممتلك ثقافي.
وبخصوص الدورة التكوينية الأولى في مجال حماية التراث الثقافي المنظمة من طرف وزارة الثقافة والفنون لفائدة إطارات سلك القضاة، أوضحت الوزيرة إلى أنها ستكون منبرًا هاما لتبادل الخبرات والمعرفة، وسانحة أيضا لتبادل التجارب لمجابهة مختلف التحديات التي نواجهها في سبيل حماية التراث الثقافي، وبحث سبل التصدي لكل محاولات المساس به.
وكانت قد نظمت وزارة الثقافة والفنون الشهر الفارط، الدورة التكوينية السادسة في مجال حماية التراث الثقافي ومكافحة الإتجار غير المشروع بالممتلكات الثقافية، لفائدة إطارات المديرية العامة للأمن الوطني وذلك في إطار إحياء شهر التراث.
صبرينة ك