فازت قصيدة “سيرة لامرأة من مجاز” للشاعر أحمد بوفحتة، بالجائزة الأولى في مسابقة “الرسالة الشعرية” في طبعتها الأولى، تليه كل من الشاعرة فاطمة الزهراء بوودن التي فازت بالجائزة الثانية عن قصيدة “مزامير البكاء”، ليحصل على الجائزة الثالثة الشاعر مسلم ربواح، “قبضة من أثره”.
الجائزة التي بادر في تنظيمها الشاعر محمد بوثران تحت شعار “رسالة الشعر في الدنيا مقدسة لولا النبوءة كان الشعر قرآنا” وبتمويلٍ خاص منه، جاءت لتسلط الضوء على التجارب الشعرية التي لم تنل حظّها من الظهور على الساحة الوطنية، ولم تتح لها الفرصة لتثبت نضج تجربتها الشعرية وتميّزها، وقد ضمت لجنة تحكيمها كلا من الشاعر ربيع السبتي رئيسا، الأستاذ الشاعر فارس بيرة عضوا، الشاعر شمس الدين بوكلوة عضوا، والتي اختارت الفائزين الثلاثة بدقة ونوّهتْ لجنة التحكيم بقصيدتين كانتا قريبتين جدا من الفوز وصمدتا حتى الدقائق الأخيرة وهما: قصيدة “لغزان” للشاعرة فاطمة غربي، وقصيدة “سحبة كونية” المعنى للشاعر أمين بوخاري.
وحسب اللجنة أيضا، فقد أشادت بالقصائد العشر التي كانت هي الأخرى منافسا قويًّا أثبت شعراؤها علوّ كعبهم، وواسع معرفتهم بالشعر، لكنَّ جو المنافسة كان يفرض هذا الترتيب الذي هو ضرورةٌ في أي مسابقة تحتكم إلى الجمال، وهذه القصائد دون ترتيب هي: قصيدة “بلا عنوان” للشاعر ماجد كلبوز، “الشوق نبوءة العاطلين عن اللقاء” للشاعر عادل شتوح، “على مرفأ الذكرى” للشاعر ناجح خنوش، “هي الجزائر” للشاعرة نصيرة عزيزي، “عابرة” للشاعر عبد الرحمان ضيباوي، “قصب أبكمته الريح” للشاعرة سعيدة لكحل، “انسكاب” للشاعرة فاطمة مولاي، “شغف موسمي” للشاعرة ملاك بركاني، “حُلمٌ على ضِفافِ القُدس” للشاعرة نجوى عبيدات، “سؤال معتق” للشاعر بغداد سايح.
يذكر أن الجائزة وحسب ماقاله الشاعر محمد بوثران، في وقت سابق، كانت لسد النقص في عام استثنائي، أثرت “كورونا” وبشكل سلبي كبير فيه، حيث أغلقت الأبواب في وجه الإنسان المحب للأدب والثقافة، فلا الملتقيات تُقام، ولا المنابر تصدح بالقصائد العذبة، ولا القاعات عامرة بالمتلقي، وسعيا منه لبعث الروح في الساحة الأدبية، بعد ركود اضطراري طال أمده، جاءت “جائزة الرسالة الشعرية” لتضيء ليل القصيدة كشمعة في العتمة، وتفتح المجال أمام الشعراء للتباري في ميدان الكلمة.
صبرينة ك