قال وزير الشؤون الخارجية، صابري بوقادوم، في مداخلته خلال أشغال اجتماع مجلس الأمن والسلم للاتحاد الإفريقي بالعاصمة النيجرية نيامي، أنه يتعين على “الليبيين الشروع في أقرب الآجال في مسار شامل للمصالحة الوطنية كإطار ضروري، من شأنه وضع حد للانقسام والتوصل إلى الهدف المرجو وهو تنظيم انتخابات شفافة تحت رعاية الاتحاد الإفريقي ومنظمة الأمم المتحدة”.
وأكد الوزير أن تنظيم هذه الانتخابات، التي يجب أن يحترم نتائجها جميع الأطراف المشاركة، “سيساهم في إقرار مناخ الثقة وفي وضع هيئات حكومية ديمقراطية دائمة، منها جيش وطني موحد يكون المسؤول الوحيد على ضمان أمن البلد”.
كما ذكر وزير الخارجية أن الجزائر كانت قد أدانت “بشدة” الهجوم الذي استهدف مركزا لاحتجاز المهاجرين، كما دعت إلى “تحديد المسؤوليات وكشف الفاعلين وكل الضالعين في هذا الاعتداء”، مشيرا إلى أن وضعية المهاجرين الأفارقة في ليبيا مرتبطة بالأزمة الكبيرة التي يعيشها البلد منذ سنة 2011، في حين شدّد على ضرورة العودة الفورية لمسار الحوار الشامل بين جميع الأطراف الليبية من أجل التوصل إلى حل توافقي لهذه الأزمة التي طال أمدها.
وأكد وزير الشؤون الخارجية، أن الوضع الأمني في ليبيا يتدهور، مضيفا أن “عدم تحكم السلطات في كل الأراضي الليبية وبالخصوص المناطق الحدودية للبلد، قد مكن الجماعات الإرهابية من استغلال هذا الوضع بغية التغلغل والانتشار أكثر في بيئة تميزها تجارة المخدرات والسلاح والاتجار بالبشر”.
وقال بوقادوم إن تسوية هذه “الأزمة التي تؤثر على القارة الإفريقية تعنينا جميعا”، مضيفا أن “النزاع الليبي يعتبر قبل كل شيء نزاعا إفريقيا، كما أن دور الاتحاد الإفريقي يجب أن يكون أكثر وضوحا بصفته شريكا أساسيا لمنظمة الأمم المتحدة في تسوية النزاعات في إفريقيا في إطار مقاربة تبعية وتكاملية”.
إسلام.ك
وزير الشؤون الخارجية صابري بوقادوم::
الوسومmain_post