جريدة الجزائر اليومية الجزائرية
مقالات مشابهة
يشتكي مواطنو عدة أحياء بالجزائر العاصمة، على غرار أحياء بلدية السحاولة، الكاليتوس، براقي، دالي إبراهيم، الدويرة وغيرها من البلديات التي لم تتم تغطية جميع أحيائها بغاز المدينة، وما يزال المواطنون يتكبدون عناء نقل قارورات غاز البوتان التي تكاد تنعدم في فصل الشتاء، وفي هذا الخصوص يطالب سكان عين طاية بالعاصمة، بضرورة التعجيل بتزويدهم بغاز المدينة، متسائلين عن سبب تقاعس الجهات المعنية في مدهم بهذه المادة الحيوية والضرورية. حيث كشف أحد المواطنين إنهم اتصلوا بمصالح البلدية وحتى مصالح فرع سونلغاز التابع لها حيهم مرات عديدة لأجل إيصالهم بغاز المدينة وإنهاء معاناتهم، غير أن ذات المصلحتين لم تنزل عند مطلبهم، بحجة أن الشركة تسعى إلى استرجاع كامل ديونها لدى الزبائن و المؤسسات، و سيتم الانطلاق في تزويد زبائنها بالغاز بداية من السنة القادمة 2019.
وفي الصدد أعرب سكان عن استيائه الشديد من هذا الإجراء الذي جعلهم يتكبدون متاعب في رحلة البحث عن قارورات غاز البوتان التي أثقلت كاهلهم وجيوبهم وزادت الأوضاع تفاقما خصوصا في فصل الشتاء الذي يحتاج فيه المواطن لاستعماله للطهي والتدفئة، لذا طالب هؤلاء بالتدخل الفوري للسلطات بتزويدهم بالغاز الطبيعي من أجل التخفيف من مشقتهم في ظل الظروف الصعبة التي يعيشونها جراء افتقار منازلهم لهذه المادة الضرورية، والمهمة بالنسبة لهم خاصة في فصل الشتاء حيث تكثر حاجة تلك العائلات للغاز.
جدير بالذكر، أن الشركة الوطنية للكهرباء و الغاز، قد كشفت عن تجميد بعض مشاريع توصيل الكهرباء والغاز بالقرى، و أن التجميد مؤقت خاصة و أن المؤسسة تعاني من الديون الكبيرة التي لازالت بدون تسديد، منها الواقعة على عاتق المستهلكين من المواطنين العاديين (حوالي 45 بالمائة) و المؤسسات العمومية و الخاصة و الإدارات و البلديات (55 بالمائة)، مشيرا إلى بلوغ هذه الديون 60 مليار دينار، و التي تراجعت بفعل الحملات المكثفة التي أطلقتها الشركة لتحصيلها، ما سمح بالتقليل من حجم الديون إلى المبلغ المذكور، مؤكدا على مواصلة عملية التحصيل و الإجراءات الساري العمل بها بالنسبة للزبائن المتأخرين عن تسديد فواتيرهم إلى حين استرجاع جميع الديون، و مواصلة الاعتماد على نظام التسديد بالتقسيط الذي حقق نتائج ايجابية مع الإدارات و البلديات العاجزة عن تسديد ديونها دفعة واحدة .
وأمام هذه الاجراءت يبقى السكان متسائلين كيف يتم حرمانهم من هذه المادة الطاقوية، مع أنهم على دراية بالأزمة الخانقة التي يتخبطون فيها كل شتاء، بحثا عن قارورة غاز ، لاسيما وأنه يعرف ندرة خلال فصل الشتاء.