أكد وزير الشؤون المغاربية والاتحاد الإفريقي وجامعة الدول العربية عبد القادر مساهل خلال لقاءه مع مسؤولين محليين بمدينة غات وممثلين عن أعيان منطقة فزان في الجنوب الليبي ترحيب الجزائر بكل الخطوات التي تسير وفق الحل السياسي للأزمة الليبية من خلال الحوار والمصالحة.
وجدد مساهل موقف الجزائر القاضي برفض أي تدخل أجنبي مؤكدا أن الشأن الليبي يهم الليبيين أنفسهم وبأماكنهم من خلال قدراتهم وإطاراتهم الخروج من هذه المحنة.
ومن مدينة غدا مس أكد مساهل على وجود إرادة قوية لدى جميع الأطراف الليبية من اجل الحوار والمصالحة معربا عن استعداد الجزائر لتقاسم تجربتها بهذا الخصوص للمساعدة في حل الأزمة.
كما ثمن أعيان قبائل منطقة فزان جنوب ليبيا وشخصيات سياسية وعسكرية الجهود التي تقوم بها الجزائر للدفع نحو الحوار والمصالحة بين الليبيين مشيدين بتجربة الجزائر في المصالحة الوطنية ومكافحة الإرهاب.
من جهته اعتبر المحلل السياسي الليبي عادل عبد الكافي أن جولة مساهل إلى الداخل الليبي تكتسي أهمية بالغة تعكس إرادة الجزائر في الدفع بمسار الحل السياسي للأزمة ومصداقيته لدى الشعب الليبي بكل أطيافه وفعالياته السياسية والمدنية والعسكرية .
وأبرز عادل عبد الكافي أن المام الجزائر بالمشهد الليبي على مستوى كل الأصعدة يعطيها زخما في تحركها ومرونة أيضا في التعامل مع كل الأطراف الليبية لتوحيد الرؤى .
أحمد ميزاب :
اجتماع الجزائر من شأنه تأييد آليات الحوار بين الفرقاء الليبيين
إلى ذلك،قال الخبير في المجال الأمني والاستراتيجي أحمد ميزاب امس الأحد في تصريح للقناة الإذاعية الأولى إن اجتماع دول الجوار الليبي الذي ستحتضنه الجزائر يكتسي أهمية كبيرة باعتباره سيناقش الخطوات التي بإمكانها إطلاق آلية الحوار مؤكدا على دور الجزائر الرائد في التقريب بين الفرقاء الليبيين.
وأضاف أحمد ميزاب أن هذا اللقاء يأتي في توقيت حساس وهام في ظل جملة من المعطيات الميدانية حيث سيتم على أساسها وضع بعض النقاط التي ستتحرك عليها المبادرة التي سيطلقها دول الجوار في إطار الجمع بين الفرقاء الليبيين لإطلاق الحوار الليبي الليبي مشيرا إلى أن هذا الاجتماع يأتي على أرضية الجولات التي أجراها مساهل في الداخل الليبي والتي استطاع من خلالها الالتقاء بأكبر عدد من الليبيين.
هذا ويقوم رئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطنية الليبي فايز السراج غدا الثلاثاء بزيارة عمل إلى الجزائر حيث سيتحادث خلالها مع الوزير الأول عبد المالك سلال حول الوضع في ليبيا.
أعيان منطقة فزان يثمنون مساعي الجزائر للدفع نحو الحوار و المصالحة بين الليبيين
من جهتهم ثمن أعيان قبائل منطقة فزان جنوب ليبيا و شخصيات سياسية وعسكرية الجهود التي تقوم بها الجزائر للدفع نحو الحوار و المصالحة بين الليبيين مشيدين بتجربة الجزائر في المصالحة الوطنية ومكافحة الإرهاب.
وعقب “لقاء تاريخي” جمع وزير الشؤون المغاربية والاتحاد الافريقي و جامعة الدول العربية عبد القادر مساهل مع ممثلي أعيان قبائل التوارق والتبو ولعرب أكد مصدر دبلوماسي أن “الجزائر نجحت في الجمع بين جميع هذه القبائل المنتشرة في أرجاء منطقة فزان الشاسعة” مشيرا إلى أن “ممثلي قبائل التوارق ىوالتبو والعرب ثمنوا المساعي الجزائرية وأبدوا استعدادهم للمضي قدما في المصالحة ولم الشمل من أجل ليبيا واحدة”.
وبالمناسبة قال رئيس المجلس الاجتماعي لقبائل فزان علي مصباح “إن الأمن و الاستقرار الذي تنعم به الجزائر يبعث فينا الأمل كشعب ليبي في بناء مؤسسات الدولة الليبية القادرة على تحقيق الأمن و الاستقرار” مشيرا إلى عراقة التاريخ المشترك بين الشعبين و البلدين.
من جانبه أكد عميد بلدية غات قوماني محمد صالح أن “العلاقات الجزائرية الليبية ليست وليدة اليوم” وأن زيارة مساهل إلى ليبيا ليس بالأمر الغريب معربا عن تقديره ل “الدور الجزائري الإيجابي” من الأزمة الليبية الرامي إلى تحقيق الاستقرار الدائم للبلاد .
نسرين.م