الإثنين , ديسمبر 30 2024
أخبار عاجلة
الرئيسية / الحدث / تساؤلات حول الصمت المطبق لـ "الأرندي" :
مساهل “يشكر” ولد عباس على موقفه بخصوص الاتحاد الأوروبي

تساؤلات حول الصمت المطبق لـ "الأرندي" :
مساهل “يشكر” ولد عباس على موقفه بخصوص الاتحاد الأوروبي

وجه وزير الشؤون الخارجية عبد القادر مساهل تشكراته للأمين العام لجبهة التحرير الوطني جمال ولد عباس بعد الموقف الذي اتخذه ” الأفالان ” الداعم لوزارة الخارجية في ” الأزمة ” الدبلوماسية الأخيرة مع الاتحاد الأوروبي، في الوقت الذي صمتت فيه كل الأحزاب السياسية عن هذه القضية، بما فيها حزب السلطة رقم اثنين التجمع الوطني الديمقراطي، الذي يترأسه الوزير الأول أحمد أويحيى.
لم تقدر بعض الأطراف صمت الأحزاب السياسية، ولا سيما أحزاب السلطة، فيما يتعلق بالمواجهة الدبلوماسية في الأيام الأخيرة بين الجزائر والاتحاد الأوروبي. حيث أنه ما عدا حزب جبهة التحرير الوطني الذي أصدر بيانا حول الأمر، كما تكلم أمينه العام جمال ولد عباس مدافعا على موقف وزارة الخارجية، ومهاجما الصحفية ليلى حداد التي بثت الفيديو المثير للجدل حول الرئيس بوتفليقة، تميزت الأطراف السياسية الأخرى من أحزاب الموالاة باللامبالاة تجاه الموضوع. خاصة من طرف حزب الوزير الأول أحمد أويحيى التجمع الوطني الديمقراطي الذي صام في الفترة السابقة عن اتخاذ موقف علني مساند للدبلوماسية الجزائرية في الأزمة الأخيرة، مثلما عبر به عند الحملة التي تعرض لها الوزير مساهل بعد تصريحه الذي أطلقه ضد الرباط، قائلا أن الاقتصاد المغربي قائم على الحشيش.
وأعرب عبد القادر مساهل وزير الشؤون الخارجية عن ” فائق شكره وعرفانه لقيادة حزب جبهة التحرير الوطني وعلى رأسها الأمين العام جمال ولد عباس، نظير الدعم الذي تلقته الدبلوماسية الجزائرية من طرف جبهة التحرير الوطني، في قضية الفيديو المسيء لرموز الدولة الجزائرية “، حيث أصدر ” الأفالان ” بيانا أعرب فيه عن استنكاره الشديد لاستغلال رموز الاتحاد الأوروبي كمنبر للإساءة إلى رموز الدولة الجزائرية.
وكان لوزير الشؤون الخارجية عبد القادر مساهل وهو عضو اللجنة المركزية في حزب جبهة التحرير الوطني، اتصال هاتفي مع الأمين العام جمال ولد عباس، حسب ما ورد في الموقع الرسمي للحزب على شبكة التواصل الاجتماعي”فايسبوك”، حيث أعرب مساهل لولد عباس عن شكره لموقف الحزب من ” قضية بروكسل ” بين الجزائر والاتحاد الأوروبي.
ومن دون ” الأفالان ” الذي يعتبر الحزب الوحيد الذي عبر على موقف واضح بخصوص الأزمة الدبلوماسية بين الجزائر-الاتحاد الأوروبي لم تنخرط بقية الأحزاب السياسية في موجة إبداء موقف مساند للدولة الجزائرية التي فتحت النار على الاتحاد الأوروبي بعد استغلال صحفية جزائرية بلجيكية الجنسية كانت تعمل مراسلة للتلفزيون العمومي سابقا لمقر البرلمان الأوروبي في بروكسل للقيام بتسجيل فيديو وبثه على مواقع التواصل الاجتماعي، اعتبرته الحكومة مسيئا لمؤسسات الدولة، واستدعت الخارجية إثره سفير الاتحاد الأوروبي بالجزائر.
وقد عبرت جبهة التحرير الوطني في بيان سابق لها عن ” أسفها الشديد لاستغلال رموز الاتحاد الأوروبي كمنبر للإساءة إلى رموز الدولة الجزائرية وفتح المجال، على نحو خطير وفي تجاوز واضح للأعراف السياسية والدبلوماسية، أمام حداد لوفيفر، وهى مواطنة بلجيكية من أصل جزائري، لكي تنفث سمومها الحاقدة ضد الجزائر “.
وأضاف ذات البيان ” إن تمكين هذه المدعية، التي يتغذى حقدها من تصفية حسابات خاصة، من استغلال شعار الاتحاد الأوروبي والوسائل الموضوعة تحت تصرف وسائل الإعلام، للتهجم على الجزائر ورموزها ومؤسساتها، ليس بالعمل العفوي، كما أنه لا يندرج في إطار ممارسة حرية التعبير، مضيفا ” بل هو عمل عدائي مقصود ومبرمج، ومن حق الجزائر أن تتلقى من سفير الاتحاد الأوروبي جوابا واضحا على موضوع استدعائه “، واستنكر ” الأفالان ” بقوة الطريقة غير اللائقة والمنافية للأعراف الدبلوماسية، التي اعتمدها سفير الاتحاد الأوروبي بالجزائر، واعتبر رده لا يلزم إلا شخصه، خاصة وأن القضية، بخطورتها، تستلزم توضيحات رسمية وليس ردا شخصيا.
وعبر حزب جبهة التحرير الوطني عن ” دعمه اللامحدود للدبلوماسية الجزائرية، في موقفها الصارم، الذي ينم عن حرصها المعتاد والدائم على الدفاع عن سيادة الجزائر وشرف وكرامة رموز الدولة ومؤسساتها الدستورية “، مؤكدا بأن الجزائر ” دولة سيدة، حققت استقلالها بمليون ونصف مليون شهيد “، وموضحا بالقول ” يجب التعامل معها على هذا الأساس وبناء على مقامها المحترم في المحافل الدولية “.
وأنهت الجزائر خلافها مع الاتحاد الأوروبي، بسبب الفيديو المثير للجدل بعد أن أفاد سفير الجزائر في بروكسل، عمار بلاني، أن رئيس ديوان رئيس البرلمان الأوروبي، دييغو كانغا فانو، ” أعرب له عن أسفه بسبب نشر الشريط الذي تم تسجيله في فضاءات الاتحاد الأوروبي، وبفضل الوسائل التي وضعها الاتحاد تحت تصرف وسائل الإعلام “.
وأكد عمار بلاني، في بيان موقع باسمه أن ” المسؤول الأوروبي أكد لسفير الجزائر أن مصالحه أجرت تحقيقا داخليا لأجل معرفة الظروف التي تم فيها تصوير الفيديو، وبينت العناصر الأولية للتحقيق أن ليلى حداد لوفيفر (صحافية جزائرية تحمل الجنسية البلجيكية) انتهكت عمدا القواعد الداخلية للمؤسسة، واستغلت ثقة القائمين على استوديو التلفزيون في البرلمان الأوروبي بإخفائها نواياها السيئة “.
إسلام كعبش

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Watch Dragon ball super