من خلال هذه اللوحة الفنية تريد الفنانة التعريف بالفن الإفريقي ويعود هذا العمل للفنانة نادية صياد، رسمت هذه اللوحة بأكثر من نقطة تلاشي واحدة وبمنظور مشوش نوع ما ترغب في التعريف بالفن الإفريقي هو فن يتميز بالبساطة وبتجريديته
ويتناول هذا الفن جمال المرأة بلباسها وحُليها ومقتنياتها، هذا الوجه الافريقي من الاقنعة وهو ما يعرف بـ (الفن البرونزي) موجود ومعروف منذ قديم الزمان فى إفريقيا قبل أن يكون فى مناطق أخرى من العالم
تم توزيع الأشكال، في هذه اللوحة بطريقة رائعة والتي شملت فتاتين واحدة في الجهة اليسرى والأخرى في الجهة اليمنى.
أما الألوان تم وضعها بطريقة جد راقية ومتناسقة هذا مأدى إلى وجود انسجام وتوازن وإيقاع وحركة
شملت خلفية هذه اللوحة مزيج من الألوان كل من الأحمر والأصفر وهذا يدل على لون التراب او الرمال الصحروية ووضعت بعدها امرأة الأولى ترتدي ثوب لونه مزيج بين الأصفر والأزرق وأقراط. وكذا وِشاح على رأسها وتتميز بطول الرقبة وضعف اليدين وتعتبر هذه صفات من علامات الجمال لدى المرأة الإفريقية أما بخصوص المرأة الثانية ترتدي فستان مزيج بين اللون الأخضر والأبيض وأقراط من النوع الكبير وتحمل قِدر فوق رأسها، كما تميزت هذه اللوحة بالبساطة وتجريدية الفن الإفريقي، ولا ننسى بأن الفن الافريقي كان له تأثير كبير على فنون العصر الحديث والمعاصر، فكثير من الفنانين مثل بيكاسو، وجوجان، وبراك، وفان غوغ، كل هذه الاسماء الكبيرة أخذت من الفنون الافريقية الاصول فى أعمالهم الفنية، وخاصة المدرسة السريالية والتكعيبية
ويمكن القول في الأخير أن هذا العمل جد رائع تريد الفنانة التعريف بالفن الإفريقي من خلال رموزه وأشكاله وألوانه لكنها وفقت في استعمال الألوان وهذا ما أعطى روح للوحة وجعلها تجذب المتلقى أكثر.
قراءة بلال بخوش
…
ملاحظة: في إطار شهر الفن التشكيلي الافتراضي وانفتاحا على هذا الفن في مختلف جهات الوطن تبادر مديرية الثقافة بولاية أم البواقي ولمدة أسبوع في تقديم لوحات فنانين من ولايات مختلفة وصلت المديرية، وهي لفنانين يرغبون في المشاركة من الذين لهم حضورهم المميز في مشهد الفن التشكيلي.