السبت , نوفمبر 23 2024
أخبار عاجلة
الرئيسية / الثقافة / مساهمة بوداوود: عميير الكاتب الأمريكي كولسون وايتهيد

مساهمة بوداوود: عميير الكاتب الأمريكي كولسون وايتهيد

 

كولسون وايتهيد، كاتب أمريكي معاصر من أصول افريقية، يبدو أنه يسير بنجاح، على خطى اليكس هيلي صاحب رائعة “جذور”، والتي تحوّلت إلى مسلسل ناجح عالميا، في نبش تاريخ الرق والعبودية في بلده، والتصدي للتمييز العنصري. بالنسبة إليه: حتى وإن لم تعد العبودية سائدة اليوم في الولايات المتحدة، ومع ذلك تظل هذه الأمة حسبه “عنصرية بشكل أساسي”.

يتميز الكاتب الأمريكي كولسون وايتهيد (1969)، ببراعته في سرد الأحداث والوقائع التاريخية، ويستخدم تقنيات سردية في استرجاع تاريخ العبودية وإسقاط تبعاتها على الحاضر. روايته الأخيرة “فتيان النيكل” (The Nickel Boys) فازت هذه السنة بجائزة بوليتزر الأدبية، وهي أعلى جائزة أدبية في أمريكا. وهي المرة الثانية التي يفوز فيها كولسون وايتهيد بهذه الجائزة الأدبية المرموقة، والذي يعتبر إنجازا تاريخيا لم يسبقه في تحقيقه، سوى وليم فوكنر صاحب نوبل للآداب، وكل من بوث توركينغتون، وجون أبدايك. إلى جانب المبيعات الكبيرة التي تحققها أعماله، والترجمة إلى عدد كبير من لغات العالم.

كولسون وايتهيد صار مرشحا لنيل جائزة نوبل للأدب، نظير الجوائز الأدبية المرموقة التي نالها، والقيمة الأدبية والتاريخية التي تتمتع بها أعماله؛ ومع الأحداث العنصرية التي هزت أركان أمريكا، صار اسمه الأكثر تداولا في افتكاك الجائزة العالمية هذه السنة، إذا بقيت في موعدها ولم يتم تأجيلها.

من أهم أعماله، روايته “السكك الحديدية السرية”، وهي رواية تاريخية، تعود إلى الفترة التي سبقت نشوب الحرب الأهلية الأمريكية، في القرن الثامن عشر. “كورا” بطلة الرواية، عاشت بين نارين، من جهة كراهية البيض وممارستهم العنصرية اتجاهها، ومن جهة موقف إخوانها الافارقة منها، لأن والدتها هربت من المزرعة، دون أن يتمكن صيادو العبيد من إعادتها. ستكتشف كورا، السكة الحديدية السرية، وهي عبارة عن مهارب تحت الأرض، لا يعرف من حفرها، ولا من جلب القاطرات القديمة اليها؛ وستحاول الهروب من خلالها…

روايته “السكك الحديدية السرية”، حققت غداة صدورها نجاحا واسعا، وفازت بالعديد من الجوائز الأدبية، من بينها جائزة بوليتزر الأمريكية، سنة 2017؛ قامت بترجمتها إلى اللغة العربية، المترجمة السودانية المقيمة في مصر سماح جعفر.

لمحة تعريفية: بوداوود عميير، من مواليد مدينة العين الصفراء/ ولاية النعامة، قاص ومترجم، وباحث في الأدب الكولونيالي وكاتب مقالات في العديد من الصحف والمجلات الجزائرية والعربية. ومن بين ترجماته من الفرنسية إلى اللغة العربية، مجموعة من الكتب التاريخية والأدبية، فمن الكتب ذات الصلة بتاريخ الجنوب الغربي الجزائري. ترجم: “لمحة تاريخية عن الجنوب الغربي الجزائري” عام 2008، “كتاب النسب الشريف” عام 2009، “سيدي الشيخ، الشخصية الخارقة” عام 2010. كما ترجم المجموعة القصصية “ياسمينة وقصص أخرى” لإيزابيل إيبرهارت، والتي صدرت في طبعتها الأولى سنة 2011 عن دار القدس العربي في وهران، وعن كِتاب مجلة الدوحة القطرية في طبعة ثانية مزيدة ومنقحة سنة 2015. و”صوب البحر”، مجموعة قصصية صدرت عن دار الكلمة للنشر والتوزيع بالجزائر. وديوان “صديقتي القيثارة”  للراحلة صفية كتو، صدرعام 2017، عن دار الوطن اليوم…

بوداوود عميير

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Watch Dragon ball super