جريدة الجزائر اليومية الجزائرية
مقالات مشابهة
مناضل صلب ثوري متجذر، مثقف تنظيري عشق الحرية منذ نعومة أظافره. تعلم حبها مع ما تعلمه وهو علي مقاعد الدراسة يلاحظ ظلم الاستعمار الفرنسي، يساري الفكر بدأت يساريته وهو يلاحظ الفروق الاجتماعية. بين أبناء وطنه وأبناء الكولون الفرنسي
تأثر بالتيار الوطني صغيرا وأحب المسرح لأنه رأى فيه وسيلة من وسائل النضال.
بعد الدراسة التحق بالمركز الجهوي للفنون الدرامية.كان ذلك سنة 1954 بعد اندلاع الثورة التحريرية هاجر إلي فرنسا وانضم إلي فيدرالية جبهة التحرير الوطني في فرنسا، فدائي نفذ العديد من العمليات في قلب فرنسا ومخطط لبعضها، من أشهر العمليات التي نفذها في فرنسا تفجير أنابيب البترول في مدينة مارسيليا سنة 1958.
انه ابن باب جديد بالعاصمة في قلب القصة العتيقة.الحي الشعبي الذي نشا فيه علي حب الوطن وتعلم فيه معني النضال ورضع فيه حليب الثقافة الشعبية من أفواه كبار الحي ومن الأغاني الشعبية، التي تتغني بالوطن، إنه المناضل الأممي وشهيد الجائر وفلسطين محمد بودية مواليد 1932.
بعد عملية مارسيليا تم القبض عليه وسجن وحكم عليه ب 20 سنة سجنا، لكنه سنة 1961 يتمكن من الفرار من سجنه ويلتحق بتونس وانضم إلى الفرقة الفنية لجبهة التحرير الوطني. ليعود إلي الوطن سنة 1962 عند إعلان الاستقلال ويشارك مع مصطفي كاتب في تأسيس فرقة المسرح الوطني ليكون أول مدير فني لها، بعدها أسس مع الراح مصطفي كاتب مدرسة برج الكيفان للفنون الدرامية ومعه يكتب مانيفيستو المسرح الشعبي، ولأنه يحب الإعلام أسس أول مجلة ثقافية بعد الاستقلال هي مجلة نوفمبر التي كانت تصدر باللغة الفرنسية، كما كانت منبرا مهما التف حوله اغلب المثقفين، وفي تلك المرحلة، كذلك كان مؤسس الجزائر هذا المساء ذات الاتجاه اليساري التقدمي المستنير.بعد سقوط احمد بن بلة وحكمه كان بودية من الشخصيات المعارضة لهواري بومدين ودخل في السرية ليهاجر مرة أخرى إلى فرنسا وبعد فترة في إدارة بعض المسارح انضم إلى الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين ليخطط للعمليات وينظر للثورة فكريا.
محمد بودية المناضل الصلب أزعج الصهاينة وأرعبهم فخططوا لاغتياله، وتمكنوا منه في 28 جوان سنة 1973، وفجر الموساد سيارته في قلب العاصمة باريس، فكان الشهيد المشترك بين الجزائر وفلسطين… محمد بودية رغم انه لم يترك سوي نص مسرحي واحد حسب علمي وهو زيتونة بولحيلات التي حولت إلي فيلم سينمائي إلا انه رجل مسرح واحد مناضليه ومناضل الثورة الجزائرية والثورة الفلسطينية وشهيدهما رحمه الله وأحسن إليه.
علاوة وهبي جروة