جريدة الجزائر اليومية الجزائرية
مقالات مشابهة
كان ميلاده سنة 1946 وكان رحيله عنا سنة 2012 انه الفنان المسرحي كمال كربوز كمال عاش بيننا 66 سنة.
ستة وستون سنة منها الطفولة وسنوات التمدرس فبداية الرحلة في الحياة العملية والفنية.بدا كمال حياته الفنية بتقديم مشاهد مسرحية في محافظة الجيش الوطني الشعبي.وهو في الخدمة الوطنية ليرفه عن الزملاء وفي الجيش وظهرت موهبة كمال في التمثيل وما كان عليه سوي العمل علي صقلها وتنمية قدراته الأدائية فالتحق بمعهد والموسيقي البلدي بالعاصمة. الكونسيرفاتوار.
وفيه داوم علي تلقي الدروس في فن الأداء المسرحي وتوج بالجائزة الثانية ليلتحق بتعاونية الفنان الفنان القدير حسان الحسني وأصبح ممثل فيها اذ شارك مع عناصرها في عديد الأعمال المسرحية مثل ام الثوار لمحبوب سطمبولي.وصوت المرأة.
ومحمد خذ حقيبتك لكاتب ياسين.بعدها عمل الفنان كربوز مع مسرح وهران الجهوي يوم كان علولة مديرا لمسرح وهران وشارك في اغلب العمال التي كتبها واخرجها علولة.
وأكد كربوز في هذه الإعمال انه يملك قدرات ويملك موهبة.جعلته يحتل مكانة مميزة بين اصدقائه المسرحيين في كل المسارح والفرق التي عمل بها.كمال التحق بمسرح عنابة الجوهي واستقر فيه ممثلا ليكون عنصرا لا يستغني عنه في اغلب المسرحيات تلتي أنتجها مسرح عنابة الجهوي.
كمال وجد المجال يفتح أمامه ليقتحم عالم التلفزة بداية مع المخرج محمد حازورلي في السلسلة الفكاهية أعصاب وأوتار التي كانت من انجح الحصص التلفزية وكان الجمهور ينتظرها كل سنة بشغف.وقد خلقت الحصة شهرة كبيرة لكربوز وكذا كل المشاركين فيها وصنعت منهم نجوما.والحقيقة ان اغلبهم كان له الجزء الكبير في صنع شهرته بموهبته الفنية وأسلوبه الأدائي. وانتزاع البسمة والضحكة من المتفرج رغم انفه لان مخرج الحصة اعتمد الأسلوب الفكاهي والنكتة النظيفة والسخرية كذلك.
كمال كربوز الذي استقر في عنابة مع فريق مسرحها الجهوي.
وفيها كان التعارف والتقارب بيننا..كمال إنسانيا طيب وخلوق وانيان هادئ وصاحب بحة في الصوت تعطيه تميزا عن رفاقه.ختم كربوز حياته مع مسرح عناب بان تولي منصب إدارته من سنة ١٩٩٦ إلي سنة ١٩٩٨ ورغنه واجهته بعض المشاكل مع عمال المسرح والممثلين في فرقته إلا انه كان يتحلي بالحكمة ويعتمد علي حنكته وتجربته في مساره الفني لحل المشاكل.
أخر عمل يوقعه كمال مع التلفزة هو مسلسل عنوانه عائلة علي الخط وقد تم تصوير حلقات في أعالي جبال القل.
أما آخر عمل له في المسرح فكان إخراجه لمسرحية السوسة.التي شارك بها مسرح عنابة في مهرجان المسرح بمدينة وهران وبها أحرز كمال الجائزة الأولي الأسد الذهبي.
وكان ذلك سنة ١٩٩٨ ليصاب بعدها بوعكة صحية مفاجئة أدخلته المستشفي توفي علي أثرها.