هي وجهة نظر ورأي أقوله قد يعجب البعض وقد يغضب البعض وقد أكون مصيبا فيه أو مخطأ…
العرض المسرحي الذي يقدم فوق الركح غير العرض الذي يتم تصويره، وان تشاهد العرض وأنت في قاعة المسرح والممثلين أمامك تحس بهم وتتسمع أنفاسهم وتري انفعالاتهم، غير العرض الذي تشاهده مصورا وأنت جالس في بيتك بعيد عن الممثلين وأنفاسهم وانفعالاتهم، فالعرض الذي تشاهده مصورا سواء في التلفزة أو فيديو أو في سي دي يختلف اختلافا بينا عن العرض الأخر، أقول هذا مع احترامي للأصدقاء الذين تولوا عملية انتقاء العروض المسرحية التي تشارك في مهرجان المسرح المحترف الذي تم تأجيله.. فالعروض التي شاهدوه في سي ديات غير التي قدمت علي ركح المسرح فالتصوير يغير كثيراوفي العمل المسرحي فهو بقدر ما له من حسنات له من المساوئ أكثر، وكان الأحرى لو ذهبت اللجنة لمشاهدة العروض علي الركح وأكاد اجزم لو أن الأمر كان كذلك لكانت النتائج غير التي توصلوا إليه.
أقول هذا الكلام وقد حدث لي شيء مشابه له خلال انعقاد الدورة التاسعة لمهرجان المسرح العربي عندنا في الجزائري، بمدينة وهران سنة2017 حيث كلفت بقراءة نقدية لمسركية ثورة دون كيشوت من تونس وإخراج المبدع الدغسني وليد، وأرسل لي فيديو بالمسرحية مصورة ورحت أشاهده عدة مرات محاولا القبض علي مفاتيحه، ولأني كنت ملزما بكتابة نقد كتبت شيئا بناء علي ما شاهدته، ولكن حدث يوم عرض دون كيشوت في مسرح عبد القادر علولة وكنت في القاعة أتابعه حدث أن وجدت بان المفاتيح التي اعتمدتها في قراءتي للعرض، كما شاهدته في الفيديو ليست صحيحة وكان علي إعادة القراءة من جديد بناء علي العرض الذي أشاهده فوق الركح فما كان مني سوي رمي الأوراق التي كتبتها مسبقا عن العرض الموصور وارتجال قراءة للعرض بناء علي المشاهدة الحية وهكذا كان.
إن العرض المصور يشبه إلي حد ما الفيلم والعرض المسرحي غير الفيلم والمسرحية التي تصور تصبح اقرب إلي مسرح التلفزة منها إلي مسرحية ركح وأشياء كثيرة تتغير وتختلف، لذا من وجهة نظري ورأي الخاص الذي لا يلزم اي شخص، كان أفضل لو أن لجنة الانتقاء شاهدت العروض مباشرة على الركح عوض مشاهدتها وفي سيديات. فمن يوافقني الرأي له ذلك ومن يخالف نية فيه له ذلك ملاحظة الصور هي لمسرحية ثورة دون كيشوت من إخراج وليد الدغسني…
علاوة وهبي جروة