جريدة الجزائر اليومية الجزائرية
مقالات مشابهة
ثلاثة وجوه من المسرح كانت لها زيارة الجزائر في أربعينات، القرن الماضي، أي والجزائر تردح تحت نبر الاحتلال الفرنسي.
ثلاثة وجوه احدها هو نجيب والريحاني كشكش بيك مدير الفرقة، الوجه الثاني هو ممثلة الفرقة الأولى ونجمتها وطليقة الريحاني بديعة مصابني.
أما الوجه الثالث فهو الزجال والكاتب صديق الريحاني الذي كتب بالاشتراك معه جل الأعمال المسرحية التي قدمتها فرقة الريحاني، بما فيها تلك التي لطشت من المسرح الفرنسي وهو بديع خيري.
فرقة الريحاني جاءت إلي الجزائر عن طريق تونس التي قدمت فيها عروضا، ولم تنل منها شيئا حسب الريحاني لان المتعهد المصري الذي اسمه علي يوسف كان قد رهن رقبة الفرقة بالديون بما استلفه من رجال تونسيين.
ويذكر الريحاني ان الإدارة الاستعمارية في تونس قد دفعت بشخص إليها قدم لهم نفسه علي انه فنان ويود الانضمام الي فرقة الريحاني وساعدهم علي الإقامة في نزل الماجيستيك ويقول الريحاني هذا الشخص لم يكن في حقيقته سوي رقيب دفعت به سلطات والينا ليتجسس علينا خوفا منها ان نثير فتنة، بعد تونس تزور الفرقة الجزائر وتدخلها عن طريق سوق اهراس التي يخطأ الريحاني في كتاباها ويكتبها سراكوس.
وبعد سوق اهراس تزور الفرقة عدة مدن أخري وهي في طريقها والي العاصمة التي قدمت فيها عدة حفلات يقول الريحاني انها عادت عليه بمال وفير ومكنته من دفع ما عليه من ديون تجاه دانيه من تونس.ومن الجزئر الي وهران اخر مدينة تقدم فيها الفرقة عروضها وفي الجزائر منتقلة بعدها إلى المغرب التي يقول الريحاني انه لقي فيها هي كذلك ما عوضه عما خسره في تونس بسبب متعهده علي يوسف.
وتكون فرقة الريحاني ثالث فرقة مسرحية مصرية تزور الجزائر بعد جورج ابيض ويوسف وهبي.
بقلم: وهبي جروة