جول روي كاتب فرنسي ولد بالجزائر سنة 1907 ونشأ بها ليصبح بعدها من ضباط الجيش الفرنسي، كتب روي العديد من الروايات ومنها جياد الشمس أو أحصنة الشمس عن ذكرياته في الجزائر واحتلال فرنسا للجزائر وثورة الجزائريين ومقاومتهم للاحتلال الفرنسي وقد حولت بعض اعماله إلى افلام سنيمائية ومسلسلات تلفزية ومنها جياد، التي كتبها روي طيلة عشرية كاملة اذ بدا كتابتها سنة 1967 منها سنة 1975 هذه الرواية شبه السيرة الذاتية يقوم الكاتب رفقة كل من فرانسوا فيلي وبييار كاردينال بتحويلها إلى سلسلة تلفزية تتكون من12 حلقة، وذلك في سبعينات القرن الماضي ليتم عرضها بداية من سنة 1980 وقام بإخراجها فرانسوا فيلي ووضع موسيقاها جورح ديليري واد ادوارها كل من تيريز ليوطار وبول بارج، وموريس سافيتي، ووماري ديا، وجانفرانسوا ارنو وتحكي السلسة قصة احتلال فرنسا للجزائر من سنة 1830 إلى غاية استقلال الجزائر سنة 1962 وترتكز بشكل أساسي منذ 1907 وما بعدها على حياة الكاتب جيل روي.
المهم في هذا انه يوجد كاتب جزائري ودكتور آداب أدى دور إحدى الشخصيات هذه السلسلة ولا أعتقد انه هناك من يعرف ذلك، فحتى أنا لم أعرف ذلك، لو لم ينبهني صاحب الشأن إلى ذلك، الصديق الدكتور أغلب الذين يعرفونه يعرفون انه متخصص في الادب الاسباني لأنه درس في اسبانيا وتخرج منها بشهادة الدكتور ليلتحق بجامعة قسنطينة استاذا وينتهي بروفيسورا قبل التقاعد، له الكثير من المؤلفات ودواوين الشعر وكذا تحقيق مخطوطات وترجمات من الادب الإسباني هل عرفتموه… نعم إنه الدكتور حمادي عبد الله، الذي يبدو انه التقي مخرج السلسلة في اسبانيا لأنها صورت هناك وهو كان طالبا هناك وقد استهوي المخرج بشخصيته فاسند له دورا فيها وكان ذلك سنة 1975 كما يقول الدكتور حمادي وقد شاهدت مشهدا من السلسلة يظهر فيها حمادي بلباس البدو الأبيض في إحدى القرى ووجدته مقنعا للغاية وصاحب حضور قوي، أمام الكاميرا… ترى هل خسرت السينما حمادي وربحه الأدب، أعتقد أن حمادي لو أتيحت له بعد هذه السلسلة فرص أخرى للوقوف أما الكاميرا لكان له شان مع السينما والتلفزة.
…
لمحة تعريفية: علاوة وهبي، كاتب وإعلامي متقاعد، كان من أهم المسرحيين ممارسا، حيث يعد من مؤسسي فرقة “كراك”المسرحي بقسنطينة إلى جانب عبد الحميد حباط، ألف العديد من النصوص المسرحية، تم تقديمها وحاز عن أحدها بعنوان “الضوء” الجائزة الأولى سنة 1966 في مهرجان عيد الاستقلال والشباب. و له عدة مؤلفات منشورة في القصة والرواية والمسرح والشعر، و مجموعة كتب مترجمة عن الفرنسية في مجالات مختلفة، أهمها ترجمة مسرحية “ألف مرحي” لمحمد ديب، و “استراحة المهرجين” لنور الدين عبة وآخرين من الغرب.
علاوة وهبي