جريدة الجزائر اليومية الجزائرية
مقالات مشابهة
نور الدين عبة (1921\1996) من مواليد مدينة سطيف العالية يكتب باللغة الفرنسية يكتب الشعر ويكتب المسرحية، أصدر الكثير من الأعمال الشعرية والكثير من النصوص المسرحية ، عاش في فرنسا ونشر فيها جل اعماله الشعرية والمسرحية، حيث قدمت العديد من الفرق المسرحية والمسارح الفرنسية أعماله المسرحية على ركحها ولم يقدم أي نص له في واحد من المسارح الجزائرية.
اغلبية القراء يجهلون هذا الشاعر الكاتب، ولم يسبق ترجمة أي من أعماله إلى اللغة العربية، الي كان مشروع مع المكتبة الوطنية أيام إدارتها من طرف الروائي أمين الزاوي لترجمة أعماله الكاملة وكنا فريقا سبق لنا ترجمة الاعمال الكاملة لعمراني. وبدأنا الاشتغال على أعمال عبة وقمت بترجمة ثلاثة من أعماله هي:
- نص مسرحية استراحة المهرجين.
- نص مسرحية البلاغ قدم لماركو.
- مجموعة شعر غزالة منتصف الليل.
إنما للأسف توقف المشروع بعد تنحية الزاوي من إدارة المكتبة الوطنية، وكان أي حظ نشر أول ترجمة لعبة تلي اللغة العربية متمثل في صدور مسرحيته استراحة المهرجين عن دار مقامات للنشر بفضل تعاون الصديق القاص الشريف الادرع صاحب الدار وهو أول عمل ينشر لهذا الكاتب مترجما إلى العربية ونسعى لنشر بقية الاعمال وترجمة اخري من اعماله. كما سبق ان نشرنا شيئا من شعره في المجلة الاليكترونية نفحة التي يديرها الروائي سعيد خطيبي.
أعمال الشاعر نور الدين عبة تستحق الالتفات إليها والتعريف بها، لما تمتاز بها من الشاعرية والروح الوطنية والالتزام بالقضايا الانسانية وبخاصة القضية الفلسطينية التي خصها بعدد من نصوصه المسرحية.
وجاء نور الدين عبة إلى الجزائر بلده في الثمانينات وقام بجولة في عدة ولايات محاضرا وكان مرفوقا في جولته بالكاتب القاص والروائي الصديق مرزاق بقطاش وقد حاضر في مدينة قسنطينة بقاعة مسرحها الجهوي وكان لنا وبعض الزملاء منهم الصديق الشاعر محمد زتيلي نقاشا معه حول قضايا ثقافية وأدبية. وقد عين الكاتب عبة في مؤسسة (سنيد)، مؤسسة الكتاب والوحيدة سنواتها ولكنه لم يمكث بها كثيرا إذ تذمر من الوضع فقدم استقالته وعاد الى فرنسا وفيها أسس قبل وفاته تأسيسية نور الدين عبة بماله الخاص وخصص جائزة أدبية تمنح باسمها لكاتب جزائري تختاره لجنة تحكيم الجائزة. وقد نالها بعض الكتاب ولكن الجائزة توقفت كما توقفت تاسيسيته عن النشاط بعد وفاته… رحم الله الكاتب عبة.
…
لمحة تعريفية: علاوة وهبي، كاتب وإعلامي متقاعد، كان من أهم المسرحيين ممارسا، حيث يعد من مؤسسي فرقة “كراك” المسرحي بقسنطينة إلى جانب عبد الحميد حباط، ألف العديد من النصوص المسرحية، تم تقديمها وحاز عن أحدها بعنوان “الضوء” الجائزة الأولى سنة 1966 في مهرجان عيد الاستقلال والشباب. و له عدة مؤلفات منشورة في القصة والرواية والمسرح والشعر، ومجموعة كتب مترجمة عن الفرنسية في مجالات مختلفة، أهمها ترجمة مسرحية “ألف مرحي” لمحمد ديب، و “استراحة المهرجين” لنور الدين عبة وآخرين من الغرب.
علاوة وهبي