فاطمة حليلو القادمة من راس الواد برج بوعريريج إلى مدينة الصخر العتيق سيرتا تدخل إلى حياة المسرح، تبدأ مسيرتها، وتقف على الركح صادحة بصوتها مخفية خجلها.
تحاول التغلب عليه، وتتدرج في مسيرتها لتعرف شيئا فشيئا، الصعود نحو بريق الضوء، ضوء النجاح والتألق، فاطمة هكذا عرفتها في بداية المسار في مسرح قسنطينة الجهوي سنواتها كن قليلات هن الممثلات ليس في مسرح قسنطينة وفقط ولكن في اغلب المسارح والفرق المسرحية الجزائرية، فاطمة جاءت إلى المسرح علي خطى أختها النجمة دليلة. شقت طريقها المسرحية بحب، حب المسرح وأخلصت له فأخلص لها أعطته شبابها فأعطاها مجده.
فاطمة من الرائدات الأوائل في فرقة المسرح الجهوي بقسنطينة قائلات هن اللواتي مثلها من ضحين بكل شيء من أجل المسرح، صبورة خلوقة جدية مجتهدة، ولكنها بركان إن استفزها أحد، متسامحة ولكنها لا تذل نفسها.. أبية هي.
فاطمة لها مشاركة في أغلب المسرحيات التي انتجها مسرح قسنطينة لعبت أدوارا ثانوية كما لعبت أدوار بطولة، سماعة جيدة لتوجيهات المخرجين الذين تعاملت معهم واستفادت كثيرا من هذه التجارب، كما استفادت من تجربتها في التلفزة والسينما، كذلك أضحكت المتفرج به فريق “أعصاب وأوتار” وأضحكته في سلسلة “ريح تور” وفي “خالتي بوعلام” وكثير غيرها… فاطمة بحق نجمة من نجوم المسرح والتلفزة، يشهد لها الكثير من الاصدقاء بالموهبة وبالذكاء والروح الابداعية، وبأشياء أخرى إنسانية.
..
لمحة تعريفية: علاوة وهبي، كاتب وإعلامي متقاعد، كان من أهم المسرحيين ممارسا، حيث يعد من مؤسسي فرقة “كراك” المسرحي بقسنطينة إلى جانب عبد الحميد حباط، ألف العديد من النصوص المسرحية، تم تقديمها وحاز عن أحدها بعنوان “الضوء” الجائزة الأولى سنة 1966 في مهرجان عيد الاستقلال والشباب. و له عدة مؤلفات منشورة في القصة والرواية والمسرح والشعر، ومجموعة كتب مترجمة عن الفرنسية في مجالات مختلفة، أهمها ترجمة مسرحية “ألف مرحي” لمحمد ديب، و “استراحة المهرجين” لنور الدين عبة وآخرين من الغرب.
علاوة وهبي