الإثنين , نوفمبر 18 2024
أخبار عاجلة
الرئيسية / الثقافة / مساهمة علاوة وهبي: مدرسة المسح.. حلم تحقق

مساهمة علاوة وهبي: مدرسة المسح.. حلم تحقق

 

 

    حلم راوده  وعاش معه ردحا من الزمن .هو الذي يعشق المسرح . فكرس جهده له إخراجا مع جمعيته المسرحية.ورغم تكوينه لجمعيته والنشاط معها إلا أن غياب التكوين ظل يؤرقه.

    لأنه يؤمن بان التكوين هو أساس العمل المسرحي فالموهبة وحدها لاتكفي لخلق جيل يخلف الجيل الحالي في المسرح وحركته المتجددة دوما.ولأنه يؤمن كذلك بان الشباب هو الدم الجديد إلى يعطي الروح نبضها في كل شيء وليس في  المسرح وحده راح يطرق الأبواب المختلفة طارحا مشروعه الفني في إنشاء مدرسة للتكوين في المسرح في مدينته قسنطينة. أبواب كثيرة طرقها صلاح تلدين ميلاط المخرج الشاب وهو يري عدد الشباب  الذي يطمح في الدخول إلى دنيا المسرح في تزايد مستمر. ولان مدرسة برج الكيفان الوطنية لا يمكنها إن تلبي طلب كل هذا العدد الكبير في التكوين.كان إيماه يزداد بان الأبواب سوف تفتح أمامه لإنشاء مدرسته المسرحية وانه لا بد واجدا من يقتنع به وبمشروعه ..وفي النهاية تمكن ووجد في الأول الدعم من اللجنة الثقافية بالمجلس الشعبي الولائي ومديرية الثقافة والمسرح الجهوي بالمدينة .وكانت انطلاقة المدرسة السنة الفارطة وشهدت إقبالا كبيرا من الشباب وحتى الأطفال.

 

وبدأ التكوين بانتداب مختصين في المسرح بكل فروعه.وتاريخه ونقده .سنة كاملة توجت بحفل، وعروض انتهاء السنة الأولي تكوين ويعود ميلاط هذه السنة إلى المدرسة بعزيمة اكبر وبعدد اكبر من الطلبة بعد النتائج التي تحققت في السنة الأولي هي السنة الثانية إذن من التكوين المسرحي وقد أصبحت المدرسة تابعة لمسرح قسنطينة الجهوي وتحت إدارته. هذه السنة صل عدد الطلبة المسجلين إلى التسعين  ومن أعمار مختلفة من السبع سنوات إلى الثلاثين سنة. تسعون طالبا منه عدد يبدأ سنته الأولي ومنهم عدد أخر يواصل تكوينه للسنة الثاني مع التطلع إلى المستقبل وارتفاع عدد الطلبة.

عمل صلاح الدين ميلاط هذه السنة علي انتداب عدد اكبر من الأساتذة المختصين في مختلف الفروع .مثل التعبير الجسماني .تاريخ المسرح ..النقد المسرحي الكوريغرافيا  مسرح الطفل  السينوغرافيا الخ.باختصار تمكن من جعل حلمه يتحقق تدريجيا   خاصة وانه تمكن من إقناع أدارة مسرح قسنطينة بتبني مشروع المدرسة وهكذا يصبح هذا المسرح أول مسرح في الجزائر له مدرسته الخاصة في التكوين المسرحي منافسا بذلك مدرسة برج الكيفان. والتي لم يعد تخصها في تكوين المسرحيين فقط بل توسع إلى فنون أخرى مما جعل التكوين فيها ضعيفا.

    صلاح الدين ميلاط المخرج الشاب الطموح يستحق كل الدعم والتشجيع لطموحه وصبر وإصراره علي تكوين هذه المدرسة المسرحية التي لا شك إنها سوف تمد المسارح  بطاقات شابة تكونت تكوينا علميا وفق المناهج البيداغوجية المتبعة في مثل هذه المدارس وبإشراف أساتذة مشهود لهم في الساحة المسرحية.

علاوة وهبي جروة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Watch Dragon ball super