ترسم الفنانة كلير آلن مناظر طبيعية ومشاهد للشوارع بأسلوب فريد من نوعه مستعملة تقنية الفحم، حيث تضع طبقات من الألوان فوق الرسومات بالأبيض والأسود. كما تستخدم الفحم والمطاط على الورق أو القماش، ثم تضع بعدها طبقة ملونة على رسوماتها باستخدام أقلام الباستيل أو الطلاء. تدربت في مجال الطباعة، وتمتع عملها بنفس جودة الحفر أو طباعة الليتوغرافيا، على الرغم من أن أعمالها الأصلية يتم إنشاؤها بدون ألواح أو كتل. بدون هذا التقييد امكنها إنجاز أعمالها على نطاق واسع مما منحنها القدرة على الجمع بين عدة وجهات نظر في تركيبة واحدة (شيء لا يستطيع التصوير الفوتوغرافي القيام به، لذا فإن الأعمال تكون أصلية وفريدة من نوعها.
تشتغل في الورشة الخاصة بها في بلدة Peak District في New Mills والتي تطل على جبل Kinder Scout. تلتقط رسوماتها جوهر المكان حيث توفر المناظر الطبيعية الحجرية والتراث الصناعي في المنطقة الكثير من الإلهام. من ممرات المشاة الجبلية إلى شوارع المدينة، تصور رسوماتها المشاهد اليومية بدفء وذكاء.
وخلال تحضير شهادتها في الفنون الجميلة بجامعة هامبرسايد تخصصت في الطباعة. من خلال العمل فيتقليد الرسومات، اعتمدت عملية الطبقات المستخدمة في حرفة النقش وطباعة الشاشة. تخصصت في القطع الكبيرة، غالبًا ما يكون عرض الأعمال الأصلية مترًا واحدًا أو أكبر. تعطي المناظر الطبيعية على هذا النطاق إحساسًا بأنه يمكن الدخول إليها.
على الرغم من أنها تعمل من خلال الملاحظة، إلا أنها ليست مهتمًة بتمثيل حرفي لما تراه. غالبًا ما تشوه المنظور وتجمع عدة زوايا نظر في تركيبة واحدة لوصف مكانًا معينًا، وكيف نحس ونشعر عند تواجدنا هناك. يتم استخدام الحرية الفنية لتحقيق أقصى استفادة من التكوين. على سبيل المثال، يمكن أن تشمل المناظر أشخاصًا وحيوانات ومباني محددة لم تعد موجودة وما إلى ذلك.
بعد التخرج من مدرسة الفنون قضت بعض الوقت في السفر والعمل في الخارج قبل العودة إلى مسقط رأسها بنيو ميلز. عملت كفنانة موظفة لأكثر من 20 سنة بالعديد من المجالات. رسمت جداريات في هولندا، وصممت شعارات ووضعت رسومًا توضيحية للصندوق الوطني ببلدها .
ودرست تقنيات الرسم في العديد من المجموعات الفنية. في عام 2018، اصبحت فنانًة مقيمًة في المدرسة الدولية في تسوغ ولوتزيرن بسويسرا، وقادت ورش الرسم في وادي لوتربرونين أسفل جبال الألب السويسرية.
ولديها أعمال لدى مجموعات خاصة في جميع أنحاء العالم، اقامت معارض في لندن وهولندا والشمال الغربي لأوروبا…
التشكيلي الجزائري مصطفى بوسنة