أكد نائب السلطة الوطنية المستقلة للانتخابات، عبد الحفيظ ميلاطّ، أن السلطة الوطنية المستقلة للانتخابات ستظل دوما وفية لتعهداتها وستضل في خدمة المسار الديمقراطي النزيه وإنجاح مسار بناء الجزائر الجديدة، موضحا في تصريح لـ”الجزائر” أن “السلطة الوطنية المستقلة للانتخابات مهمتها تقنية بالدرجة الأولى والأخيرة وتنأى بنفسها بعيدا عن كل فعل أو تفاعل سياسي”.
بعد ترسيم المجلس الدستوري لنتائج الإستفتاء الدستوري، ما هي الرهانات القادمة التي تنتظر سلطة الإنتخابات؟
السلطة الوطنية المستقلة للانتخابات صلاحياتها محددة بقانون 19 / 07 كهيئة لتنظيم الانتخابات، من استدعاء الهيئة الناخبة لغاية إعلان النتائج مرورا بجميع المراحل التي تتخللهما من مراجعة للقوائم الانتخابية، ومراقبة الحملة الانتخابية وتأطير مكاتب ومراكز الانتخابات ومراقبة العملية الانتخابية وغيرها من المهام التقنية الكثيرة التي كانت تقوم بها أربع وزارات مجتمعة سابقا.
ما أردت أن أقوله أن السلطة الوطنية المستقلة للانتخابات مهمتها تقنية بالدرجة الأولى والأخيرة وتنأى بنفسها بعيدا عن كل فعل أو تفاعل سياسي، وهو الأمر الذي وفقت فيه لأبعد الحدود لحد الساعة.
وبعد مصادقة المجلس الدستوري على نتائج الاستفتاء، انتهى دور السلطة من الناحية التنظيمية فيما يتعلق بالاستفتاء الدستوري، ونحن على استعداد تام لرهانات انتخابية أخرى متى قررها السيد رئيس الجمهورية.
كيف ترون واقع الساحة السياسية وخاصة منها دور الأحزاب ؟
نحن كسلطة ننأى بأنفسنا عن الساحة السياسية، ونقف على نفس المسافة من جميع الأحزاب السياسية، تبقى علاقتنا الوحيدة معها هي توفير الشروط التي تضمن لها التعبير عن موقفها بكل حرية وعدالة طبعا بمناسبة المواعيد الانتخابية، أما عن واقع الساحة السياسية فمن المبكر الحكم عليه قبل أول اختبار لها في المواعيد الانتخابية القادمة، التي سنعمل كسلطة على توفير شروط النزاهة في المنافسة الانتخابية، والكرة عندهم كأحزاب في إقناع المواطن الجزائري بأفكارهم وتوجهاتهم.
كيف تقرأون تفاعل الطبقة السياسية مع الدستور الجديد ؟
ساهمت الطبقة السياسية في معظمها وإن كان ذلك بدرجات متفاوتة في إنجاح مسار الاستفتاء الدستوري، من خلال الحملات الاستفتائية التي نظمتها سواء في التجمعات الشعبية أو الحصص التلفزية والإذاعية المباشرة، وهو نفس الدور الذي قامت به فعاليات المجتمع المدني التي كان لها دور كبير في العملية.
ورغم ظروف الوباء شاهدنا نشاط مقبول جدا للأحزاب السياسية طيلة فترة الحملة الاستفتائية، ولولا الظرف الصحي الذي تمر به البلاد وكل بلدان العالم لكان للحملة الاستفتائية قوة أكبر بكثير.
هل من تحضيرات على مستوى سلطة الإنتخابات للإستحقاقات القادمة ؟
نحن كسلطة للانتخابات دوما وفي كل وقت وفي كل ظرف على استعداد لأي تحدي انتخابي يدعو إليه السيد رئيس الجمهورية، والسلطة الوطنية المستقلة للانتخابات اليوم كسبت رهانات كبيرة وكسبت ثقة كبيرة وكسبت وهذا الأهم خبرة كبيرة في تسيير المواعيد الانتخابية الكبرى، وأصبحت لدينا قوة كبيرة في المجال البشري واللوجستيكي تجعلنا مستعدين لأي تحدي انتخابي في أي وقت.
على الشعب الجزائري أن يعي تماما أن السلطة الوطنية المستقلة للانتخابات ستظل دوما وفية لتعهداتها وستظل في خدمة المسار الديمقراطي النزيه وإنجاح مسار بناء الجزائر الجديدة.
حاورته: خديجة قدوار