سجلت ولاية مستغانم منذ شهر أفريل الماضي إيواء ما لا يقل عن 913 رعية جزائرية على مستوى المؤسسات الفندقية بهذه الولاية طيلة فترة الحجر الصحي الذي تبع إجلائها من الخارج منذ بداية تفشي فيروس كورونا (كوفيد-19)، وذلك في إطار الإجراءات الوقائية المقررة من السلطات العليا.
وصرحت المديرة المحلية للسياحة، حياة معمري، “تواصل ولاية مستغانم مساهمتها بشكل فعال في مختلف عمليات إجلاء المواطنين الجزائريين الذين كانوا عالقين بالخارج من خلال التكفل بهم طيلة فترة الحجر الصحي المقرر لهم والذي يدوم أسبوعين”. وأضافت تقول”لحد الآن ساهمنا في ثلاث عمليات، مست الأولى 350 مواطنا قدموا من لندن (بريطانيا)، ليون ومرسيليا (فرنسا)، أما الثانية فقد شملت 161 رعية تم إجلائها من لشبونة (البرتغال)، فيما انطلقت العملية الثالثة ليلة الثلاثاء الماضي بعد قدوم 222 جزائريا من مدينة تولوز الفرنسية”.
ولفتت نفس المسؤولة إلى أن ولاية مستغانم تستعد أيضا لاستقبال فوج جديد سيتم إعادته قريبا إلى أرض الوطن، مؤكدة أن مختلف المصالح المعنية تحضر نفسها جيدا لهذه العملية الرابعة.
وثمنت معمري بالمناسبة “التجند الكبير لمختلف المصالح من سلطات محلية وأسلاك أمنية وأطقم طبية, وهو ما ساهم في تخفيف التعب والإرهاق البدني والنفسي الذي يظهر على المواطنين المعنين عند استقبالهم بالمطار”. وأشارت إلى أن المواطنين القادمين في الدفعة السابقة من تولوز وعددهم 222، “بدوا أكثر تأثرا بما حدث لهم طيلة الأشهر السابقة التي بقوا عالقين فيها بالأراضي الفرنسية، ما استدعى من السلطات المحلية الاستعانة بأطباء نفسانيين للتكفل بهم”.
ويجدر التذكير في هذا الصدد بأن السلطات الجزائرية قررت غلق المجال الجوي منذ 19 مارس المنصرم، في إجراء احترازي لمواجهة تفشي كوفيد-19.
من جهة أخرى، إستغلت مديرة السياحة بمستغانم الفرصة لتحية المبادرة التضامنية التي قام بها أحد ملاك إقامة خاصة ببلدية بن عبد المالك رمضان عندما قام باستضافة 50 فردا من الطاقم الصحي للولاية لأكثر من شهر على مستوى الموقع “بدون مقابل مادي”، وذلك خلال الأسابيع الأولى من بداية الأزمة الصحية.