عرفت سنة 2020، تتويج العديد من الأسماء والأعمال الجزائرية المشاركة في مختلف المهرجانات والمسابقات الدولية الخاصة بالأدب والسينما والمسرح بجوائز هامة، رفعوا بها راية الجزائر عاليا… ورغم جائحة “كورونا” التي أثرت وبشكل كبير على الحياة الثقافية العالمية، إلا أن الفوز كان حليف العديد من المبدعين الجزائريين.
مسرحية “جي بي أس” تدشن سلسلة التتويجات في جانفي 2020:
افتتحت مسرحية “جي بي أس” للمخرج محمد شرشال، وإنتاج المسرح الوطني الجزائري “محي الدين بشطارزي” سلسلة التتويجات لعام 2020 شهر جانفي أي قبل تفشي فيروس “كورونا”، حيث فازت بجائزة أحسن عرض مسرحي عربي لسنة 2020 خلال اختتام فعاليات الدورة الــ 12 لمهرجان المسرح العربي التي نظمت من 10 إلى 16 جانفي 2020 بالعاصمة الأردنية عمان.
المسرحية التي اشتغل على موسيقى العرض فيها عادل لعمامرة، أنجز السينوغرافيا عبد المالك يحي ونفذ الاضاءة شوقي المسافي، شارك فيها عدد كبير من الممثلين، تمزج بين تقنيات السينما والمسرح والإيماءات والحركة، ضياع الانسان المعاصر بين الأفكار والمبادئ لتمرير رسائل وأفكار تنتقد الانصياع والتيه.
الجزائر تفتك جائزة التميز العربي في الأداء النهضوي الثقافي:
وتحصلت الجزائر في القاهرة على جائزة التميز العربي في الأداء النهضوي الثقافي، حيث جاء تتويج الجزائر، تثمينا لجهودها المتواصلة في تحقيق التنمية الثقافية ودعمها القوي للعمل الثقافي العربي المشترك.
وجرى حفل التسليم بمقر جامعة الدول العربية وهذا بمناسبة انعقاد المؤتمر العربي الخامس للثقافة والإبداع الذي نظمته إدارة “الثقافة وحوار الحضارات” بجامعة الدول العربية بالتعاون والتنسيق مع المركز العربي للثقافة والإعلام.
تتويج جزائري بجائزة راشد بن حمد في الإمارات:
وقد فاز بالفجيرة بالإمارات العربية المتحدة، أربعة كتاب جزائريين في القصة والرواية والمسرح بجائزة راشد بن حمد الشرقي للأبداع في دورتها الثانية، حيث توج عبد المنعم بن السايح بالجائزة الأولى في فرع المسرح عن نصه “شعائر الالياذة” وحاز ميلود يبرير على الجائزة الّأولى في فرع القصة القصيرة عن مجموعته “الرجل على وشك فعل شيء ما”، كما افتك عبد الرشيد هميسي، ليحصل على الجائزة الثانية في فرع الرواية للشباب عن روايته “بقي بن يقظان” وحجزت الكاتبة أمينة بن منصور الجائزة الثالثة عن روايتها “ساعة ونصف من الضجيج”.
“الديوان الإسبرطي” لعبد الوهاب عيساوي تفتك “الــبوكر“:
فازت رواية “الديوان الإسبرطي” للكاتب عبد الوهاب عيساوي، بالجائزة العالمية للرواية العربية “البوكر” في دورتها الثالثة عشرة وهي الرواية التي تتمحور حول خمس شخصيات تتشابك في فضاء زمني ما بين 1815 إلى 1833، في مدينة المحروسة، الجزائر العاصمة وتتطرق لفترة التواجد العثماني في الجزائر والاستعمار الفرنسي.
وكانت قد صدرت لعبد الوهاب عيساوي، أول رواية في 2013 بعنوان “سينما جاكوب” الفائزة بالجائزة الأولى للرواية في مسابقة رئيس الجمهورية، كما نُوِّه بمجموعته القصصية “حقول الصفصاف”في جائزة الشارقة للإبداع في 2013، وحصل على جائزة آسيا جبار للرواية وتعتبر أكبر جائزة للرواية في الجزائر في عام 2015،
مسرحيتان تتوجان في مهرجان الشباب الدولي الافتراضي لمسرح الدمى بالعراق:
فاز عملان مسرحيان جزائريان بمهرجان الشباب الدولي الافتراضي لمسرح الدمى بالعراق، حيث تحصلت مسرحية “الشيخ” لمخرجها بوخضرة سهيل من “جمعية أرلوكان للعرائس” بالعلمة على الجائزة الثانية لأفضل عرض مسرحي وهو العمل الذي نال أيضا جائزة أفضل تصميم وصناعة دمى، كما توجت من جهتها مسرحية “رفيقو” لمخرجها حليم شعنان من البليدة بالجائزة الثالثة لأحسن عرض مسرحي، كما فازت بجائزتي أحسن تحريك دمى وأحسن أداء صوتي.
“جميلة في زمن الحراك“ يتوج في مسابقة الجزيرة لأحسن فيلم وثائقي قصير:
نال فيلم “جميلة في زمن الحراك” للمخرج الشاب عبد الرحمان حراث المنحدر من مدينة عنابة الفوز في مسابقة الجزيرة لأحسن فلم وثائقي قصير في المسابقة المخصصة للطلبة والناشئين التي أقيمت تحت إشراف قناة الجزيرة الوثائقية.
ويصور الفيلم في سبعة دقائق، قصة جميلة المرأة المتشردة وحقيقة معاناتها ومأساتها بعد أن ألقتها الحياة في الشارع لتجد في الحراك أملا تُسمع به صوتها وروحا تطارد بها أحلامها، آملة في تغيير جذري، من شأنه أن يغير حياتها وحياة الكثير من المظلومين.
يوسف بعلوج يفوز بدرع الابداع الفضي بالعراق:
فاز الكاتب يوسف بعلوج بجائزة “قنبر لأدب الطفل” في فرع القصة والتي ينظمها مركز المحسن لثقافة الطفل بالعراق، وليس هذا هو التتويج الاول ليوسف بعلوج في مجال أدب الطفل، حيث سبق وان فاز بعدة جوائز داخل وخارج الجزائر في القصة والمسرح، منها جائزة الشارقة للإبداع العربي 2012 كما فاز في الجزائر بجوائز عدة من بينها جائزة نادي الخيّام 2013،و جائزة رئيس الجمهورية 2014 الى جانب جائزة الهيئة العربية للمسرح 2018، خاصة وأن له عدة إصدارات منها “المظلة” نص مسرحي صدر في 2017 بمصر، “وسأطير يوما ما “نص مسرحي الاطفال صدر بالجزائر في 2016 و مجموعة شعرية بعنوان “ديناميت /رسائل ما قبل العاصفة ” التي صدرت في الجزائر سنة 2013.
محمد بوري يفوز بمسابقة الدوحة للكتابة الدرامية:
توج الكاتب المسرحي الجزائري مصطفى بوري بجائزة الدوحة للكتابة الدرامية في فئة النص المسرحي عن “ذكريات من الزمن القادم”، حيث يتحدث نص بوري عن قصة المرأة العبقرية “نانو” التي ألّفت كتابا تتنبأ فيه بمصير الكون ومحطات مهمة في مستقبل هذا العالم حيث سينتشر وباء يفتك بمعظم سكان المعمورة وتحل كوارث تعقبها حرب “نانوية” يهلك على إثرها جمع كبير من الناس، غير أن المجموعة التي تدير هذا العالم ترى في هذه المرأة وكتابها خطرا على مصير سلطتهم الخفية فيقومون بالزج بها في مستشفى للأمراض العقلية ويحرقون كتابها.
فيلم “أبو ليلى” يتحصل على جائزة “جيرار فرو كوتاز” بفرنسا:
وتحصل الفيلم الروائي المطول الجزائري “أبو ليلى” لمخرجه أمين سيدي بومدين على جائزة “جيرار فرو كوتاز” لمهرجان لقاءات بلفور السينمائي الفرنسي، عن كونه أفضل أول فيلم روائي خرج في قاعات السينما لسنة 2020.
ويتناول الفيلم- وهو انتاج مشترك جزائري-فرنسي-قطري- لمدة 140 دقيقة الأحداث المأساوية خلال فترة العشرية السوداء التي عاشتها الجزائر من خلال قصة الشابين سمير الذي يؤدي دوره سليمان بنواري ولطفي من تأدية الياس سالم اللذان يطاردان إرهابيا خطيرا يدعى “أبو ليلى” في الصحراء الجزائرية، كما يسلط الضوء على الأثر الكبير الذي يخلفه العنف في المجتمع وما يترتب عنه من صدمات نفسية.
فيلم “في راسي رمبوان” وبوجمعة جيلالي متوجان في فلسطين:
توج فيلم “في راسي رمبوان” للمخرج الجزائري حسان فرحاني بجائزة أفضل فيلم وثائقي طويل بمهرجان القدس السينمائي الدولي بغزة (فلسطين)، وهو الفيلم الذي يتطرق إلى عالم مذابح الجزائر الغريب بما يرمز له من موت ودماء وعناء والذي يتمكن المخرج من تحويله إلى فضاء شاعري للموسيقى والأشعار ومشاعر الحب، كما نال من جهته الممثل بوجمعة جيلالي جائزة “غصن الزيتون الذهبي” لأفضل ممثل عن دوره في فيلم “إلى آخر الزمان” لياسمين شويخ، مناصفة مع فنان سوري.
“White Night“ يحصد أولى الجوائز في الهند:
توج فيلم “White Night” للمخرج عصام تعشيت بجائزة أحسن فيلم قصير أنيميشن في مهرجان النحلة الذهبية السينمائي الدولي للأطفال و المخصص للافلام القصيرة الروائية و الانيميشن، والذي نظم بالهند.
وفيلم “White Night” هو فيلم انيميشين بتقنية الستوب موشن أو توقيف الحركة هو فيلم جديد يروي قصة جميلة أعالي جبال الأوراس و في أحد أشجار الأرز الأطلسي في جو شتوي مثلج تسقط كتل ثلج من شجرة لتتدحرج حول نفسها و تسقط الي اسفل الجبل و أمام منزل لفتاة يتشكل رجل ثلج بفعل عوامل الطبيعة وتدور أحداث بينه وبين الفتاة لتنتهي القصة في الأخير بنهاية محزنة..
“أنامل الطين” يتوج بالدرع الذهبي لمهرجان فيلم التراث بمصر:
فاز الفيلم الوثائقي الجزائري “أنامل الطين” بالدرع الذهبي للدورة الأولى للمهرجان العربي لفيلم التراث بمصر، الفيلم الذي أخرجه هشام رماضني ابن ولاية خنشلة ومنن إنتاج شركة “ديجيتال أرتس” للإنتاج الإعلامي والثقافي وقام بتمويله المتعامل الاقتصادي الشافعي مليّح، يحاول على مدار 16 دقيقة الترويج للتراث الجزائري بصفة عامة وللتراث الشاوي بجنوب ولاية خنشلة بصفة خاصة من خلال إبراز دور المرأة الريفية في صناعة مختلف المنتجات والأواني الفخارية من الطين.
جزائريون يتألقون في مسابقة بطولة كأس العالم للمبدعين العرب:
فاز عدد من المبدعين الجزائريين في مسابقة بطولة كأس العالم للمبدعين العرب لعام 2020، حيث توجت كل من الشاعرة رندة عيسي مناصفة مه حفيظة إبراهيم (فلسطين / بريطانيا): ثالث أفضل شاعرة عربية (عن فئة الشعر النثري)، وكذا الروائية نوال سلماني – ثاني أفضل روائية عربية في العالم لعام 2020، رابح خدوسي أفضل كاتب عربي عن فئة قصص الأطفال، ريمة منوبي ثالث أفضل فنانة تشكيلية عربية -عن فئة الرسم الواقعي-، حدة الزعبي ( الجزائر / البحرين): أفضل فنانة تشكيلية عربية عن فئة الطبيعة الصامتة، بن فيسة لارم سمرا أفضل فنانة تشكيليةعربية عن فئة الفن السريالي، عجرودي حفيظة أفضل فنانة تشكيلية عربية شابة عن فئة الفن التصويري، زهر الدين قرنيش: ثاني أفضل فنان تشكيلي عربي عن فئة الفن الواقعي، وكذا أفضل مصور عربي.
اختيار “هيليوبوليس” للتنافس على “أوسكار“ أحسن فيلم دولي:
في سياق آخر وبعيدا عن التتويجات الدولية، وكحدث هام وجب الاشارة إليه، اختير الفيلم الروائي “هيليوبوليس” للمخرج جعفر قاسم ليمثل الجزائر في مسابقة “أوسكار” أحسن فيلم روائي طويل دولي (—فيلم ناطق بغير اللغة الإنجليزية- التي تنظمها الأكاديمية الأمريكية لفنون وعلوم الصور المتحركة.
ويعد هذا العمل الذي تأجل عرضه الشرفي بسبب جائحة “كورونا”، الفيلم الروائي الطويل الأول جعفر لقاسم شارك في أداء هذا العمل ممثلون جزائريون، على غرار عزيز بوكروني، مهدي رمضاني، فضيل عسول.. بالإضافة إلى ممثلين فرنسيين، ويتناول حيثيات مجازر 8 ماي 1945 التي تمثل مرحلة هامة في مسار نضال الشعب الجزائري من أجل الاستقلال.
“اليونسكو“ تصنف “الكسكس“ تراثا مغاربيا غير مادي:
وضمن سلسلة الخطوات التي تقوم بها الجزائر في تصنيف تراثها غير المادي، أعلنت منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة “اليونسكو”، مؤخرا عن تصنيف وجبة “الكسكس” بمثابة تراث مغاربي غير مادي، تشترك فيه الجزائر، تونس، موريتانيا والمغرب، وذلك خلال الدورة الخامسة عشرة للجنة الحكومية الدولية للتراث غير المادي، حيث لطالما ارتبط هذا الطبق بالمناسبات المختلفة التي تمر على الجزائر، من أعياد دينية ووطنية وفي ولائم الأعراس وحتى في الأقراح.
صبرينة ك