هاجم مسلحون في واغادوغو، عاصمة بوركينا فاسو، السفارة الفرنسية ومقرا للجيش.
وقالت الحكومة إن أربعة مسلحين قتلوا أمام السفارة واثنين أمام مقر الجيش. وأفاد مسؤولون بمقتل عدد من الجنود وأفراد الشرطة في الهجوم. ونقلت وكالة الأنباء الفرنسية عن مصدر دبلوماسي قوله إن الأوضاع في السفارة باتت تحت السيطرة. ولا تعرف الجهة التي نفذت الهجوم، ولكن وزير الإعلام في بوركينا فاسو، ريمي فولغونس دانجينو، قال للتلفزيون الحكومي إن العملية لها “علاقة قوية بالإرهاب”. ونقلت عنه وكالة رويترز أن اثنين من أفراد الشرطة قتلا في الهجوم، وأصيب 50 شخصا آخرون.
وتحدث تقرير تلفزيوني عن مقتل 7 من الأجهزة الأمنية، ولكن الخبر لم يتأكد. ولا تزال الأعيرة النارية المتفرقة تسمع في العاصمة، وتقول الشرطة إنها تحاصر أحد المسلحين في سوق المدينة الرئيسي. وتظهر الصور التي بثت من الموقع دخانا متصاعدا في السماء، وشهود يقولون إن مسلحين خرجوا من سيارة ثم شرعوا في إطلاق النار قبل ان يتوجهوا صوب السفارة.
وقال رئيس بلدية واغادوغو، أرمون بيويندي، لصحيفة لوموند الفرنسية إن المسلحين أطلقوا النار على مقر البلدية فكسروا زجاج نوافذ مكتبه، مضيفا: “يبدو أنهم إسلاميون متشددون”، دون أن يعطي تفاصيل. وأفاد قصر الإليزيه في باريس بأنه الرئيس، إيمانويل ماكرون، يتابع تطور الأحداث. وحض المواطنين الفرنسيين باتباع نصائح السفارة والابتعاد عن المناطق التي تشهد اضطرابات. وانتشرت القوات الفرنسية الموجودة في بوركينا فاسو أيضا في مكان الحادث. وأكد وزير الخارجية الفرنسي، جون إيف لودريان، أن لا أحد من الفرنسيين تعرض لأذى في الهجوم. وجاء في تلفزيون محلي أن مقر الجيش والسفارة يقعان على بعد كيلومتر واحد من مكتب رئيس الحكومة. ونصحت السفارة الأمريكية في واغادوغو المواطنين بأخذ الحيطة والحذر. وتعرضت عاصمة بوركينا فاسو إلى العديد من الهجمات في العامين الأخيرين.
وشهدت البلاد عام 2015 انقلابا عسكريا، بدأت محاكمة الضالعين فيه مطلع هذا الأسبوع، ولكنها توقفت بعدما انسحب المحامون احتجاجا على المحكمة العسكرية.
المصدر: بي بي سي