شهد حي القصبة العتيق بالعاصمة، أول أمس، انهيار منزل دونما تسجيل خسائر بشرية وحسب مانقله التلفزيون الجزائري فقد “تدخلت وحدات الحماية المدنية، لولاية الجزائر العاصمة إثر حادث إنهيار جزئي لبناية قديمة بحي عبد الحميد روان ببلدية القصبة دائرة باب الوادي”.
وأكدت مصالح الحماية حسب المصدر ذاته “أن مصالحها جندت لهذه العملية التي لاتزال متواصلة لحد الساعة سيارة إسعاف و2 شاحنات إطفاء وفرقة التدخل في الأماكن الوعرة”.وحسب فيديو تم تداوله على “الفايسبوك “فإن الحادثة تسببت في تشريد 5 عائلات، كانوا قد خرجوا
وفي هذا السياق يناشد سكان بلدية القصبة والي الجزائر العاصمة ترحيلهم إلى سكنات لائقة وإخراجهم من الظروف الصعبة التي يقيمون فيها منذ سنوات بدون أن تلتفت إليهم الجهات الوصية، في الوقت الذي تم ترحيل آلاف العائلات في إطار عملية إعادة الإسكان التي باشرتها الولاية سنة 2014.
قال السكان خلال إنهم يعيشون معاناة حقيقية خاصة المقيمين بالأسطح والأقبية التي لجؤوا إليها نتيجة أزمة السكن التي كانوا يعيشونها، أملا منهم أن يتم ترحيلهم إلى شقق لائقة، وإنهاء معاناتهم التي تتضاعف من سنة إلى أخرى.
وحسب تصريحات هؤلاء فإن سلطات ولاية الجزائر قامت بترحيل العديد من العائلات التي كانت تقيم بالأقبية والأسطح بعدة بلديات تعرف بنسيج عمراني هش، على غرار باب الوادي، الجزائر الوسطى، سيدي أمحمد، حسين داي، بينما ما تزال العديد من العائلات بالقصبة تنتظر موعد ترحيلها إلى بيوت جديدة بعد معاناتها داخل بنايات هشة منذ سنوات ووسط ضيق الشقق وارتفاع أفراد العائلة الواحدة، حيث تحوّلت تلك البيوت إلى مصدر للحساسية والأمراض التنفسية المزمنة، خاصة بالنسبة لسكان الأقبية الذين أصيب الكثير منهم نتيجة الرطوبة العالية وغياب التهوية بأمراض مزمنة ما يزالون يعانون بسببها.
وأضاف السكان أنه ما زاد من قلق سكان الأقبية والأسطح ببلدية القصبة هو عدم إدراجهم ضمن المرحّلين في العملية الأخيرة التي تعرفها العاصمة خلال هذه الأيام التي بُرمج فيها ترحيل ثمانية آلاف عائلة رغم تدهور وضعية البيوت التي يقيمون فيها، والتي أصبحت لا تقي من البرد القارص الذي ميز العاصمة الأيام الماضية، سيما أن تلك البنايات الهشة أصبحت تشكل خطرا على حياتهم، إلا أنه لم يتم النظر في وضعيتهم المستعجلة.
ف. س
السكان يطالبون بترحيلهم في أقرب الآجال :
الوسومmain_post