اختير المسلسل الجزائري “حداش حداش” للمخرج الشاب أسامة قبي للمشاركة في الطبعة الأولى لمهرجان ماتيرا الدولي للمسلسلات التلفزيونية بإيطاليا الذي تعقد فعالياته من 1 إلى 4 جوان المقبل بإقليم بازيليكاتا جنوب إيطاليا.
ويرتقب أن يدخل المسلسل “حداش حداش” غمار المنافسة بهذا المهرجان، إلى جانب مجموعة من الأعمال من دول البحر الأبيض المتوسط التي تم اختيارها لهذه الطبعة على غرار: تركيا وتونس فيما تمثل البرازيل والأرجنتين منطقة أمريكا اللاتينية، وستكون الفرصة أمام ممثل الجزائر لتقديم لمحة على تجربة الطاقم الفني والتقني خلال هذا العمل التلفزيوني الذي حظي بإعجاب المشاهدين داخل وخارج الوطن.
ويعد مسلسل “11/11″، من بين الأعمال الدرامية الأكثر متابعة من طرف المشاهد، منذ الحلقات الأولى من عرضه عل الشاشة التلفزيونية، بالإضافة إلى بروزه ضمن الأعمال الأكثر بحثا على “اليوتيوب”، خلال شهر رمضان الكريم، حيث نجح المخرج أسامة قبي وشركة الإنتاج في تجربتهما الأولى على الشاشة، في تقديم مسلسل بوليسي مليء بالتشويق والإثارة.
ويتناول المسلسل قصة جديدة على المشاهد الجزائري لم يألفها سابقا على القنوات التلفزيونية، تتعلق بجريمة قتل يسودها الغموض والإثارة اقترفت في حق فتاة اسمها “ملاك” بتاريخ 11 نوفمبر –عنوان المسلسل-، وهنا تكون نقطة انطلاق أحداث المسلسل، حيث توجه أصابع الاتهام حول شخصيات المسلسل، لتبدأ رحلة البحث في ملابسات الجريمة، بهدف كشف هوية المجرم، ما يخلق التوتر وسط كل الشخصيات المحيطة بالفتاة المغدورة، ويبعث الشك فيهم، خاصة بعد أن أعاد المحقق عابد “عزيز بوكروني” فتح ملف قضية اغتيال “ملاك” بعد مرور خمس سنوات عن الحادثة، ما يقلب حياة المحيطين بالمغدورة رأسا على عقب، خاصة في ظل الشكوك التي أصبحت تحوم حول فرضية تورط شقيقها “لؤي” (يوسف سحيري) في القضية، والذي بدوره يحاول على كشف الحقيقة بطريقته الخاصة.
وتضمن طاقم العمل، مجموعة أخرى من خيرة الممثلين، على غرار: أكرم جغيم، هيلدا أميرة دووادة ، حمد فريمهدي، مليكة بلباي، زريبيع عبد الحليم، هيفاء رحيم، مزيان عميش إلى جانب ممثلين قدامى مثل بوعلام بناني وعايدة قشود ونجية لعراف كما تميز العمل بالموسيقى التصويرية التي ألفها الثنائي أنيس جامة وشريف لهوبي بينما أدى أغنية الجنيريك كل من شمسو فريكلان وأمزيان عميش.
ويطمح مهرجان ماتيرا أن يكون نافذة على الأعمال التلفزيونية عبر العالم والتي استطاعت في السنوات الأخيرة، خاصة مع جائحة “كورونا”، أن توفر فضاء للفرجة الفنية ولحظة للترفيه والاسترخاء ناهيك عن قدرتها على سرد الحياة اليومية للأشخاص في قوالب درامية وفكاهية مثيرة لا تقل أهمية عن الأفلام السينمائية التي تتنافس في اكبر المهرجانات السينمائية المخصصة لها.
صبرينة ك