جريدة الجزائر اليومية الجزائرية
مقالات مشابهة
رواد مواقع التواصل الاجتماعي ينتفضون ضد نسب الأغاني الجزائرية للتراث المغربي
يستمر مسلسل سرقة التراث الفني الجزائري من طرف الفنانين ونسبه لدول مجاورة على قنوات عربية، في ظل صمت رهيب من الديوان الوطني لحقوق المؤلف والحقوق المجاورة “لوندا”، الذي يبدو أنه يقف وقفة المتفرج في هكذا مواقف، دون أن يقوم بأي خطوة توضح الحقيقة.
قام المشترك المغربي وسيم ناجد بأداء موال لأغنية من أغاني الفنان سليم هلالي وأتبعها بالأغنية الشهيرة “يازينة” للفنان امين بابليون، في برنامج “ذافويس” الذي يبث على “قناة الام بي سي”، حيث نسبها المشترك المغربي الذي قدم هذه الأغاني، للفلكلور مغربي ووافقت لجنة التحكيم على كلامه. والغريب أن لجنة التحكيم لم تتفوه بأي كلمة بخصوص ماقاله المشترك، ولم تصحح الخطأ، لتترك المعلومة الخاطئة تنتشر أمام الجمهور.
وقد دافع الجزائريون بقوة عبر مواقع التواصل الاجتماعي وأطلقت صفحات جزائرية مختصة بالمشاهير حملة هي أخرى، على كون الأغنية تنتمي إلى التراث الجزائري، مستنكرين تعمد الفنان وسيم ناجد، وفنان مغربي آخر أدى أغنية عشقت طفلة أندلسية، إلى نسب أغاني للفنان سليم الهلالي إلى المغرب، وأشاروا إلى أن المغاربة يكررون هذه الادعاءات كل مرة، فقد تعودوا على سرقة التراث الجزائري و وجهوا إليهم انتقادات لاذعة، حيث قال معلق “هذا ليس بجديد جميع المغاربة يبنون مسيرتهم الفنية بأغان من التراث الجزائري”. في حين قال آخر، برنامج بحجم “ذا فويس” يجب أن يتحقق من صحة المعلومات قبل أن تذاع لا أن يساهم في نشر معلومات مغلوطة يعرفها العام و الخاص، فأن يتم سرقة أغنية تراثية جزائرية و نسبها كذبا للمغرب .. يكشف عدم احترافية القناة و المسؤولين عن البرنامج، ليشير آخر في تعليقه: ديوان حقوق الملكية الفكرية عليه أن يقاضي قناة الأم بي سي وبرنامج “ذافويس” في المحاكم الدولية، ليأخذ تعويضاته عن هذا العبث الذي يقومون به… ليعملوا ألف حساب مستقبلا بخصوص الأغاني الجزائرية التي تقدم على أساس أنها مغربية.
حاولت “الجزائر” التواصل مع الديوان الوطني لحقوق المؤلف والحقوق المجاورة “لوندا” للحديث عن الإجراءات القانونية الواجب اتخاذها اتجاه مثل هذه البرامج الفنية الذائعة الصيت والتي يتابعها الملايين من مختلف الدول العربية، للحد من هذه السرقة وهذه التصرفات التي تنم عن جهل كبير للفنانين، إلا أن القائمون على الديوان وعبر الرقم الموضوع على الموقع الالكتروني الرسمي لذات المنظمة، قدموا لنا رقما آخر، اتضح أنه معطل، ما استعصى علينا التواصل مع المختصين، ومعرفة التدابير اللازمة والتي من شأن الديوان أن يقوم بها، وذلك من أجل وضع النقاط على الحروف وقطع الطريق أمام أي قناة وأي برنامج فني بما فيها قناة “الأم بي سي” التي افتتحت مؤخرا فقط، قناتها الخاصة بمنطقة المغرب العربي، والتي تظهر مغربية أكثر منها مغاربية.
صبرينة ك