جريدة الجزائر اليومية الجزائرية
مقالات مشابهة
خرج آلاف الطلبة أمس الثلاثاء، بالعاصمة، في مسيرة حاشدة، بعدما تجمعوا بساحة البريد المركزي، قادمين من مختلف معاهد وكليات جامعات العاصمة، ويحمل الطلبة المحتجون فوق أكتافهم العلم الوطني بالإضافة إلى مختلف اللافتات والشعارات التي تعبر عن رفضهم لرموز النظام، ودعا الطلبة المضربون الذين بدأوا مسيراتهم منذ 24 فيفري الماضي، برحيل الباءات الأربعة ومحاسبة “العصابة”.
في حين منعت مصالح الأمن تجمعا للطلبة بالبريد المركزي، وإحتشدت قوات مكافحة الشغب بكثافة مانعة المحتجين الإقتراب من سلالم المبنى.
ويشار إلى أنه في الوقت الذي كانت فيه حشود الآلاف من الطلبة تهتف في مسيرة حاشدة بقلب الجزائر العاصمة برحيل الباءات الأربع، وسقوط بقية أعمدة نظام بوتفليقة، أعلن أحد أهم هؤلاء وهو الطيب بلعيز رئيس المجلس الدستوري استقالته، لتكون بذلك إحدى أهم النتائج التي حققها الحراك في مساره النضالي إلى حد الآن، وجاء في بيان للمجلس الدستوري أنه “اجتمع المجلس الدستوري، اليوم الثلاثاء 16 أبريل 2019، حيث أبلغ رئيس المجلس الدستوري الطيب بلعيز أعضاء المجلس أنه قدم إلى رئيس الدولة استقالته من منصبه كرئيس للمجلس الدستوري، الذي باشر فيه مهامه بدء من تاريخ أدائه اليمين الدستورية بتاريخ 21 فيفري 2019.”
سقوط أحد الباءات الأربع، هو انتصار جديد للحراك الشعبي حسب الطلبة المضربين في تصريحاتهم، في انتظار سقوط البقية الذين يطلب الشعب برحيلهم، وهم بن صالح رئيس الدولة، وبدوي الوزير الأول، وبوشارب رئيس المجلس الشعبي الوطني.
الكناس يحذر من إبعاد الجامعة عن الحراك الشعبي
هذا والتحق أمس أساتذة التعليم العالي، بالإضراب العام، الذي شنه طلبة المؤسسات الجامعية منذ بداية الأسبوع،وقالت نقابة المجلس الوطني لأساتذة التعليم العالي والبحث العلمي، التي يقودها عبد الحفيظ ميلاط، إنها كانت سباقة لدعم الحراك الشعبي وستظل وفية لهذا المنهج إلى غاية تحقيق الإرادة الشعبية وكافة مطالب الحراك الشعبي وبناء جزائر جديدة في إطار مبادئ أول نوفمبر، هذا وحذرت نقابة أساتذة التعليم العالي، الأسرة الجامعية من المناورات التي تهدف لإفراغ الجامعة الجزائرية وإخراجها عن الحراك الشعبي، مذكرة بضرورة التواجد اليومي داخل الحرم الجامعي وتنظيم ندوات توعية لبناء الفكر الجامعي المجمد مند عشرين سنة والتأطير للمرحلة القادمة.
رزاقي.جميلة