جريدة الجزائر اليومية الجزائرية
مقالات مشابهة
تحولت مسيرة التنسيقية الوطنية لأساتذة التعليم الابتدائي، أمس، إلى وقفة احتجاجية بعدما تم تطويقها من قبل عناصر الأمن في ساحة الشهداء وسط العاصمة ومنعها من التقدم نحو البريد المركزي.
تجمع المعلمون القادمون من مختلف الولايات منذ الصباح الباكر على مستوى ساحة الشهداء بالعاصمة لكن منذ البداية تم تطويق الساحة ومنعهم من التقدم نحو البريد المركزي ومواصلة المسيرة إلى غاية مقر المجلس الشعبي الوطني.
وفي سياق متصل، أكد الأساتذة المحتجون رفضهم للحوار وتمسكهم بمطالبهم المرفوعة، مهددين بأنهم سيقاطعون حراسة الامتحانات ويواصلون الإضراب، وردد المعلمون جملة من الشعارات مثل “للدراسة رافضون” ، “للحراسة رافضون”، “أستاذ حروف وأفتخر”، “صامدون صامدون”، “هذه المسيرة هي مسيرة الكرامة والصمود لأساتذة التعليم الابتدائي”.
كما رفع المعلمون لافتات مكتوب عليها “الأستاذ مرفوع قدرا أعربتموه مكسورا قهرا”، تغيير البرامج والمناهج ضرورة”، “تطبيق المرسوم الرئاسي بأثر رجعي”، “الحق في حرية التعبير والتنظيم” و”هرمنا من كثرة المهام”.
وطالب المحتجون بالتدخل من أجل تحقيق مطالبهم المرفوعة منذ 4 أشهر والسعي لتسوية وضعيتهم الاجتماعية والمهنية التي طالما طالبوا بتحسينها، حيث أشار المحتجون إلى ضرورة الالتزام بالمساواة بين أساتذة الأطوار التعليمية الثلاثة في الحجم الساعي والتصنيف وكذا مراجعة المناهج التربوية، سواء بإدراج الاختصاص في التعليم الابتدائي لتحقيق الجودة في التعليم التي تكرسها المعايير الدولية في مجال التربية والتعليم أو مراجعة المقرر الدراسي.
بن زينة: “مسيرة معلمي الطور الابتدائي غير قانونية”
من جهته، وصف رئيس منظمة أولياء التلاميذ في اتصال مع “الجزائر” إضراب الأساتذة بـ”غير شرعي”، معتبرا مسيرة الإثنين، بأنها “غير قانونية”، متأسفا حول فوضى التي وقعت، معتبرا إياها من فعل فاعل يريد “زعزعة استقرار المدرسة الجزائرية”.
ودعا بن زينة رئيس الجمهورية “لوضح حد للمهزلة التي حلت بقطاع التربية”، موضحا “لم نعد نستطيع التحكم في المشاكل المترتبة عن الإضراب في المدارس، نحن نطالب بحقوق الأساتذة المنهوكة والتلاميذ المشردة، وراسلنا رئيس الجمهورية لمعالجة الوضع الراهن”، مضيفا “لابد من إعطاء وقت لرئيس الجمهورية لإيجاد حلول للمشاكل، ومعالجة الوضع الراهن، وما وصل إليه قطاع التربية نتيجة التوظيف العشوائي في مناهج الجيل الثاني والمنشآت والهياكل المدرسية ووضعية الأساتذة”.
واعتبر المتحدث ذاته أن التنظيم الجديد للتنسيقية “ليس شرعي وليس لديه اعتماد وليس من حق الأساتذة شل المدارس لكل هذه المدة، من المستحيل أن يحل وزير التربية المشكل في ظرف مدته 15 يوم من التنصيب، لابد من منحه المزيد من الوقت”، كاشفا في السياق ذاته، “وعدنا وزير التربية أن يكون هناك لقاءات ثنائية”.
وأفصح بن زينة أن هناك “مشكل تضارب في التنسيقية فيما بينها الذي كان عائق في لقاءهم مع وزير التربية الوطنية محمد واجعوط”.
بلعيدي مبارك: “ندعو وزارة التربية إلى حوار ثنائي مع النقابات والإضراب حق مشروع”
من جهته، اعتبر نائب رئيس الاتحاد الوطني لعمال التربية والتكوين بلعيدي مبارك، مطالب معلمي الطور الابتدائي التي رفعتها التنسيقية الوطنية لأساتذة التعليم الابتدائي “مشروعة”، مشيرا إلى أن هناك “التزامات من قبل وزارة التربية الوطنية منذ سنة 2011 بحل تلك المشاكل وهي مسجلة في محاضر بين الاتحاد الوطني لعمال التربية والتكوين والوزارة”.
ودعا بلعيدي مبارك وزارة التربية الوطنية إلى فتح حوارات ثنائية مع النقابات لإيجاد حلول جذرية للمشاكل التي يعيشها القطاع وخاصة ما وصل إليه حال الأساتذة على غرار الإضراب والمسيرة الحاشدة لمعلمي الطور الابتدائي.
وأبرز المتحدث ذاته، في تصريح للصحافة على هامش إشرافه على المؤتمر الولائي الخامس للاتحاد الوطني لعمال التربية والتكوين لمعسكر أهمية “فتح حوارات ثنائية مع النقابات الناشطة في قطاع التربية لتحليل وضعية القطاع بشكل عميق وإيجاد حلول جذرية للمشاكل التي يعيشها”.وبذات الصدد، أكد نائب رئيس الاتحاد الوطني لعمال التربية والتكوين على ضرورة إجراء “إصلاح شامل” للمناهج التربوية بمشاركة الخبراء والنقابات وممثلي أولياء التلاميذ لمعالجة الاختلالات الواردة فيها وخاصة مناهج الجيل الثاني”.
أميرة امكيدش