أشرف وزير السياحة والصناعة التقليدية والعمل العائلي محمد حميدو، ووزيرة التضامن الوطني والأسرة وقضايا المرأة، كوثر كريكو، أمس، بفندق الجزائر، على انطلاق فعاليات اللقاء التنسيقي حول البرنامج الوطني لتشجيع المرأة الماكثة بالبيت على الانخراط في مسار الإنتاج الوطني.
ويرمي هذا البرنامج أساسا إلى تنسيق الجهود بين مختلف القطاعات المعنية لتسطير برنامج وطني من أجل تمكين المرأة المنتجة الماكثة بالبيت من الاستفادة من مختلف الخدمات المقدمة من طرف أجهزة الدعم العمومية، وتنمية وترقية روح المقاولاتية لديها، بهدف تحسين الظروف المعيشية وتشجيعها على المشاركة في مسار التنمية الوطنية من خلال خلق اقتصاد أسري منظم.
وأوضحت وزيرة التضامن الوطني كوثر كريكو خلال إشرافه على انطلاق فعاليات اللقاء أن القطاع عكف على تبني نهج التضامن الحكومي لتجسيد إستراتيجيته في التكفل بالفئات الهشة.
وأضافت الوزيرة، أن الإرادة السياسية تولي أهمية بالغة لدعم انخراط المرأة الماكثة في البيت في الإنتاج الوطني وتنمية روح المقاولاتية، مؤكدة أنه بالرغم من الأزمة الصحية بادر قطاع التضامن بزيارات ميدانية لرصد احتياجات المرأة في هذا القطاع. وأوضحت الوزيرة، أن الوكالة الوطنية للقرض المصغرة لها الريادة في احتضان 64 بالمائة من المشاريع.
وكشفت كريكو، أن هناك مشروع بادرت به الوزارة بمساهمة وزارة السياحة وقطاع التكوين والوزارة المنتدبة للمؤسسات المصغرة.
وقالت كريكو، أن البرنامج بادر به الرئيس يهدف أساسا إلى تحرير الطاقات الكامنة لدى المرأة الماكثة في البيت.
وأفادت الوزيرة، أنه تم وضع آليات وترتيبات لفائدة المرأة وفق مستواها التعليمي حتى تكتسب ما يؤهلها للإندماج في المجتمع.
كما سينظم التكوين في المناطق التي لا تتوفر على شروط فتح مراكز التكوين في مقرات جهوية تضعها الجماعات المحلية تحت تصرف التكوين المهني.
وقالت كريكو، أن 8254 فتاة استفادت من التكوين، خاصة وأن قطاع التكوين ساهم في الحد من عزلة المرأة.
وزير السياحة والصناعة التقليدية والعمل العائلي، محمد حميدو:
“سنرافق المرأة الماكثة في البيت بمناطق الظل لتجسيد مشاريعها”
من جهته، أكد وزير السياحة والصناعة التقليدية والعمل العائلي، محمد حميدو، على مرافقة المرأة الماكثة في البيت وبالقرى النائية ومناطق الظل بما يساهم في تحسين التكفل بهذه الشرائح وانخراطها الفعلي في الانتاج الوطني، حيث أن تمكين هذه الشريحة في حد ذاته قيمة جوهرية ووسيلة أساسية لتحقيق مؤسسات أكثر شمولا ومجتمعا متناغما.
وأوضح الوزير خلال انعقاد اللقاء التنسيقي حول البرنامج الوطني لتشجيع المرأة الماكثة بالبيت على الانخراط في مسار الإنتاج الوطني، أن تطوير العمل العائلي خاصة منه تمكين النساء والفتيات الماكثات في البيت والشرائح المعنية الأخرى في حدّ ذاته قيمة جوهرية ووسيلة أساسية لتحقيق مؤسسات أكثر شمولا، ومجتمعا متناغما، ونتائج إنمائية فعّالة، حيث ان الجزائر قد حققت مكاسب مهمّة على صعيد تطور المرأة في مجالي التعليم والصحة، لكن لا تزال هناك تحديات تتعلق بالفرص الاقتصادية للاستفادة من العمل العائلي، وجهود المرأة الماكثة في البيت والمرأة الريفية، كما يشكل العمل رَافدًا إضافيا قويا لمرافقة المرأة الماكثة في البيت وبالقرى النائية ومناطق الظل بما يساهم في تحسين التكفل بهذه الشرائح وانخراطها الفعلي في الانتاج الوطني.
كما أشار المتحدث ذاته أن العمليات المسطّرة تتعلّق في البرنامج للتشجيع على الانخراط في الإنتاج الوطني بحصول المرأة الماكثة بالبيت على المعلومات الاقتصادية الضرورية لنشاطها الاقتصادي بالمنزل، وبوصولها إلى وسائل الإنتاج، وتمكنها من فرص التدريب واكتساب المهارات الضرورية، يعمل هذا البرنامج على الخصوص على التصدي للحواجز التي تحوِّل دون مشاركتها الكاملة في اقتصاد بلدها.
وأفاد وزير السياحة أن البرنامج يتضمن الاعلام والتحسيس، من خلال تكثيف القوافل الاعلامية في مختلف الولايات، قصد الاستماع إلى انشغالات الناشطين في العمل العائلي لاسيما النساء وتوفير المعلومات الضرورية لنشاطهن، كذا جانب التكوين عبر تسخير كل الطاقات الوطنية والمحلية للمساهمة في إكساب المرأة الماكثة في البيت المهارات الانتاجية والخدماتية التي تناسبها عبر دورات تكوينية مكيفة تناسب احتياجاتهن، وذلك للنهوض بمعرفة المرأة للسوق من خلال تمكينها من دورات تدريبية في مهارات قاعدية لدراسة السوق والتسويق وكيفيات العرض والبيع.
وأضاف الوزير أن دائرته الوزارية سيكون لها دور فعال في الترويج لمهارات جديدة تسهم في التنويع الاقتصادي وإتاحة الاستفادة من الفرص الاقتصادية للمرأة، وسيحظى تسويق منتجات الاقتصاد العائلي خاصة النساء الماكثات في البيت بكل الرعاية، حيث أن دعم تسويق منتجاتهن حلقة أساسية لاستمرارية نشاطهن ومكافأة جهودهن، حيث سيتم وضع تحت تصرفهن وفق إطار منظم كل هياكل القطاع لتنظيم معارض لبيع منتجاتهن اسبوعيا او نصف شهريا بالتداول، وسيحظى بالأولوية في كل المعارض المقامة في مختلف ولايات الوطن طيلة أشهر السنة، خاصة موسم الاصطياف والمواسم السياحية الاخرى، كما سيكن محل استهداف قصد استغلال المنصات والتطبيقات الإلكترونية التي هي في طور الانجاز أو التجريب، قصد المساهمة الفعلية في الترويج لمنتجاتهن عبر الوسائط التكنولوجية.
وأبرز حميدو، أن قطاع قد سطر خطة متوسطة المدى تهدف إلى مواصلة تسليط الضوء على التحديات والمعوقات الرئيسية لتمكين كلّ الفاعلين في العمل العائلي خاصة المرأة والفتيات والمرأة الريفية من أسباب القوة الاقتصادية من منظور شامل يستفيد من الخبرات، ومن القطاع الخاص، والمجتمع المدني، الاستمرار في تحديد أفضل الممارسات للتصدي للتحديات وتعزيز التمكين الاقتصادي للفاعلين الأساسيين في العمل العائلي بما فيهم المرأة ومشاركتهم في الاقتصاد الوطني، ومناقشة سبل توسيع نطاق هذه الممارسات ومحاكاتها وتكرارها، ولن يكون ذلك إلاّ من خلال استلهام عقلاني للتجارب الناجحة في عديد الدول.
فلة.س