دقت المنظمة الوطنية لناشري الكتب “أونال” ناقوس الخطر، بخصوص وضعية الكتاب، ودور النشر، والمكتبات في الجزائر، مطالبة إلى ضرورة تكاتف الجهود للفت انتباه المسؤولين في الدولة وكذا الرأي العام، إلى الوضع الكارثي الذي يعاني منه الكتاب وأهله، حسب بيان وصل جريدة “الجزائر”..
ووفق ذات المصدر، فإن الجمعية العامة لـلمنظمة الوطنية لناشري الكتب المنعقدة مؤخرا 2020 بمقر المنظمة، تنهي إلى مختلف الجهات المعنية بأنها كلفت المكتب التنفيذي للمنظمة بدق ناقوس الخطر لدى كل تلك الجهات لجلب انتباه المسؤولين في الدولة كما الرأي العام، للوضع الكارثي الذي يعاني منه الكتاب وأهله، بدءا من إفلاس دور نشر عريقة، وتحوُّل المكتبات تباعاً إلى تجارات أخرى، وانصراف مطابع الكتب تدريجيًّا إلى نشاطات مطبعية بعيدة عن الكتاب، وعزوف المؤسسات التربوية لمختلف الأطوار عن اقتناء الكتاب، وإصرار القائمين على معرض الجزائر الدولي للكتاب على أن يكون تظاهرة تسيء للناشر ولسمعة الجزائر ومصالحها.. .. ويأتي على رأس كل تلك الطوامِّ عزوف قطاع عريض من المجتمع عن القراءة، وتخلي المفكر عن رسالة التأليف والإنتاج المعرفي.
وذكرت الجمعية العامة للمنظمة بأن هذه الأخيرة لم تألُ جهداً في التقرب من مختلف الدوائر المعنية من وزارات وإدارات وهيئات ذات العلاقة بالكتاب، لاقتراح الحلول العملية -المتوفرة والكثيرة- لمعظم أوجه هذه الأزمة، إلا أن جدية المنظمة، ونواياها الحسنة، ومهنيتها لم تجد بعد ردًّا من مختلف الهيئات، وهو ما ترك المجال للرداءة، وهو الأمر الذي يدفعنا الآن لطرح الأمر على الرأي العام ووضع كل جهة أمام مسؤولياتها، فتحديد مستقبل ثقافة المجتمع والدولة يرجع أولاً وأخيراً إليهما.
يذكر أن المنظمة الوطنية لناشري تأسست سنة 2014، تجسيدا لرغبة الناشرين المهنيين في أن تكون لهم منظمة تحسن تمثيلهم وتسهر على رعاية مصالحهم وعلى تطوير مهنتهم وترقيتها. من أهدافها
المساهمة في ترقية التطور الاقتصادي والثقافي الوطني، الدفاع عن مصالح الناشر المادية والمعنوية، السهر على تمثيل الناشر أمام الجهات المعنية بالنشر…
صبرينة كركوبة