أعلن وزير الطاقة الجزائري مصطفى قيتوني، من القاهرة، عن وجود مشاورات بين الجزائر ومصر “لإنشاء شركة مختلطة بينهما للعمل في مجال البحث والاستكشاف داخل البلدين وخارجها، خاصة في السوق الأفريقية، من خلال الاستفادة من الخبرات المتراكمة للبلدين”.
وأفاد اقيطوني، خلال لقائه نظيره المصري طارق الملا، على هامش مؤتمر ومعرض “إيجيبس 2018″، “دعم الجزائر الكامل لزيادة التعاون بين الجانبين، وتوسيعه إلى تبادل الخبرات والتقنيات المتطورة في صناعة البترول”. كما أشاد قيتوني “بالخبرات المصرية في تنفيذ المشروعات البترولية بالجزائر التي تمت خلال الفترة الماضية”. وهو الأمر الذي كشفت عنه وزارة البترول والثروة المعدنية المصرية، في بيان لها، حيث أعلنت عن وجود مشاورات مصرية-جزائرية “لدخول شركة الحفر المصرية للعمل بالجزائر”، حيث أشارت إلى “أن التعاون بين مصر والجزائر ممتد منذ فترة طويلة في مجال استيراد جانب من احتياجات مصر البترولية، خاصة قارورات الغاز، من خلال الاتفاق بين شركة سوناطراك الجزائرية وهيئة البترول المصرية”. إضافة “إلى مشاركة شركة بيتروحيت في عدد من المشروعات البترولية بالجزائر”.
وتسعى الجزائر ومصر إلى توسيع مشاريع مشتركة بينهما خاصة الصناعة البتروكياوية، بما يضمن الوصول إلى مردود اقتصادي مثمر وقوي، كما أكد في وقت سابق المدير التنفيذي لجمعية رجال الأعمال المصريين محمد يوسف، في مجالات أخرى، خاصة الصناعة البتروكياوية. وتقدر قيمة الاستثمارات المصرية في الجزائر بـ3 مليارات دولار، أما حجم المبادلات التجارية بين البلدين فقد وصل إلى أزيد من 1 مليار دولار.
في سياق آخر، أعلنت شركة سوناطراك عن اكتشاف جديد للنفط في دولة النيجر، قامت به الشركة وأكد المدير العام لسوناطراك عبدالمؤمن ولد قدور، في تصريحات صحفية، “وجود مؤشرات إيجابية سجلت مؤخرا من قبل سوناطراك حول اكتشاف جديد للمحروقات بالنيجر”. غير أنه قلل من أهمية الاكتشاف على المدى القريب، وقال “لقد حفرنا ووجدنا، لكن حتى الآن لا يعد الأمر اكتشافا اقتصاديا، لأن ذلك يحتاج إلى مرحلة كاملة من التطوير، ورغم ذلك فإن المؤشرات إيجابية”.
وكانت شركة سوناطراك قد كشفت بداية الشهر الجاري أنها تستهدف استثمارات ضخمة بقيمة 56 مليار دولار في السنوات الخمس المقبلة، والتي تأتي في إطار مخطط التطوير والاستثمار، الذي يمس كل المجالات من استكشاف واستغلال المحروقات، وتسيير الشركة وتأطير وتدريب مواردها البشرية، وتعزيز استثماراتها الخارجية. وأجبرت الأزمة الاقتصادية التي تمر بها الجزائر وانخفاض المداخيل مؤسسة سوناطراك على البحث عن أسواق خارجية للاستثمار، وسعت منذ بداية السنة الجارية إلى رفع التجميد عن استثماراتها في ليبيا والعراق.
وكشفت وزارة الطاقة العراقية شهر جانفي الماضي “أن سوناطراك ستدرس القيام باستثمارات محتملة في مشروعات للتنقيب عن النفط، ومشروعات للغاز الطبيعي على أراضيها”.
عمر ح