جريدة الجزائر اليومية الجزائرية
مقالات مشابهة
تستعد الشركة الإماراتية الجزائرية “ستايم” لتوسيع استثماراتها في الجزائر من خلال زراعة التبغ دون التوجه نحو الانخراط في خوصصة وفتح رأسمال الشركة الوطنية المتخصصة في التبغ والكبريت.
وتدرس الشركة الإماراتية خيار التوجه للاستثمار في زراعة التبغ في الجزائر، وذلك في في مسعى لتوسعها في السوق الجزائري الذي يستوعب ما يزيد عن 40 مليار سيجارة سنويا، ويأتي هذا القرار في خضم ارتفاع الفاتورة فقد تضاعفت قيمة الواردات بصورة كبيرة بمعدل نحو 12 مرة ما بين 2004 و 2014 وتواصلت في سنة 2015، حيث قدرت قيمة الواردات بأكثر من 375 مليون دولار، فيما قدرت قيمة الواردات ب 30 مليون دولار في 2004 مقابل 48 مليون دولار في 2005 و129.1 مليون دولار في 2007 ف 375,1 مليون دولار في 2014 واستمر في الارتفاع في 2015 ب نحو 380 مليون دولار.
ويعد مشروع إنشاء مزارع للتبغ في الجزائر بالشراكة مع القطاع العمومي من بين مصادر اهتمام الاماراتيين، في وقت تم استبعاد أي مسعى للتوجه إلى الانخراط في مسار خوصصة الشركة الوطنية للتبغ والكبريت أو التفاوض بشأنها، بل ان الأساس هو دعم موقعها واستثماراتها في الجزائر.
ويهدف المشروع الاستثماري الخاص بزراعة التبغ وإنشاء مزارع والذي استفاد من دراسة الجدوى، الى توفير المواد الأولية لمصنع شركة “ستايم” لإنتاج وتوزيع السجائر مباشرة من مزارع التبغ المنتظر استحداثها في المرحلة المقبلة.
وتتواجد شركة “ستايم” ومنتجاتها في السوق الجزائري بفضل شراكة موقعة بين الشركة الوطنية للتبغ والكبريت Snta، ومجموعة المستثمرون العرب الإماراتية، في سنة 2002، لإنشاء مصنع لإنتاج سجائر مجموعة فيليب موريس العالمية التي توفر عدة علامات منها مارلبورو. واستثمرت الشركة في هذا المشروع، 90 مليون دولار، اشتملت على بناء مصنع للإنتاج بولاية تيبازة، يوفر ألف منصب شغل.
وقد أبرمت الشركة الوطنية للتبغ والكبريت شراكة مع صندوق الاستثمار الاماراتي “مجموعة المستثمرون العرب”، الذي سبق وأن ساهم في إقامة شركة “ستايم” في 2005، و أوكلت للشركة خدمتي التسويق و النقل، لمختلف منتجات التبغ المنتجة من طرف شركة التبغ والكبريت الوطنية، فضلا عن منتجات الشركة المختلطة ستايم، بناء على الاتفاق الموقع في جويلية 2016، في اطار شركة “يو تي سي”UTC أو شركة يونايتد توباغو بنسبة 51 في المائة للشركة الوطنية للتبغ والكبريت و 49 في المائة لفائدة ستايم.
عمر ح