السبت , نوفمبر 16 2024
أخبار عاجلة
الرئيسية / الحدث / بعد تغييب دول الجوار عن المهمة:
مشكلات لوجستية تواجه عمليات مجموعة الساحل على حدود الجزائر

بعد تغييب دول الجوار عن المهمة:
مشكلات لوجستية تواجه عمليات مجموعة الساحل على حدود الجزائر


انطلقت عمليات القوة المشتركة لدول الساحل على حدود الجزائر ،وسجلت القوة الميدانية عدة عقبات وخلافات بين المشتركين إضافة إلى المنافسة الفرنسية الأمريكية في المنطقة وشساعة الميدان، وتأثيرات الحرب في ليبيا .
قال الميجور كولونيل النيجري محمدو مونكايلا، الذي يقود من نيامي منطقة “الوسط” لمجموعة دول الساحل الخمس، أن أول عملية للقوة المشتركة لهذه البلدان التي تضم نحو 500 جندي نيجري وبوركينابي ومالي اصطدمت بمشكلات لوجستية .
وكشف مونكايلا”إنها مهمة أولى وهناك الكثير من الدروس التي يجب استخلاصها لكنني لا أعتقد أن المشاكل لا يمكن حلها”.
وأشار إلى مشكلات ذات طابع لوجستي بشكل أساسي في أرض صحراوية صعبة.
وبالنظر لكل هذا فإن القوة العسكرية المشتركة في الساحل تواجه سلسلة عراقيل بينها الاتفاق بين كل الأطراف وشح التمويل والتنافس الأمريكي الفرنسي عليها، وبينها كذلك قلق دول الجوار المغيبين عنها، لوجودها وانطلاق عملياتها من دونهم، وعلى رأس هؤلاء الجزائر والسنغال.
وفي نيامي مازال مركز قيادة قوة مجموعة الخمس لمنطقة “الوسط” في طور البناء.
وجمعت القوة المشتركة ضباطا كبارا ماليين ونيجريين وبوركينابيين معا لتنسيق تحركات الجيوش خلال عشرة أيام في منطقة الحدود الثلاثة حيث تجري عملية “هاوبي” للقضاء على الارهابيين.
وقال قائد منطقة الوسط “إنها منطقة في طريقها لأن تصبح ملاذا لجماعات مسلحة إرهابية ومجموعة إجرامية منظمة”،وأضاف “هذا ما دفع إلى إنشاء قوة مجموعة دول الساحل الخمس التي كلفت بمطاردة هذه الجماعات وإضعاف قدرتها على الأذى”.
وأوضح الكولونيل البوركينابي سايدو نيا رئيس أركان قيادة”الوسط” أن “هذه المجموعات الإرهابية المسلحة يمكن أن تكون مرتبطة ببعضها. وما نعرفه هو أنهم قادرون على التعاون في البعض من التحركات التي تكون لها مصلحة مشتركة فيها”.
واختارت مجموعة دول الساحل المنطقة الواقعة على تخوم مالي وبوركينافاسو والنيجر التي تشكل منطقة تحرك المجموعات الإرهابية، لمواصلة أول عمليات انتشارها التي أطلقتها نهاية الأسبوع المنقضي ، وسط مخاوف كبيرة من ردات فعل مباغتة من الارهابيين المتمرسين على مسالك المنطقة ودروبها .
وانتشرت أول أمس قوات مالية في بلدة تاسيت الواقعة على بعد 30 ميلا من حدود النيجر و40 ميلا من الحدود مع بوركينافاسو، ضمن مهمة استطلاعية ميدانية هدفها، حماية السكان.
وأكد إبراهيم آغ فنفان عمدة بلدية تسيت “أن المنطقة التي بدأ انتشار قوة الساحل المشتركة فيها، منطقة غير آمنة تمتد إلى حدود مالي النيجر” وأوضح المقدم مارك انتوان قائد وحدة الدعم الفرنسي”أن قوات برخان الفرنسية المقدرة ب4000 جندي ، ستقدم دعمها لقوة الساحل المشتركة خلال مرحلة انتشارها الأولى، على شكل إرشادات فنية مصاحبة وعلى المستوى الجوي باستخدام الطائرات العسكرية والحوامات وطائرات الاستطلاع من دون طيار ”
وأوضح “أن الهدف من هذه العملية الأولى لقوة الساحل المشتركة هو إظهار القوة وشغل منطقة الحدود المشتركة بين مالي والنيجر وبوركينافاسو التي ظل الحضور العسكري فيها مقتصرا على الجيش الأمريكي”.
وتخطط القوة العسكرية المشتركة للانتقال من نشاط الدوريات المتحركة نحو التمركز في نقاط على الحدود المشتركة بين مالي وكل من النيجر وبوركينا فاسو .
وتتوزع القوة المشتركة لدول الساحل على سبعة ألوية، موزعة على مركزي قيادة يغطيان مالي والنيجر، ومركز قيادة ثالث يغطي التشاد وبوركينافاسو وموريتانيا.
وستكون الوحدات منفصلة في مواقع محددة ليقتصر التنسيق على مجموعة من ضباط الربط .

الساحل يأمل تنسيقا مع الجزائر
واشتكى قائد قوات مجموعة الساحل الخمس الجنرال المالي، ديدييه داكو،قبل أيام من ارتباط الوضع غير المستقر في المنطقة بليبيا، داعيًا إلى أهمية أن تزيد القوات من تنسيقها مع الجزائر.
و أشارالجنرال المالي في ختام جولة سفراء الدول الـ15 الأعضاء في مجلس الأمن إلى موريتانيا وبوركينا فاسو ومالي، الانتباه إلى الوضع غير المستقر في منطقة الساحل الإفريقي المرتبط بعدم الاستقرار في ليبيا.
وكشف في تصريحات نقلتها وسائل إعلام مالية: “ليس لدينا الجواب على جميع التهديدات المشتركة بين ليبيا ودول الساحل الخمس، لكن القوة المشتركة ستكون جزءًا من الإجابة عن ذلك، لأن لدينا كتيبتين على حدود تشاد والنيجر، لكن على الجانب الجزائري ليس لدينا جواب الآن، ومع ذلك، نعتقد أنه من المهم أن تتخذ القوات المشتركة تدابير للتنسيق مع الجزائر لتأمين الحدود، لكن ذلك يتطلب خطوات سياسية في المراحل التمهيدية “.
وكشف المراقبون للوضع إن هناك تباينا في وجهات نظر دول مجموعة الساحل بخصوص القوة المشتركة، ودورها والمهام المنوطة بها، وحتى مواقيت جاهزيتها ومواعيد استعداداتها العملياتية
و أن أبرز نقاط الخلاف على ما يبدو، تتعلق بوجهات النظر حول دور هذه القوة المشتركة، وكيفية أدائها للمهام المنوطة بها.
ونظرا للتحرك الكثيف في المنطقة وصف المراقبون للوضع أنه غير مريح للجزائر بفعل تغييبها عن هذه القوة التي تشارك فيها ثلاث دول ذات حدود مشتركة معها هي مالي والنيجر وموريتانيا، كما أن السنغال ترى أنها هي الأخرى غيبت عن قوة تعمل على حدودها وتشترك فيها جارتاها مالي وموريتانيا .
رفيقة معريش

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Watch Dragon ball super