جريدة الجزائر اليومية الجزائرية
مقالات مشابهة
عبر وزير الشباب والرياضة عبد الرزاق سبقاق، عن صدمته الشديدة، بعد الصور التي أظهرت الاستقبال المخزي لأبطال الجزائر العائدين من العاصمة اليابانية طوكيو، لدى مشاركتهم في دورة الألعاب البارالمبية “طوكيو 2020″، متوعدا باستكمال التحقيقات ومعاقبة جميع المسؤولين عن الحادثة، كما تحدث الوزير عن العديد من النقاط التي تخص قطاعه على غرار تصريحات الناخب الوطني جمال بلماضي حول الأرضية الكارثية لملعب مصطفى تشاكر بالبليدة، كما وعد بجسيد وعوده وإيجاد حلول للمشاكل التي وجدها في قطاعه منذ تنصيبه خلفا للوزير السابق سيد علي خالدي.
“التصرف تجاه الرياضيين لم يكن متحضرا وسنحاسب جميع المسؤولين”
ولم يخف الوزير عبد الرزاق سبقاق، غضبه الشديد وصدمته من الاستقبال المهين للرياضيين المشاركين في “البارالمبياد”، مؤكدا أنها تصرفات توحي بالتخلف وانعدام روح المسؤولية، وقال في ندوة صحفية نشطها صبيحة أمس بمركب محمد بوضياف بالعاصمة: “صراحة المشاهد التي وقفت عليها، وتابعتها صدمتني، فقد قلت في نفسي هل نحن فعلا في سنة 2021، أو قبل الميلاد، وتساءلت هل لازالت هذه التصرفات التي أكل عليها الدهر موجودة في الرياضة الجزائرية؟”، وأضاف “صحيح أنه لا يمكن تبرير السقطة، ولكن للأسف ما شاهدته أثار غضبي، خاصة وأنه كان يمكن توفير حافلات مخصصة لنقل ذوي الاحتياجات الخاصة، ولهذا قررنا التحرك سريعا ومعاقبة المتسببين في هذه المهزلة”، وأردف “أؤكد أنني بصدد إعداد مشروع للمساواة بين المكافآت التي يحصل عليها الرياضيون الجزائريون المشاركون في الأولمبياد، والألعاب البارالمبية، رغم أن ذوي الهمم يستحقون الحصول على الضعف لأنهم يعانون الويلات للتحضير الجيد، ورفع الراية الوطنية”.
“بلماضي سرد الحقائق كما هي واطلعت على فضيحة أخرى بملعب سكيكدة”
وفي سياق آخر، أكد سبقاق وقوفه في صف الناخب الوطني جمال بلماضي بعد التصريحات التي انتقد فيها الوضعية الكارثية لملعب مصطفى تشاكر بالبلدية، ليلة لقاء المنتخب الوطني أمام جيبوتي في تصفيات المونديال، وقال “بلماضي قام بسرد الوقائع، وكان صريحا إلى أبعد الحدود، ومن حقه منح ملاحظاته، وبالعين المُجردة يمكننا مُلاحظة النقائص الموجودة”، مضيفا “لقد تحصلت صور وفيديوهات لملعب سكيكدة، لو تُشاهدونه وضعيته ستبكون، وأعتقد بأن أي شخص لو كان هذا الملعب بمثابة حديقته الخاصة، لأعتني به بشكل أكبر مما هو الوضع حاليا”، مردفا “التحكم في تقنيات الأرضيات المعشوشبة طبيعيا، مشكل بالنسبة لنا ونعمل على معالجة هذه النقطة”.
“سنطبق قانون منع ازدواجية المناصب بداية من هذا الشهر”
ومن جهة ثانية، كشف وزير الشباب والرياضة، بأن هيئته ستباشر في تطبيق النص القانوني المانع للجمع بين المناصب، في أجل أقصاه نهاية شهر سبتمبر الجاري، مؤكدا بأنه لا يعارض من الناحية المبدئية أن يتواجد شخص في منصبين مختلفين، مشيرا لوجود إمكانية لمُراجعة النص القانوني مستقبلا، حيث قال “قبل نهاية الشهر الجاري، سيتم تطبيق النص القانوني بشكل حرفي على الجميع دون استثناء”، مضيفا “من لديه احتجاج، فإننا سندرس الوضع جيدا، لأننا قد نحتاج للبعض في مناصب مختلفة، ولكن علينا تحكيم المصلحة العليا للرياضة الجزائرية لا المصلحة الشخصية، الملف سأعيد فتحه، ومن الناحية المبدئية أنا لا أعارضه”.
“امنحوني 100 يوم لتجسيد الوعود التي أطلقتها”
وتطرق الوزير خلال حديثه إلى الوعود والقرارات التي اتخذها منذ تعيينه على رأس الوزارة، مطالبا ببعض الوقت لتجسيدها على الميدان، وقال “لدي كامل الصلاحيات في وزارتي ولا يوجد من هو أقوى مني امنحوني 100 يوم لتجسيد الوعود التي أطلقتها منذ أن توليت وزارة الشباب والرياضة، وستكون لنا ندوات صحفية مقبلة للحديث عن ذلك”، وأضاف “يجب فقط الصبر علينا، ومنحنا الوقت اللازم لتجسيد ما سبق الحديث عنه من وعود وقرارات”.
“عودة الجماهير للملاعب مرتبطة بلتقي التلقيح”
وعن إمكانية عودة الجماهير إلى المدرجات، مع انطلاق الموسم الجديد، كشف عبد الرزاق سبقاق، عن شرط واحد لهذه الخطوة، مؤكدا أن بلاده ملتزمة باحترام الميثاق الأولمبي، حيث اشترط سبقاق ضمان تلقيح الجماهير، قبل السماح لهم بالعودة من جديد إلى المدرجات مع افتتاح الموسم الجديد، قائلا “عودة الجماهير إلى المدرجات، مرتبط بخضوعهم للتلقيح”، مشيرا أنه لا يعارض فكرة عودة الجماهير، شرط ضمان سلامة الجميع من خلال التأكد من خضوعهم للتلقيح ضد فيروس “كورونا”، كما توقع سبقاق، أن يوافق الوزير الأول أيمن بن عبد الرحمن، في أقرب وقت على إعادة فتح الصالات الرياضية وبقية المنشآت تمهيدا لاستئناف كامل للنشاطات الرياضية في البلاد.
“لا يوجد أي مبرر للإخفاق في الأولمبياد”
وفي شأن آخر، اعترف سبقاق بأن المسؤولين فشلوا في إدارة أزمة كورونا، معربا عن رفضه التحجج بالجائحة في تبرير المشاركة الضعيفة للجزائر في دورة الألعاب الصيفية “طوكيو 2020″، كما أكد سبقاق، احترام والتزام بلاده بلوائح الميثاق الأولمبي، موضحا أن التعامل مع التظاهرات الرياضية التي تعرف مشاركة الكيان الصهيوني ستُدرس حالة بحالة، في تعليق له على انسحاب لاعب الجودو فتحي نورين، من مواجهة رياضي من الكيان في دورة طوكيو الصيفية.
عادل. ب