جريدة الجزائر اليومية الجزائرية
مقالات مشابهة
ank
كشف أمس المدير العام لمصرف السلام الجزائر، ناصر حيدر، أن نصيب تمويل و دعم الاستثمار يفوق 30 في المائة من محفظة البنك على المديين المتوسط و الطويل،، لافتا أنّ التمويلات الموجهة للاقتصاد تمثل من حيث القيمة المالية ما بين 13 إلى 15 مليار دينار، موازاة مع الضمانات التي يوفرها البنك وطريقة تعامله لتفادي المحاذير الشرعية في التعاملات مع الأموال.
وأشاد المدير العام لمصرف السلام الجزائر على هامش ندوة في دار الإمام بالعاصمة حول الصيرّفة الاسلامية بفتح البنوك العمومية شبابيك تتعامل وفقا للشريعة الإسلامية في مجال الصيرفة، معتبرا أن هذه الشبابيك لا تمثل منافسة للبنوك الإسلامية على غرار مصرف السلام، معتبرا أن المنافسة مفيدة للقطاع المصرفي وتفتح المجال للزبون والمتعاملين الاقتصاديين للاختيار بين المنتجات والعروض المطروحة في السوق.
على صعيد متصل، أعلن المسؤول الأول عن مصرف السلام الجزائر عن اعتماد بطاقة ائتمان دولية “فيزا”visa قبل نهاية السنة، رغبة من البنك في تطوير الخدمات المالية، مشيرا إلى توفر البنك على عدة خدمات مثل التحويلات عبر الانترنت، و اعتماد سياسة جوارية لفائدة الزبائن عبر فتح 8 فروع جديدة قبل نهاية السنة الجارية، تضاف إلى وكالات الجزائر العاصمة، البليدة، وهران وقسنطينة.
ويقترح مصرف السلام الجزائر العديد من المنتجات المطابقة للشريعة الإسلامية في التعامل مع الأموال والقروض، كالقروض الاستهلاكية الموجهة لشراء المنتجات الوطنية بالسيارات المركبة محليا أو الأجهزة الكهرومنزلية، التي تساهم في استهلاك المنتوج المحلي والتي أطلق عليها اسم “السلام تيسير”، والتمويلات العقارية المسماة “دار السلام” وفقا للصيغ المعروفة كالبيع بالأجل، الاستصناع والإيجارة وغيرها، بالإضافة إلى الخدمات المتعلقة بالادخار الذي سمي “أمنيتي” وهو دفتر ادخار توزع أرباحه كل ثلاثي.
من جانب آخر، شدد المدير العام لمصرف السلام الجزائر ناصر حيدر على أهمية ندوة الصيرّفة الإسلامية التي شاركت فيها العديد من الأطراف والفاعلين في المجال المالي والبنكي على العموم، والتي تعد نواة أولى لمؤتمر سنوي للصيرفة الإسلامية.
و جدير بالاشارة إلى أن مصرف السلام – الجزائر، هو بنك شمولي يعمل طبقا للقوانين الجزائرية، ووفقا لأحكام الشريعة الإسلامية في كافة تعاملاته. ويعد كثمرة للتعاون الجزائري الخليجي، حيث تم اعتماد المصرف من قبل بنك الجزائر في سبتمبر 2008، ليبدأ مزاولة نشاطه مستهدفا تقديم خدمات مصرفية مبتكرة .
من جهته دعا ممثل وزارة الشؤون الدينية عمر بوفولولو، لضرورة تهيئة المناخ المناسب لعمل هذه المصارف ليتزايد عددها، لاسيما وان بلادنا بحاجة إلى كل ما يعزز الاستثمار لأنه طلب الزبون الجزائري وتحقيق ما يصبو إليه خاصة مع وجود إرادة سياسية من أجل إصلاح المنظومة المصرفية، موضحا في هذا السياق بأنه لابد من دراسة المصارف الإسلامية وإنشاء مركز التدريس.
وتابع المتحدث قائلا إن البنوك الإسلامية لم تتضرر بالأزمات قائلا إن الجزائر تشهد مشكل ازدواجية الضرائب فيما أكد بان وزير المالية تعهد بإيجاد حل لهذا المشكل.
وأوضح المتحدث ان هذا النظام قائم على مؤسسة الزكاة بتمويل مؤسسات صغيرة تحت شعار “أعط المال حتى يصبح الآخر مزكي “قائلا في هذا الصدد بان”الجزائر عرفت تطبيق هذا النظام منذ عشرينيات القرن الماضي مع مبادرة جمعية العلماء المسلمين حيث استجاب لها التجار و المحسنين لكن لم يكتب لها النجاح.
عمر ح