الأحد , نوفمبر 17 2024
أخبار عاجلة
الرئيسية / الحدث / الاجتماع الثلاثي لدول جوار ليبيا :
مصر تريد دعم مؤسسة الجيش الليبي في اجتماع الجزائر

الاجتماع الثلاثي لدول جوار ليبيا :
مصر تريد دعم مؤسسة الجيش الليبي في اجتماع الجزائر

احتضنت الجزائر أمس، الاجتماع الرابع لوزراء خارجية دول جوار ليبيا برئاسة وزير الشؤون الخارجية عبد القادر مساهل، حيث تعود رئاسة الاجتماع دوريا هذه المرة إلى الجزائر بعدما احتضنته في المرة السابقة الجارة تونس.
ومن الواضح أن هذا الاجتماع المتعلق بدول جوار ليبيا المنعقد بالجزائر العاصمة، مهم جدا، لأنه سيعطي دفعة كبيرة لخطة المبعوث الأممي في ليبيا السيد غسان سلامة، الذي سبق له زيارة الجزائر قبل أسابيع لطرح خطته السياسية لوضح حد للأزمة الليبية، والمتضمنة تعديل بنود السلطة التنفيذية في الاتفاق السياسي وإجراء انتخابات رئاسية وبرلمانية قبل نهاية العام الحالي، كما حدث اللقاء في الوقت الذي ناقش فيه مجلس الأمن الدولي الأوضاع في ليبيا.
وحسب بيان وزارة الشؤون الخارجية الذي سبق اللقاء، فإن اجتماع الجزائر يندرج في إطار ” التشاور المستمر بين البلدان الثلاثة حول الوضع السائد في هذا البلد الشقيق والمجاور “، وبهذه المناسبة ” سيستعرض الوزراء التطورات الأخيرة الحاصلة في ليبيا لاسيما على المستويين السياسي والأمني “، كما سيبحثون ” سبل تعميق جهود بلدانهم من أجل المساهمة في تسريع مسار تسوية الأزمة في إطار مرافقة الليبيين عن طريق الحوار والمصالحة “، يضيف البيان.
وأوضح المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية المصرية المستشار أحمد أبو زيد، بأن ” الاجتماع يأتي في إطار الاجتماعات الدورية لآلية دول الجوار العربي لليبيا والتي تعقد بين الدول الثلاث بصفة مستمرة للتباحث بشأن آخر مستجدات الشأن الليبي، وسبل دعم الليبيين على الصعيدين السياسي والأمني من أجل تحقيق التوافق الوطني المنشود والدفع بالحل السياسي، فضلاً عن دعم جهود إقرار الأمن والاستقرار ومكافحة الإرهاب بالبلاد “.
وأشار أبو زيد في تصريحاته التي نشرها القسم الإعلامي للخارجية المصرية، إلى أن الاجتماع ” يأتي في توقيت بالغ الأهمية، يتم خلاله تكثيف الجهود الأممية من أجل كسر حالة الجمود التي تنتاب المسار السياسي للأزمة الليبية واستكمال خارطة الطريق من خلال عقد الانتخابات البرلمانية والرئاسية، وكذا الجهود المصرية الرامية إلى توحيد المؤسسة العسكرية الليبية، فضلا عن التصدي للتحديات الخاصة بمكافحة الإرهاب والجريمة المنظمة “.
في ذات السياق، كشف عمر أبو عيش، سفير جمهورية مصر بالجزائر، بأنه من المقرر أن يناقش وزير الخارجية المصري في اجتماع دول الجوار الليبي في الجزائر العاصمة، بعض الملفات الهامة منها الأوضاع السياسية والأمنية في ليبيا، وبحث كافة الأوضاع لضمان استقلال ووحدة ليبيا “، وأوضح السفير أبو عيش في تصريحات له إن ” دفع الأشقاء الليبيين للتواصل معا هو السبيل الوحيد لحل الأزمة الليبية فى الوقت الحالي، لافتًا إلى أن مصر قامت بدور كبير جدا في دعم المؤسسة العسكرية الليبية “.
من جهته، أكد وزير الخارجية التونسي خميس الجهيناوى، أنه سيتم خلال الاجتماع مقارنة تحاليل البلدان الثلاثة حول الوضع العام فى ليبيا وكيفية دعم مبعوث الأمم المتحدة إلى ليبيا، ومساعدته على التقدم في تنفيذ خارطة الطريق التي تم إقرارها في اجتماع سبتمبر 2017 بنيويورك وتم فيها تعديل اتفاق الصخيرات والاستجابة لمطالب الجانب الليبي في الشرق وطرابلس، وأضاف وزير الخارجية التونسي، أنه ” سيتم التباحث خلال الاجتماع حول كيفية مساعدة المبعوث الخاص فى إجراء انتخابات في ليبيا قبل نهاية سنة 2018، خاصة خلق ظروف مناسبة لإنجاحها وإنجاح الخطة الأممية التى تعثر تنفيذها بسبب الوضعين السياسي والأمني القابل للتصعيد، كما أشار إلى أن الإعلان عن مقترحات أو مبادرة تونسية جديدة سيكون فور الاستماع لتحاليل نظيريه الجزائري والمصري “.
وأطلقت دول جوار ليبيا الثلاث، هذه المبادرة بداية سنة 2017، وكان يفترض أن تعقد قمة رئاسية ثلاثية بين الرؤساء بوتفليقة والسبسي والسيسي، ولكنها لم تعقد، واكتفت الدول بعقد لقاءات دورية على مستوى وزراء الخارجية وعقدت حتى الآن بين وزراء خارجية الدول الثلاث، ثلاثة اجتماعات تشاورية في إطار متابعة المبادرة التي أطلقها الرئيس التونسي الباجي قايد السبسي في ديسمبر 2016، و” إعلان تونس للتسوية السياسية الشاملة في ليبيا “، الموقع بين الجزائر ومصر وتونس في 20 فيفري 2017، لحل الأزمة القائمة في ليبيا عبر حوار مباشر بين الأطراف الليبية.
وكانت العاصمة التونسية، احتضنت اجتماع وزراء خارجية دول جوار ليبيا، أواخر شهر ديسمبر من العام الماضي، واتفقوا على دعمهم للاتفاق السياسي باعتباره إطارا للحل السياسي في ليبيا، وذلك بعد ساعات على إعلان حفتر عن تنصله منه، وبحسب البيان الصادر عن الاجتماع، فقد استعرض وزراء خارجية الدول الثلاث الجهود المبذولة من كل دولة لتسوية الأزمة والمساهمة في إيجاد حل توافقي بين كل الأطراف بمختلف انتماءاتهم تحت إشراف الأمم المتحدة.
إسلام كعبش

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Watch Dragon ball super