ذكرت مصادر إعلامية متعددة أن مصر فشلت في إقناع دول مشاركة في القمة الأفريقية الذي انعقد مؤخرا، بالعاصمة الإثيوبية أديس أبابا، بتبني موقف الدول المقاطعة لقطر.
وأكد العديد من القادة والمسؤولين الأفارقة ضرورة حل الأزمة في الإطار الخليجي، وأعلنوا دعمهم الوساطة الكويتية التي تقوم بجهود دبلوماسية مكثفة لإيجاد حل بين قطر والسعودية ومصر من جهة، وحسب بعض التقارير الإعلامية فإن مصر اصطدمت برفض جزائري أن يتم نقل الصراع بين مصر وقطر إلى أروقة الإتحاد الإفريقي.
من جانب آخر ركز السفير المصرى بالجزائر عمر أبو عيش أهمية عقد اجتماعات الدورة الثامنة للجنة العليا المصرية- الجزائرية المشتركة، للعمل على توسيع مجالات التعاون الاقتصادي والتجاري بين البلدين الشقيقين خصوصا وأنهما يرتبطان باتفاقيات ومذكرات تفاهم في قطاعات متعددة.
وأخبر عمر أبو عيش فى بيانات لوكالة أخــبار الشرق الأوسط بالجزائر أمس، أن ” وزيرى خارجية البلدين اتفقا خلال الاجتماع الثنائي الذي عقد بينهما في 5 جويلية الماضى على عقد اجتماعات الدورة الثامنة للجنة العليا المصرية الجزائرية المشتركة برئاسة رئيسى الحكومتين المصرية والجزائرية، وبمشاركة عدد من الوزراء من الجانبين فى نهاية العام الجارى 2017. وتابع أن ” لجنة المتابعة برئاسة وزيرة التعاون الدولي والاستثمار من الجانب المصري ستعقد قبل ذلك الموعد للتحضير لهذه الدورة المرتقبة لاجتماع اللجنة المشتركة العليا بشهر أو شهرين “، وفسر أن انعقاد الدورة الثامنة للجنة العليا المشتركة لها أهمية خاصة نظرا للظروف التى تمر بها المنطقة بشكل سنة ومصر والجزائر بشكل خاص “، مشددا على أن مصر ” تشهد حاليا تحولات اقتصادية مهمة وجذرية فى ظل القيادة الحكيمة للرئيس عبد الفتاح السيسي وهو ما من شأنه أن يفتح آفاقا جديدة فى مختلف المجالات “.
ورأى سفير مصر في الجزائر أن ” ما تملكه كل من مصر والجزائر من اقتصاديات واعدة وطرق محفزة للاستثمار، يسهم في توسيع النشاط الاقتصادى والاستثمارى والتجارى بين البلدين ليمتد إلى إفريقيا وباقى البــلدان”، داعيا مستثمرى البلدين لزيادة الزيارات المتبادلة من أجل إطلاق المشروعات التى تساعد على النمو “، وفيما يتعلق باجتماع وزراء خارجية مصر والجزائر وتونس، والذى احتضنته الجزائر فى الخامس من تَمُّــوزُ الماضى فى مضمار متابعة آلية التنسيق الثلاثية بين البــلدان الثلاث بخصوص ليبيا، وصف السفير أبو عيش “الاجتماع الوزارى الثلاثى بانه جرى فى أجواء إيجابية للغاية “.
وتابع أن :”هذا الاجتماع تجديد لمجموعة الاتصالات التى تمت فى الفترة المــنصرمة… الاجتماع كان فـــــرصة لإعادة الاتصالات وتنسيق المواقف وطرح كل طرف لما قام به من اتصالات بين الفرقاء الليبيين لجمعهم على موقف موحد، من أجل المصلحة العليا لليبيا وضمان استقرارها ووحدتها كان ملائمة لطرح مجموعة الأفكار بخصوص المبادرة التونسية التي تحولت إلى مبادرة ثلاثية “، واستمر يقول ” تم منح عدة أفكار بالفعل على سبيل المثال توجه وزراء خارجية البلدان الثلاث إلى مجلس الشرطة لطرح أفكارهم واتصالاتهم أو الاتفاق على آلية شمل استمرار الاتصالات من خــلال الفيديو بين وزراء خارجية البلدان الثلاثة مرة كل أسبوعين من أجل سرعة التحرك مع تطورات الأحداث “، وبرهن أن هناك ” تطابقا كاملا فى وجهتى نظر البلدين بينما يتعلق بالملف الليبي، كذلك أن هناك تنسيقا دائما ومباشرا فى هذا الصدد ودور مصر فى الأزمة الليبية هو مساعدة هذا البلد الجار في استرجاع استقراره، ونسعى إلى الحفاظ على ليبيا كدولة موحدة مستقلة “.
إسلام كعبش
الرئيسية / الحدث / عقد الدورة الثامنة للجنة العليا المصرية الجزائرية نهاية السنة:
مصر تصطدم برفض الجزائر تجريم قطر في الإتحاد الإفريقي
مصر تصطدم برفض الجزائر تجريم قطر في الإتحاد الإفريقي