جريدة الجزائر اليومية الجزائرية
مقالات مشابهة
وجه رئيس الهيئة الوطنية لترقية الصحة وتطوير البحث “فوريم” مصطفى خياطي انتقادات لاذعة لوزارة الصحة وذلك على خلفية تملصها من مسؤولياتها فيما يتعلق بحملة التلقيحات ضد الحصبة والحصبة الألمانية التي انطلقت أول أمس، في الوقت الذي كان من المفروض عليها أن تطلق حملة تحسيسية قبل الشروع فيها، مشددا على ضرورة تعليق التلقيح إلى إشعار آخر.
عبر خياطي في اتصال مع “الجزائر”عن استغرابه من شروع وزارة الصحة في حملة التلقيح ضد الحصبة والحصبة الألمانية دون أن يسبقها أي تحسيس وتوعية على الرغم من علمها بعدم نجاحها في ظل غياب ذلك، قائلا “الخطأ الأول في مرمى وزارة الصحة، خاصة أننا نعرف أن الوقاية بصفة عامة واللقاح بصفة خاصة مبني على ثقة المواطنين، هذه الثقة ضربت في الصميم بوجود وفيات في جويلية الماضي الأمر الذي أوقف التلقيح لمدة 6 أشهر، وعليه كان المفروض على وزارة الصحة أن تحضر لهذا التلقيح بحملة تحسيسية”.
وشدد ذات المتحدث على ضرورة توقيف هذه الحملة إلى غاية إشعار آخر سيما بعد غياب الثقة، والحالة السيكولوجية للتلاميذ والأولياء بسبب انتشار الإشاعات حول خطورة اللقاح وكذا زيادة حدتها بعد المضاعفات التي تعرض لها عدد من التلاميذ بسببه.
هذا وأعاب خياطي على وزارتي الصحة والتربية طريقة تعاملهم مع اللقاحات الجديدة بالرغم من علمها بأنها جديدة وتدخل المدارس لأول مرة ولا علم للأولياء بضرورتها، بالإضافة إلى أن الفئة المعنية بها فئة حساسة من المجتمع معلقا:”تلاميذنا وأطفالنا ليسوا قطيع غنم لنقوم بتعريضهم لتلقيحات مصيرية من دون توفير أي معلومات وضمانات”.
وفيما يخص الاستمارات التي تم توزيعها على الأولياء عبر العديد من المؤسسات من التراب الوطني، أكد خياطي انه من المستحيل أن لا يكون لوزارتي الصحة والتربية أي دخل فيها، سيما وأنه تم توزيعها على نطاق واسع، مؤكدا في الوقت ذاته أنها عادية ولا تدعو للشك فحقيقة الأمر أن هذه الاستمارة من حق الأولياء كون هذا التلقيح غير إجباري، إلا أن اللغط المثار حولها كان بسبب غياب خلفية على الموضوع.
وعلى الرغم من ذهاب وزارة الصحة لفتح تحقيقات لمعرفة المتسببين في حملة مقاطعة التلقيحات، إلا أن مواقع التواصل الاجتماعي مازالت تعج بالتعليقات المستنكرة للاستمارات التي يخير فيها الأولياء بين الموافقة على أخذ أبنائهم للتلقيح من عدمها.
وفاء مرشدي