شرع العديد من المناضلين وبعض أعضاء اللجنة المركزية في جمع التوقيعات لإسقاط جمال ولد عباس من على رأس الأمانة العامة خلال دورة اللجنة المركزية المنتظر عقدها يوم 22 أكتوبر وذلك على خلفية ما أسموه بالوضع الكارثي الذي وصل له الحزب والتناقض في الخطاب وإتباع السياسة ذاتها التي انتهجت خلال التشريعيات في إعداد القوائم و التي تسببت في تراجع الحزب للوراء وخسارته لما يقارب النصف من تمثيله في المجلس الشعبي الوطني.
أحيت قوائم المحليات وحالة الغليان التي يتخبط فيها الحزب العتيد مطلب رحيل ولد عباس من على رأس الأمانة العامة للحزب بحيث دفعت هذه الوضعية بعض المناضلين وأعضاء اللجنة المركزية لجمع التوقيعات لإسقاط الأمين العام الحالي خلال دورة اللجنة المركزية المنتظر عقدها يوم 22 اكتوبر هذا الأخير الذي قال أنه أمين عام حتى انتهاء عهدته ليتراجع بعدها ويؤكد أنه في منصبه حتى انعقاد اللجنة المركزية التي ستحدد مصيره ليكون هذا الأخير في مواجهة الغاضين والذي أكدت مصادرنا أنها تتسع يوما بعد يوم وأن القاعدة وبعض أعضاء اللجنة المركزية غير راضون على سياسته الغير خادمة للحزب ويريدون رحيله قبل محليات نوفمبر و شرعوا في جمع التوقيعات لتنحيته يوم 22 أكتوبر .
وشهدت محافظات وقسمات الأفلان احتجاجات بالجملة عبر مختلف الولايات تنديدا بما أسموه بالفوضى والإقصاء الذي طبع عملية إعداد القوائم الانتخابية لمحليات نوفمبر 2017 والتي نعتوها بقوائم الفساد والشكارة والعار وتجاوز هذا الغليان حتى حمل لا فتات مكتوب عليها ” اٍرحل يا ولد عباس” ومنهم من اختار مراسلة الرئيس الفعلي للحزب لإطلاعه على جملة التجاوزات التي شهدتها عملية إعداد القوائم لتسع رقعة الغاضبين على قوائم الأفالان لمحليات 23 محملين مسؤولية ذلك لولد عباس بصفته الأمين العام الذي لا يزال يلتزم الصمت على ما يعيشه الأفلان من مهازل.
هذا وكانت القيادات السابقة خرجت في وقت سابق عن صمتها للتنديد لما آلت إليه وضعية الحزب الذي يتخبط في أزمة حقيقية جراء السياسات الاقصائية والممارسات غير القانونية التي يسير بها الحزب الذاهب للمحليات بعقلية التشريعيات دون تشريح للوضعية السابقة واستخلاص الدروس في محاولة لاستدراك ما ضاع من تمثيل في قبة زيغود يوسف وتعويضه بإكتساح المجالس المحلية التي تحظي بأهمية كبرى من حيث قرب منتخبيها للمواطنين مناشدة رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة بصفته الرئيس الفعلي للحزب بضرورة التدخل وإنقاذ الحزب من الفوضى والكارثية التي يقبع فيها في الفترة الأخيرة والتراجع الكبيرعلى الساحة السياسية وإعادته لسكته الصحيحة وتطهيره من المناضلين غير الحقيقيين و فتح باب العودة لمناضليه الحقيقيين ومؤسسيه الذي همشوا دون وأضافت هذه القيادات أن أمور الحزب وصلت لحد لا يطاق ولا يمكن السكوت عنه لأن الأمر لا يتعلق بحزب عادي وإنما بالقوة السياسية الأولى في البلاد التي كان لها وزن واعتبار في الساحة ليشهد في السنوات الأخيرة تراجعا بعد تعاقب أمناء عامين لم يقدموا إضافة تدفع بالحزب للأمام بل على العكس ساهموا في تراجعه أكثر فأكثر وأضافت إلى أنها ستقوم بمراسلة الرئيس الفعلي للحزب مرة أخرى.
ولد عباس يلتقي المحافظين الأسبوع المقبل
وفي سياق منفصل، رججت مصادر مطلعة ل “الجزائر” أن يجتمع ولد عباس بالمكتب السياسي يتبعه لقاء بالمحافظين وأمناء القسمات وذلك للتهدئة من جو الغليان الذي يعيشه الحزب هذه الأيام و السعي لتوفير العادية للجنة المركزية المنتظرة يوم 22 أكتوبر ومحاولة لامتصاص رقعة الغاضبين وبناء قاعدة تأييد له في ظل اتساع رقعة الغاضبين والمطالبين برحيله على خلفية ما طبع عملية إعداد القوام الانتخابية لاستحقاقات 23 نوفمبر وخرق القانون والإقصاء غير المبرر وسيسعى ولد عباس من خلال ذلك لتقديم المبررات التي تم اعتمادها في عملية إعداد القوائم واختيار المرشحين.
زينب بن عزوز