جريدة الجزائر اليومية الجزائرية
مقالات مشابهة
أعلنت الجوية الجزائرية عن استئناف الرحلات الدولیة والداخلیة بمطار ھواري بومدين الدولي، بعد إعلان وقف إضراب مضیفي الطیران، وبقرار من محكمة الدار البیضاء بالعاصمة.
كشف الناطق الرسمي باسم شركة الخطوط الجوية الجزائرية، أمين أندلسي، في تصريح للصحافة أنه “تم وقف إضراب مضيفي الطيران أمس، وتم استئناف الرحلات الدولية والخارجية”، وجاء هذا الاستئناف بعدما دعت وزارة النقل والأشغال العمومية مستخدمي الملاحة التجارية في شركة الخطوط الجوية الجزائرية, إلى احترام قرارات العدالة بالتوقف “فورا” عن هذه الحركة الاحتجاجية.
وجاء في بيان للوزارة ” ندعو إلى احترام قرارات العدالة بالتوقف فورا عن هذا الإضراب ( إضراب مستخدمي الملاحة التجارية) الذي صدر قرار قضائي بعدم شرعيته و تغليب الحكمة و اعتماد لغة الحوار”.
كما أكدت وزارة النقل والأشغال العمومية على أنه “سيتم البحث في مسببات ما يحدث و تحديد المسؤوليات واتخاذ الإجراءات المناسبة في حق المتسببين في هذه الوضعية غير المقبولة”، وبعد أن ذكر ذات المصدر أن الإضراب حق يكفله الدستور وقوانين الجمهورية, أكد على ضرورة ممارسة هذا الحق وفق الإجراءات المنصوص عليها في التنظيمات سارية المفعول.
وأوضحت الوزارة بهذا الخصوص أن الدعوة إلى “احترام قرارات العدالة والتوقف “الفوري عن الإضراب” يأتي بعد “استنفاذ كل سبل الحوار بين الأطراف المتنازعة لحلحلة المشاكل المطروحة وإيجاد الحلول المناسبة لها آخذة بعين الاعتبار بالدرجة الأولى مصلحة الزبائن وكذا مصلحة الشركة ومستخدميها “، كما شددت أنه “لا يمكن أن يكون الإضراب سببا في الأضرار بمصالح الأطراف المذكورة”.
في ذات السياق, عبرت الوزارة عن “أسفها الشديد” للإضراب عن العمل الذي يشنه مستخدمو الملاحة التجارية بشركة الخطوط الجوية الجزائرية الذي جاء – حسبها – في وقت “يستعد فيه القطاع للشروع في تنفيذ برنامج عمله المستمد من خطة عمل الحكومة لتنفيذ برنامج رئيس الجمهورية الرامي الى انشاء جمهورية جديدة تستجيب لتطلعات الشعب”، وأشارت الوزارة في ذات الإطار إلى نتائج وآثار هذه الحركة الاحتجاجية على المواطنين بحيث أدت إلى “تعطيل” مصالحهم وسبب لهم “مشقة وعناء كبيرين”.
يذكر أن الإضراب الذي يشنه مستخدمو الملاحة التجارية منذ الاثنين الماضي، انجر عنه إلغاء وتأخر العديد من الرحلات الدولية والداخلية المبرمجة.
وكانت نقابة مستخدمي الملاحة التجارية قد أعلنت أن مطالب المستخدمين “ليست ذات طبيعة مادية” وإنما تقتصر على “مطالب اجتماعية لتحسين ظروف العمل و تطوير تسيير الموارد البشرية والتجهيزات” فضلا عن “التقسيم الساعي العادل من حيث البرامج الشهرية لكل مستخدم في الملاحة الجوية التجارية”، في حين أن الجوية الجزائرية، أكدت في بيان سابق أن مطالب هذه النقابة “تتعلق أساسا بالأجور”.
النائب عن الجالية بلمداح يوجه انتقادات حادة لإضراب مضيفي الجوية الجزائرية
هاجم النائب عن الجالية بالمنطقة الرابعة، نور الدين بلمداح، إضراب مضيفي الطائرات بالخطوط الجوية الجزائرية، قائلا: “يقدمون خدمات رديئة للزبائن ويقومون بتخريب مؤسستهم بأيديهم وضرب الإقتصاد الوطني ولم يرحموا ولم يستثنوا حتى المعتمرين من إضرابهم عن العمل”.
وكتب بلمداح، على صفحته في “فايسبوك”، إن “الأجرة الشهرية لمضيفي الطائرات في أول يوم عمل لهم هي 12 مليون سنتيم، دون احتساب العلاوات وغيرها من الامتيازات، رغم أنهم يشتغلون أقل من خمسة أيام في الأسبوع، وبعد سنوات من العمل والخبرة والتدرج في المناصب تصل أجرتهم إلى 35 مليون سنتيم، دون الحديث عن التكفل التام بهم عند رحلاتهم الدولية في أفخم الفنادق ومداخيل أخرى من تجارتهم الخاصة العابرة للقارات التي يُتغاضى عنها”.
وأضاف النائب، بالمقابل “يقدمون خدمات رديئة للزبائن ويقومون بتخريب مؤسستهم بأيديهم وضرب الاقتصاد الوطني ولم يرحموا ولم يستثنوا حتى المعتمرين من إضرابهم عن العمل … إلا القلة القليلة منهم الذين ترى الابتسامة في وجه الزبائن لا تفارق وجوههم”.
فلة–س