كشف الأمين العام للتنسيقية الوطنية للأئمة وموظفي الشؤون الدينية، جلول حجيمي، أن مطالب الأئمة لا تزال تراوح مكانها ولا جديد يذكر حولها، محمّلا المسؤولية للوصاية التي قال إنها تقاعست عن تجسيدها قبل جائحة كورونا وذلك على الرغم من الوعود التي سبقت ذلك وإقرارها بمشروعيتها غير أن الواقع أبان عكس ذلك –حسب حديثه-.
وذكر حجيمي في تصريح لـ”الجزائر” أمس: “انتهجنا كافة أساليب الحوار للإستجابة لمطالبنا فتحت الوصاية بابها لنا في البداية وتم تتويج ذلك بمحاضر مشتركة تضمنت كافة مطالبنا لتتوقف الأمور بعدها لغاية تعيين وزير جديد هو يوسف بلمهدي هذا الأخير الذي أعاد فتح باب الحوار واعترف بمشروعية مطالبنا غير أنه سرعان ما انقلبت الأمور وتوقفت الأمور واليوم نطالب من الوزير بتجسيد مطلبنا المشروعة فلا حجة له اليوم فالحوار أجريناه والأمور مدونة لم يبق سوى التجسيد”.
وتابع: “الأئمة لم ينبهم شيء من الوصاية ولم يتغير حال الإمام.. استبشرنا خيرا في البداية غير أنه ومع الأيام ظل الحال على حاله رغم أنه جمعتنا لقاءات مع الوزير، يوسف بلمهدي، الذي أقرّ بمشروعية مطالبنا ووعدنا بتنفيذ مطالبنا المتضمنة في المحاضر الموقعة بين الوصاية وتنسيقية الأئمة غير أنه لا جديد يذكر حولها بل انتهجت سياسة التماطل والوعود وبعدها الإقصاء وهو الأمر الذي دفع بالأئمة للخروج للشارع واحتجاجنا وقتها كان تعبيرا عن ” وصول لموس لعظم ” وأضاف في السياق ذاته: “والله تعبنا من الوعود ومطالبتنا نتفهم الجائحة اليوم وانعكاساتها غير أن مطالبنا كانت قبل هذا الوباء فلأي متى سنظل نصبر ونتفهم في الوقت أن الأمر ليس ذاته، مع الفئات العمالية الأخرى ونحن ننتظر زوال الأزمة الصحية لنستأنف احتجاجنا وفي حال تقاعس وزارة الشؤون الدينية فوجهتنا ستكون رئاسة الجمهورية”.
وكشف حجيمي في السياق ذاته أن الوصاية الحالية ممثلة في وزارة الشؤون الدينية تعمدت تهميش الشريك الإجتماعي وخلق العديد من العقبات التي وحالت دون تجسيد المطالب المشروعة لفئة الأئمة التي قدمت الكثير للوطن دون أن تلقى مقابلا لذلك بالإستجابة لمطالب اجتماعية مهنية تصب في خانة تحسين وضعية الإمام وتوفير الظروف المناسبة لأداء مهامه كباقي الفئات العمالية، وقال: “كان للوصاية الحالية الوقت لتجسيد مطالبنا المتضمنة في المحاضر الموقعة مع وزارة الشؤون الدينية خلال السنوات الفارطة غير أنها ظلت حبيسة أدرج هذه الأخيرة مرفقة بجملة من الوعود التي يطلقها الوزير في تصريحاته لغاية الوصول لجائحة كورونا التي أسكتت الجميع وجعلت من التضامن الوطني ضمن الأولويات والتي انخرط فيها كافة الأئمة خدمة للمصلحة العليا للبلاد”.
لم نستفد من منحة “كورونا” رغم أننا متضررون
كما أكد حجيمي أن فئة الأئمة وعلى الرغم من تضررها من جائحة كورونا غير أنها لم تدرج في خانة المستفيدين منها وهو ما اعتبر بالأمر الذي كان على الوزارة القيام به: “جائحة كورونا ألقت بظلالها على كافة الفئات بما فيهم الأئمة والذين كان منهم في الصفوف الأولى في حملات التحسيس والتوعية وهناك من مات بعد إصابته بهذا الوباء العالمي وغيرهم ممن تضرر كثيرا غير أنهم لم يدرجوا في قائمة المستفيدين وكان من المفترض على الوصاية التحرك فهي الوصاية والعليم بحالة شريكها الإجتماعي غير أن الأمر لم يكن ذلك لتستمر معاناة الإمام و تخبطه في الوضعية الكارثية”.
وتابع في السياق ذاته: “حتى وإن لم يطالب الأئمة غير أنه كان من المفترض على وزارة الشؤون الدينية القيام بذلك قدمنا الكثير للوطن في عز الأزمات التي مرّت على الجزائر وأدرجنا ذلك في خانة الواجب الوطني والأولوية للوطن ولأولويات المرحلة غير أننا فئة عمالية كغيرنا لم تتم الاستجابة لمطالبنا في السابق لتركن الأمور جانبا مع الأزمة الصحية وتطول معها معاناة الأئمة”.
زينب بن عزوز