اقترح المحامي مولود ابراهيمي إنشاء “لجنة سيادية” لإدارة عملية الانتقال الديمقراطي وتنظيم الانتخابات الرئاسية المزمع تنظيمها وفق المسار الدستوري بتاريخ 4 جويلية المقبل “دون أي تردد لوضع الدستور جانبا”.
قال ميلود الإبراهيمي المحامي الذي استقبله رئيس الدولة عبد القادر بن صالح بصفته شخصية مستقلة في إطار لقاءات التشاور التي تقوم بها رئاسة الجمهورية إلى تنصيب “لجنة سيادية” مكلفة بتسيير المرحلة الانتقالية وتنظيم الانتخابات الرئاسية “دون التردد في وضع الدستور جانبا”.
وفي تصريح لوكالة الأنباء الجزائرية غداة اللقاء الذي جمعه برئيس الدولة عبد القادر بن صالح، أوضح براهيمي أنه يمكن لهذه اللجنة التي سيتم تنصيبها بالاتفاق مع الأحزاب السياسية وممثلي المجتمع المدني “تأجيل تاريخ الانتخابات الرئاسية وتمهيد الطريق لضمان الرحيل النهائي لهذا النظام”.
وقال المحامي أن اللجنة التي اقترحها على رئيس الدولة “ستتخذ القرارات والإجراءات الضرورية حول ما الذي يجب القيام به ومن سيقوم بماذا ومتى يتم ذلك”، مشيرا إلى أن هذه اللجنة يجب أن “تتخذ جميع القرارات دون التردد في وضع الدستور جانبا”.
كما أشار إلى أن “السياق السياسي الحالي للبلد لا يسمح بتنظيم انتخابات رئاسية في 4 جويلية تكون بمستوى تطلعات الشعب، إذ يجب التوصل إلى إعادة تنظيم شؤون البلد وبناء نظام يتماشى وطموحات الشعب”، معتبرا أن التعبئة الشعبية تعد “بمثابة ثورة حقيقية في الجزائر والعالم”.
واعتبر الاستاذ براهيمي أن الهيئة التي اقترحها السيد بن صالح في رسالته للأمة من أجل توفير شروط تنظيم انتخابات وطنية “نزيهة و شفافة” يمكن ان تتحول الى لجنة انتقالية و تعمل على التحضير للانتخابات الرئاسية المقبلة.
وأضاف ابراهيمي، ان الندوة المقررة ليوم الاثنين المقبل ستتوصل الى تقييم مفاده أنه “من المستحيل تنظيم انتخابات رئاسية يوم 4 جويلية المقبل سيرفضها الشعب”.من جانبه ، اقترح عبد العزيز بلعيد ، رئيس جبهة المستقبل ، خلال لقائه مع السيد بن صالح ، “حلول قادرة على ضمان نزاهة وشفافية الانتخابات ، وهذا من خلال المثال مستقلة عن الانتخابات. وقال بيان للحزب انه يجب منح هذا “الاستقلال التام” و”صلاحيات السيطرة وتنظيم سلوك جميع مراحل العملية الانتخابية”.
ومن جهته اقترح رئيس جبهة المستقبل عبد العزيز بلعيد خلال لقائه مع السيد بن صالح “حلولا كفيلة بضمان نزاهة و شفافية الانتخابات و هذا من خلال الهيئة المستقلة لتنظيم الانتخابات التي يجب ان تتمتع “باستقلالية تامة” و ذ”صلاحيات مراقبة تنظيم سير كل مراحل المسار الانتخابي”، حسبما اوضحه بيان للحزب.
واعتبر عبد العزيز بلعيد أن “استقرار البلد والحفاظ على الهيئات والأشخاص وكذا تحويل السلطة في إطار الشرعية لا يمكن أن يتحقق إلا من خلال انتخابات نظيفة وشفافة”.
و كان عبد القادر بن صالح قد استقبل كل من رئيس المجلس الشعبي الوطني السابق عبد العزيز زياري وعبد العزيز بلعيد وميلود براهيمي باعتبارهم شخصيات وطنية وذلك في إطار الإرادة في التشاور التي يدعو إليها رئيس الدولة في معالجة الوضع السياسي للبلد.
إسلام