شهدت أمس الإثنين، العاصمة الفرنسية باريس تنظيم مظاهرة جديدة ضد النظام السائد بالجزائر، دعا خلالها المئات من المتظاهرين إلى رحيل كل الرموز الحالية، وللأسبوع التاسع على التوالي تجمع بساحة الجمهورية أفراد الجالية الجزائرية المقيمة بباريس والمدن المجاورة لها، رافعين العلم الوطني وحاملين شعارات معبرين شأنهم شأن إخوانهم بأرض الوطن عن عزمهم على مواصلة هبتهم الشعبية إلى غاية إقرار جمهورية عادلة تخدم صالح شعبها.
وجاء في اللافتات التي حملها المتظاهرين “انقسامكم البارحة يجمعنا اليوم”، “فليرحل النظام”، “من أجل جزائر تعددية وغير قابلة للانقسام”، “لا للتدخل الفرنسي”، “لن يهزم شعب موحد”، “لا لاحتقار الشعب”، “السلطة للشعب”، وشعارات أخرى معلقة على معلم ساحة الجمهورية مكتوب عليها “جمهورية ثانية مدنية وديمقراطية وعصرية ومواطنة”.
كما جدد المتظاهرون رفضهم “لكل تدخل أجنبي”، مؤكدين أن “الشعب الجزائري ظل دائما و أبدا شعبا باسلا وأبيّا (…) من خلال أعمال شجاعة منقطعة النظير من أجل الدفاع عن نفسه وعن كل من يتعرض للقمع”.
وهتف المتظاهرون “نحن عازمون على مواصلة هبتنا السلمية من أجل حياة أفضل ومطمئنة وعادلة”. وعلى غرار يومي الأحد من الأسبوعين المنصرمين، نظم المتظاهرون ندوات-نقاش حول الوضع السائد في البلاد وتسيير المرحلة الانتقالية ومستقبل الجزائر حتى تتمكن من تحقيق التنمية الحقيقية واستدراك التأخر “الذي تأتى عن سوء التسيير وانعدام الكفاءات ونظام عاجز عن الاستجابة لمقتضيات الشعب”. كما شهدت مدن فرنسية أخرى مظاهرات للمواطنين على غرار مارسيليا حيث تجمع، حسب وسائل الإعلام المحلية، حوالي 200 جزائري استجابة لدعوة التجمع من أجل بديل ديمقراطي واجتماعي بالجزائر وجمعية “جزائرنا مارسيليا”، وكذا مدينة غرونوبل التي شهدت، أمس السبت، التفاف حوالي 100 جزائري حول علم جزائري كبير.
ر.جميلة