جريدة الجزائر اليومية الجزائرية
مقالات مشابهة
جانب رئيس المجلس الشعبي الوطني معاذ بوشارب الحديث عن الحراك الشعبي ولا الخوض في الأزمة الذي تتخبط فيه البلاد في أول خرجة له بقبعة رئيس المجلس الشعبي الوطني بعد شهرين من السبات الذي تعرفه هذه الهيئة التشريعية هذه الخرجة التي أراد منها هذا الأخير بعث الروح واستئناف نشاط المجلس الشعبي الوطني فيما يوصف ب”التحدي ” في ظل الرفض الشعبي له ومطالبته بالرحيل.
عقد المجلس الشعبي الوطني يوما برلمانيا حول مجازر 08 ماي في قاعة شبه فارغة لم يحضرها سوى 13 نائبا غير أنهم سرعان ما غادر البعض منهم بمجرد صعود رئيس المجلس الشعبي الوطني للمنصة لإلقاء كلمة ليجد بوشارب نفسه يكلم نفسه دون أن يجد من يوجه له خطابه الذي غيب فيه الحديث عن الحراك الشعبي ومحاولة تكييفه والوضعية التي تعيشها البلاد مفضلا تخصيص حيز معتبر منها أكثر لأحداث 8 ماي فقط واجتر نفس الخطاب الذي تعود عليه منذ تنصيبه بالقول إن الجزائر تواجه تحديات على كافة الأصعدة وأمام أطماع كبيرة من الخارج غير أنه مقابل ذلك – يضيف -يوجد شعب واعي دائما متجند لجانب الجيش الوطني الشعبي وأشار في السياق ذاته إلى الجزائر عاشت أزمات كثيرة وتمكنت من تجاوزها هي التي تعطي الاطمئنان في كل مرّ ة على أن الجزائر قادرة علة تجاوز أزماتها مهما كانت عويصة .
ونوه بالجيش الوطني الشعبي وقال:”ونحن نحيى هذه المناسبة اغتنم الفرصة لأشيد بالتضحيات الكبيرة التي يبذلها الجيش الوطني الشعبي سلسل جيش التحرير الوطني قيادة و أفرادا في أداء مهامهم الدستورية في حماية الشعب والحفاظ على أمن وسلامة المواطنين ”
غياب نواب الأفلان والمعارضة ومطالب باستقالة “بوشارب ”
احتفالية ذكرى 8 ماي التي نظمها المجلس الشعبي الوطني أمس لم تقاطعها أحزاب المعارضة فقط بل انتقلت العدوى لأحزاب الموالاة و بخاصة حزب جبهة التحرير الوطني التشكيلة السياسية التي ينتمي لها معاذ بوشارب بحيث تغيب كافة نواب الأفلان ما عدا رئيس الكتلة محمد بوعبدالله في خرجة كانت متوقعة بعد ترتيب بيت الأفلان وانتخاب قيادة جديدة وتأتي هذه المقاطعة منهم على خلفية إشراف بوشارب على هذا اليوم البرلماني كما طالبوا بضرورة رحيله من على رأس الغرفة السفلى للبرلمان وأعلنوا مساندتهم للحراك الشعبي وهو الخطاب الذي تبناه الأمين العام للافلان محمد جميعي بالمطالبة ب” الصفح من فخامة الشعب ” فيما شهدت حضور بعض نواب .
وتعد مقاطعة نواب الأفلان أمس لليوم البرلماني مؤشر قوي على الرفض الحزبي لهذا الأخير سيما وسط حديث عن إمكانية سحب الغطاء السياسي منه .
زينب بن عزوز