جريدة الجزائر اليومية الجزائرية
مقالات مشابهة
شهدت الانتخابات التمهيدية لاستحقاقات التجديد النصفي لمجلس الأمة لحزب جبهة التحرير الوطني في بعض الولايات مشادة وملاسنات حادة تطورت إلى عراك باستعمال والعصي بين المنتخبين والمناضلين في ولايتي المسيلة وعنابة وهو الأمر الذي كشفت عنه فيديوهات تم تداولها بشكل واسع عبر مواقع التواصل الاجتماعي.
لم تمض الانتخابات التمهيدية الخاصة بالتجديد النصفي لأعضاء مجلس الأمة بردا و سلاما في حزب جبهة التحرير الوطني بحيث ضربت التعليمات المتتالية للقيادة للمحافظات عرض الحائط في بعض الولايات والذي انتفض المنتخبون و المرشحون على ما أسموه بسياسة “التهميش” و “الشكارة” و ضرب القانون عرض الحائط و الذي فرض بنفسه بقوة في الوقت الذي شدد الأمين العام للحزب جمال ولد عباس بضرورة ضمان الشفافية و النزاهة و محاربة الشكارة التي ظلت لسنوات لصيقة بالحزب و شوهته بوصول بعض الأسماء لأروقة العدالة .
وتتحدث بعض المصادر عن وجود تلاعبات كبيرة في قوائم المنتخبين من تغييرات دون سابق إنذار وهو الذي دفع بعض المحافظات لرفع تقرير للقيادة المركزية و إطلاعها على جملة الخروقات التي عرفتها بعض الولايات والتي لم تلتزم بتعليمات القيادة و راحت لترسخ الممارسات السابقة والتي أوصلت الدخلاء لصفوف الحزب.
ورغم التداول الواسع لفيديوهات الانتخابات التمهيدية لانتخابات التجديد النصفي في ولايتي المسيلة و عنابة غير أنه لا تحرك ورد فعل من القيادة الحالية و قد حاولت ” الجزائر ” الاتصال بالمكلف بالإعلام للحزب غير أنه لا رد من جانبه .
هذا وعرفت العملية في بعض الولايات سيرا عاديا وتم التعرف على الأسماء الأولية لمرشحي حزب جبهة التحرير الوطني لانتخابات التجديد النصفي لأعضاء مجلس الأمة بحيث أشرف بعض أعضاء المكتب السياسي بداية من هذا الأسبوع على الانتخابات الأولية لاختيار مرشحي الحزب لعضوية مجلس الأمن بحيث تنافست في ولاية تيارت أربع أسماء على مرشح الولاية لعضوية مجلس الأمة هم بوخديجة عبد القادرو دزيري احمد رئيس بلدية طاقين و قوبع محمد و بوعزة الحاج وعبر 282 منتخب عن أصواتهم من أصل 295 منتخب مسجل غاب عنها 13 منتخب و 17 صوتوا بالوكالة ليفوزدزيري احمد
وبولاية المدية أشرف عضو المكتب السياسي السعيد لخضاري على الانتخابات الأولية لإختيار المرشح الوحيد للأفلان لهذه الولاية لانتخابات التجديد النصفي لمجلس الأمة وشملت جميع منتخبي محافظات المدية وعرفت 502 منتخب مسجل غير أنه لم يشارك سوى 418 منتخب منهم بصوتهم يضاف لها 18 وكالة في حين كان عدد الأصوات الملغاة 15 صوتا و شهدت هذه الانتخابات منافسة بين ثلاث أسماء من يخلف أحمد و بدة أحمد وبوخريف نور الدين لترجح الكفة لصالح أحمد بدة ب 359 صوتا يليه يخلف أحمد ب 25 صوتا وبوخريف نور الدين ب 19 صوتا .
أما في ولاية ورقلة فقد أفضت المنافسة التي كانت بين المرشحين الثلاث عبد القادر جديع عمر غطاس و محمد قوراح لفوز عبد القادر جديع ب 113 صوتا وهي العملية التي عرفت مشاركة 165 منتخب من أصل 168 مسجل .
“الشكارة فرضت نفسها في كل الاستحقاقات فكيف بالعضوية في السينا؟”
ومن جهته اعتبر القيادي السابق في حزب جبهة التحرير الوطني قاسة عيسي أنه ليس بالأمر الجديد ولا السابقة بالحديث عن “الشكارة ” في حزب جبهة التحرير الوطني وهي الظاهرة التي تفشت في الحزب و آخذت منحى تصاعدي سيما في السنوات الأخيرة بفتح الباب على مصراعيه للدخلاء ليكون لهم موطأ قدم في الحزب بالفر بأعلى المناصب بحثا عن مصالح ضيقة في الوقت الذي يطال التهميش القيادات الحقيقة ومن كانت لهم دور كبير في تأسيس الحزب والحفاظ على مكانته وخطابه ومواقفه.
وقال عيسي في تصريح ل ” الجزائر ” أمس :” “الشكارة ” أو “شراء الذمم” في حزب جبهة التحرير موجودة بيس من اليوم غير أنه ينبغي القول إنها ليس ظاهرة لصيقة به بل لها موطأ في كافة الأحزاب السياسية حتى من تدعي النزاهة” وتابع :”من غير المعقول على القيادة الحالية غير الشرعية والتي خرقت القانون الأساسي والنظام الداخلي أن توجه تعليمات للمحافظات والقسمات و تلزمهم بضرورة التزام والنزاهة والشفافية وعدم استعمال الشكارة وانتهاج سياسة شراء الذمم للظفر بعضوية مجلس الأمة وهو أمرلا يتقبله العقل لأن المثل الأعلى تعطيه هي و تلتزم به هي أولا قبل مطالبة الغير بضرورة السير على ذلك “وأضاف :” الشكارة فرضت نفسها في التشريعيات والمحليات ومن الطبيعي أن تكون حاضرة للظفر بعضوية مجلس الأمة وهي ليس ظاهرة “آفلانية” بل موجودة في كل الأحزاب “
زينب بن عزوز